مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام

زيارة طلبة برنامج “الهجرة والهوية عبر الأوطان” لمركز الدراسات النسائية في الإسلام

إلياس بوزغاية

 

 

 

في إطار برنامجهم الثقافي الذي يهدف إلى التعرف على مختلف جوانب الثقافة المغربية، قام طلبة برنامج SIT “الهجرة والهوية عبر الأوطان” التابع لمركز تبادل الثقافات CCCL بزيارة ميدانية لمركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام برئاسة الأستاذ محمد بنزيدان يوم الخميس 02 نوفمبر 2017. وجاءت الزيارة في سياق التعرف على مؤسسة الرابطة المحمدية للعلماء التي تحتضن مركز الدراسات النسائية في الإسلام باعتبارها مبادرة نوعية في المغرب حيث يتم تناول قضايا المرأة من وجهة نظر إسلامية وفي مؤسسة رسمية.

قدم الباحث إلياس بوزغاية عرضا بسط فيه تعريفا للرابطة وللمركز ومختلف الأنشطة والأهداف التي يسعى إليها من أجل سد الثغرة المعرفية في مجال دراسة قضايا المرأة في الإسلام، كما أشار إلى ضرورة تجاوز الخطابات المتعصبة والمتطرفة سواء من داخل التقليد الإسلامي أو من طرف الثقافة الغربية الوافدة فيما تعنيه المساواة وحقوق المرأة، وهو ما يصطلح عليه ب”الطريق الثالث” حيث يمثل تيارا إصلاحيا من داخل المرجعية الإسلامية مع الأخذ بعين الاعتبار تطور المعارف الإنسانية حول حقوق المرأة والانتباه إلى واقع التحولات الاجتماعية التي تفرض نفسها.

تناول الطلبة الكلمة وتمحورت كثير من الأسئلة حول الصور النمطية الرائجة حول المرأة المسلمة وسبل تجاوز التمثلات الدونية لها عندما ترتبط بالمرجعية الإسلامية بحكم واقع بعض النساء المضطهدات باسم الدين، فتم توضيح أهمية الانتباه إلى النظرة الاستشراقية التي تتبناها كثير من منابر الإعلام الغربية وهو ما يعمم صورة مغلوطة عن الإسلام والواقع أن الثقافة الذكورية هي تسيطر على كثير من مظاهر فهمنا للدين. ولتوضيح ذلك تم الاستشهاد بواقع حياة الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته حيث كان أول مدافع عن حقوق المرأة في وقت كانت ترزح تحت ظلم الجاهلية.

وبالعودة للواقع المغربي، فقد اكتشف الطلبة مسار تطور الحركة لنسائية وما صاحبها من جدل قبل أن تتوج بإصدار مدونة الأسرة سنة 2004 والتي حسمت الجدل بالاعتماد على اجتهادات فقهية واكبت آمال وطموحات المرأة لتكون مشاركة وفاعلة ومحفوظة الكرامة في الأسرة والمجتمع

وفي سياق آخر، تساءل الطلبة عن الآثار التي يحدثها مركز الدراسات النسائية في الإسلام على مستوى التغيير في المجتمع، فتمت الإشارة ابتداء إلى أهمية البحث والعلم من أجل تحقيق رؤية علمية ومؤسسة لأي تغيير، ثم إلى أهمية ربط جسور وحلقات وصل بين البحوث العلمية وصناع القرار من جهة والبحوث الاجتماعية مع جمعيات المجتمع المدني وعامة الناس من جهة أخرى، وهو ما يسعى المركز لتحقيقه في إطار سعيه لتنزيل أهدافه على أرض الواقع      

 

نشر بتاريخ: 03 / 11 / 2017

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق