مركز الدراسات القرآنيةشذور

شذرات من التفسير: نزول القرآن

يقول القاضي بكر بن العلاء القشيري المالكي في تفسير قوله تعالى: ﴿شَهْرُ ‌رَمَضَانَ ‌الَّذِي ‌أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾ «قال سعيد بن جبير: نزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر في شهر رمضان إلى سماء الدنيا، فجعل في بيت العزة، ثم أنزل على النبي -صلى الله عليه وسلم- في عشرين سنة، بجواب كلام الناس.

وقال ابن عباس: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه جبريل -صلى الله عليه وسلم- كل ليلة في رمضان يعرض عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن، فإذا لقيه كان أجود بالخير من الريح المرسلة.

رواه إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن عبيد الله، عن ابن عباس.

والمعنيان جميعا صحيحان، يقول الله تبارك وتعالى: ﴿إنا أنزلناه في ليلة القد [سورة القدر، 1]، وهذه الآية محققة لما قال سعيد بن جبير، وما رواه ابن عباس صحيح زائد في شرف الشهر، والله أعلم».

  • أحكام القرآن للقاضي بكر بن العلاء القشيري (ت344هـ) تحقيق: سلمان الصمدي، جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، دبي ـ الإمارات العربية المتحدة، ط.1، 1437هـ/2016م.
Science

د. محمد لحمادي

باحث بمركز الدراسات القرآنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق