وحدة المملكة المغربية علم وعمرانمعالم

سقايات مدينة بالرباط

تعتبر السقايات العمومية في المدن المغربية عنصرا أساسيا ضمن النسيج العمراني للمدينة المغربية العتيقة، وكان الهدف من إنشائها  إرواء عطش المسافرين وعابري السبيل والحرفيين والتجار، وكل مرتادي الأماكن العمومية،  وتعتبر مدينة الرباط من أهم المدن العتيقة التي تحتوي فضاءاتها على العديد من السقايات، وقد تفنن المعماريون في بنائها وتزيينها بالزليج والفسيفساء، والنقوش والزخاريف، وهي شاهدة  إلى يومنا هذا على روعة فنون العمارة المغربية.

وتحتفظ السقايات المرينية بهندسـة خاصة، تميزها عن نظيراتهـا المرابطية والموحدية، فتبنــى في شكل صهاريج صغيرة نسبيا، مستطيلة وقليلـة العرض وتزين واجهتهـا بالفسيفساء الدقيقـة، فضـلا عـن زخرفتها ـ ومعها سقفها ـ بالنقش ـ المحفـور أحيانا ـ في الجبص الخشـب، ولحسن الحظ حافظت بعض المـدن على بقايا مـن هـذه السقايات[1].

وجاء في المسند الصحيح الحسن لابن مرزوق: ” أخبرني الفقيه الإمام نور الدين أبو الحسن علي بن محمد بن فرحون اليعمري بالمدينة شرفها الله قال: “ما مررت في البلاد المغرب بسقاية ولا مصنع من المصانع التي يعسر فيها تناول المياه للشرب والوضوء، فسألت عنها إلا وجدتها من إنشاء السلطان أبي الحسن رحمه الله”[2]..

وفي مدينة الرباط سقايات عديدة منها:

 سقايـة المارستان العزيزي بالسويقة:  وقد اندرجت بقعتها ضمن بنايـة كبرى حديثة، تعتمرهـا  ـ الآن ـ مكتبة المعارف ، وذلك خلال الثمانينات الهجرية الأخيرة، وقد أثبت مرينية هـذه السقاية  الدكتور كايه في كتابـه « مدينة الربـاط إلى الحماية الفرنسيــــــة[3].

سقاية قصبة الأوداية :” موحدية” ولا زالت ماثلة إلى اليوم[4]..

سقاية الجامع الكبير : ” مرينية” صارت  مكتبة مع احتفاظ واجهتها بزخارفها المنقوشة على الحجر، ويرجع تاريخ بنائها إلى القرن الثامن الهجري كما أسلفنا، ويبلغ طولها 10.26  وعلوها 4.62  وعمقها 2.75 وواجتها من الحجر المنحوت المتناسق، وثلاث حنايا مكسورة وأربع أسطوانات. [5]

سقاية سوق الغزل: لازالت ماثلة وهي الآثار المصنفة[6] .

سقاية جنان السلطان: كانت تقع خارج السور الموحدي في الطريق المعروف الآن بشارع المرابطين، وكانت تستند إلى سور قديم، وهندستها تماثل سقاية سوق الغزل بساحة الأوداية، وقد اندثرت مع ما اندثر.

سقاية السوق بشارع القناصل بجوار مسجد السوق، لا زالت ماثلة ولكنها غير مستعملة[7].

سقاية سوق السباط : لازالت ماثلة ومستعملة إلى اليوم[8].

سقاية بوقرون :لا زالت مستعملة[9].

سقاية سيدي الحسن ببوقرون أيضا :لازالت مستعملة. [10].

سقاية سيدي أحمد أوموسى : مستعملة[11]..

سقاية الرحماني : بشارع فاتح مستعملة[12]..

سقاية سيدي أحمد بن علي بالجزاء :مستعملة[13]..

سقاية ابن المكي بركاش : مستعملة[14]..

سقاية درب مولاي عبد الله : مستعملة[15]..

سقاية حي الأوبيرة : لازالت ماثلة ولكنها غير مستعملة[16]..

سقاية جامع السنة : اندثرت[17]..

سقاية جامع الزناقي : لازالت مستعملة[18]..

سقاية جامع تيليو : لازالت مستعملة[19]..

سقاية السجن أو “برط ماعون” : ولا زالت تدعي بهذا الاسم إلى اليوم، مستعملة[20]..

سقاية وقاصة : اندثرت[21]..

سقاية حمام أكدال : مقابل باب البويبة، هدمت مع الحمام[22]..

سقاية جامع دنيا : بين كتاب تعليم القرآن وباب المسجد، وقد وقع الاستغناء عنها ولم يبق لها أثر[23]..

وكانت هذه المنشآت المائية تبنى  بجوار المساجد والفنادق وداخل الأسواق والساحات العمومية، ولا تزال سقايات مدينة الرباط  التاريخية منتصبة في مكانها ، إلا أن بعضها قد لحقه الإهمال والخراب….

[1] – دعوة الحق – دور الأوقاف المغربية في عصر بني مرين – محمد المنوني العدد 230

[2] – المسند الصحيح الحسن في مآثر ومحاسن مولانا أبي الحسن ص 417 طبعة 1981م الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر.

[3] – دعوة الحق – دور الأوقاف المغربية في عصر بني مرين – محمد المنوني العدد 230

[4] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 140 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[5] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 140 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[6] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 140 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[7] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 140 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[8] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 140 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[9] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 141 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[10] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 141 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[11] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 141 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[12] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 141 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[13] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 141 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[14] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 141 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[15] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 141 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[16] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 141 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[17] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 141 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[18] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 141 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[19] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 141 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[20] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 141 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[21] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 141 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[22] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 141 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

[23] – تاريخ رباط الفتح – عبد الله السويسي-  ص 141 مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

ذة. رشيدة برياط

باحثة بمركز علم وعمران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق