مركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراويأعلام

سيدي الحسين الطيار

الدكتور مصطفى مختار

باحث بمركز علم وعمران

ساعد المنتسبون إلى البيت النبوي الشريف بعضهم بعضا في الامتداد داخل مجال الصحراء المغربية. حيث نقل سيدي رحالُ البدلي سيدي أحمدَ العروسي من مراكش إلى الساقية الحمراء[1]. وقام الصالح الأخير بدفن أولاد سيدي أبي السباع السبعة الشهداء في مقر زاويته[2].

      وكان أحد المنتسبين إلى الشرف، من البيت سيدي الحسين الطيار ، عابدا بالساقية الحمراء، واسمه سيدي الحسين- ميمون- الطيار، دفين وادي سوس. فقام بالدفاع، عن سيدي عامر الهامل بن أحمد- حريز- الإدريسي، الشهير بسيدي أبي السباع، ضد البرابيش، بوادي نون، في حكاية طريفة[3].

      ويبدو أنه من أهل القرن الثامن الهجري، بوصفه عاصر الشيخ سيدي أبا السباع. ولعله من الصلحاء الذين نزحوا من الصحراء المغربية إلى منطقة سوس إثر خراب مجال تامدلت أوقا مثل ما فعل معاصره المذكور[4].

      وبذلك، يؤسس صلة ثقافية كبرى بين الصحراء المغربية (الساقية الحمراء) ومنطقة سوس (استقرار بوادي سوس) عبر منطقة واد نون، بوصفها بوابة من بوابات الصحراء.

والله الموفق للصواب والمعين عليه.

الإحالات:

[1] انظر: مهام في المغرب من خلال القبائل، إدمون دوتي، ترجمة ودراسة وتعليق: عبد الرحيم حزل، الدار البيضاء، مطبعة النجاح الجديدة، 2015 م، ص242- 243. وراجع: أولياء وصلحاء الصحراء، إدريس نقوري، مطبعة DIMAGRAF، 2018 م، ص193، وص194، وص314- 315، وص312، وص321- 322، وص323، وص324- 325، وص342؛ والشرفاء الرقيبات بالصحراء المغربية، ج2، عبد العزيز منير، الدار البيضاء، دار قرطبة للطباعة والنشر، د. ت، ص126؛ وجوانب من ثقافة الصحراء، محمد الظريف، الرباط، دار أبي رقراق، ط. الأولى، 2016 م، ص121؛ وسيدي رحال البدالي، الحسن الشوقي، مراكش، المطبعة والوراقة الوطنية، 2008 م، ص200- 201؛ والحركة الصوفية بالساقية الحمراء في القرن العاشر، لعروسي داهي، في: ثقافة الصحراء مدارات الهوية والمعنى، الرباط، مطبعة دار المناهل، 2013، ص124- 125؛ وسيدي أحمد العروسي الشريف المتصوف، أحمد الوارث، في: تاريخ الشرفاء العروسيين كمظهر من مظاهر الوحدة الوطنية، سلا، مطبعة بني ازناسن، 2004 م، ص13، الهامش رقم 5، وص17- 18؛ والعروسيون: من الجد الجامع إلى المجموعة الاجتماعية، محمد دحمان، في: تاريخ الشرفاء العروسيين كمظهر من مظاهر الوحدة الوطنية، ص26؛ و”أهل السحاب” أو العودة إلى النبع، موليم العروسي، في: تاريخ الشرفاء العروسيين كمظهر من مظاهر الوحدة الوطنية، ص35؛ والولي الصالح سيدي أحمد العروسي في آثار الدارسين، إدريس نقوري، في: تاريخ الشرفاء العروسيين كمظهر من مظاهر الوحدة الوطنية، ص63- 64، وص65؛ وهجرة الشيخ سيدي أحمد العروسي من مراكش إلى الساقية الحمراء، محمد الجيلاني، في: تاريخ الشرفاء العروسيين كمظهر من مظاهر الوحدة الوطنية، ص70.

[2] الساقية الحمراء: “صلحاء وزوايا”، مولود سنادي، في: الصحراء، الإنسان والمجال، تطوان، مطبعة الحمامة، 2017 م، ص167.

[3] راجع: الشرفاء الرقيبات بالصحراء المغربية، ج2، ص79- 81. وقابل بـ: تبيين الأشراف أهل دائرة الوسائل، وقبلة كل سائل، الأحسن البعقيلي، الدار البيضاء، المطبعة العربية، ط. الأولى، 1358 هـ، ص106؛ وأعلام من الصحراء المغربية، محمد الجيلاني لعبدَّ، منشورات زاوية ومحضرة محمد بن محمد سام- وادي الذهب، الداخلة، مطبعة BENSS، د. ت، ص44؛ ودينامية القبيلة الصحراوية في المغارب، محمد دحمان، الرباط، مطبعة طوب بريس، 2012 م، ص28، وص29، وص30؛ ومنوغرافية قبيلة الشرفاء الأدارسة أولاد أبي السباع، إدريس شداد، الرباط، دار أبي رقراق، 2017 م، ص155، وص157، وص158، وص160، وص303؛ وإزاحة الغشاوة عن تاريخ الحركة العلمية بإقليم شيشاوة، الحبيب أرسموك، مراكش، المطبعة والوراقة الوطنية، 2001 م، ص47؛ والأنس والإمتاع في أعلام الأشراف أولاد أبي السباع، صالح السباعي، الرباط، مطبعة وراقة داكار، 2005 م، ص45؛ والفقيه والمجتمع، محمد بوزنكاض، مراكش، المطبعة والوراقة الوطنية، 2018 م، ص121، الهامش رقم 1؛ والأولياء بالصحراء: نموذج صلحاء أولاد أبي السباع، إدريس شداد، في: مجلة دعوة الحق، ع. 400، 2011، ص34، وص34- 35؛ ومادة بو السباع (أولاد)، حسن كفناني، في: معلمة المغرب، ج5، مطابع سلا، 1992 م، ص1712- 1713؛ ومادة أولياء وصلحاء أولاد أبي السباع بالصحراء، إدريس شداد، في: معلمة المغرب، ج26، الرباط، دار الأمان، 2014 م، ص68.

[4] راجع: دينامية القبيلة الصحراوية في المغارب،  ص32- 34.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق