مركز الدراسات القرآنيةقراءة في كتاب

روائع البيان في تفسير آيات الأحكام من القرآن

يُعَدّ كتاب «روائع البيان في تفسير آيات الأحكام من القرآن» لمؤلِّفه الشيخ محمد علي الصابوني، من الكتب المهمة في الدراسات القرآنية التي عُنِيَت بموضوعات آيات الأحكام.

ويقع في مجلدين اثنين، في طبعته الثالثة (1400ﻫ/1980م)، الصادرة عن مكتبة الغزالي بدمشق، ومؤسسة مناهل العرفان ببيروت، وقد قدّم له الشيخ عبد الله الخياط.

جَمَعَ محمد علي الصابوني في هذا الكتاب آيات الأحكام في موضوعات علمية جامعة، تناول فيها هذه الآيات من عشرة وجوه، وهي كالآتي:

أولا: التحليل اللفظي مع الاستشهاد بأقوال المفسرين وعلماء اللغة.

ثانيا: المعنى الإجمالي للآيات الكريمة بشكل مقتضب.

ثالثا: سبب النزول إن كانت للآيات الكريمة سبب.

رابعا: وجه الارتباط بين الآيات السابقة واللاحقة.

خامسا: البحث عن وجوه القراءات المتواترة.

سادسا: البحث عن وجوه الإعراب.

سابعا: لطائف التفسير، وتشمل «الأسرار والنكات البلاغية والدقائق العلمية».

ثامنا: الأحكام الشرعية وأدلّة الفقهاء، مع الترجيح بين الأدلة.

تاسعا: ما ترشد إليه الآيات الكريمة باختصار.

عاشرا: خاتمة البحث، وتشمل «حكمة التشريع» لآيات الأحكام المضَمَّنة في هذا الكتاب، الذي يُعتبر خلاصة لآراء مشاهير المفسرين وجهابذتهم، ونِتاجٌ لعقول جبارة من فطاحل العلماء، من المتقدمين والمُحْدَثين، منهم: الفقيه، والمُحَدِّث، واللغوي، والأصولي، والمفسِّر لكتاب الله، والمستنبط للأحكام، وغيرهم ممن كتبوا في القرآن العظيم.

قال مؤلِّفُه في مقدِّمته: «وما مَثَلي إلا كمَثَل إنسان رأى جواهر ولآلئ، ودُرَرا ثمينة مبعثرة هنا وهناك، فجمعها ونظمها في عقد واحد..»، ثم قال: «وهكذا كان مثلي في هذا الكتاب، حيث لَخَّصْت ما قاله المتقدمون والمتأخرون، وجمعت بين القديم والحديث، وما كنت أُسَطِّر شيئا حتى أقرأ ما يزيد على خمسة عشر مرجعا من أمهات المراجع في التفسير، عدا عن مراجع اللغة والحديث، ثم أكتب هذه المحاضرات، مع التنبيه إلى المصادر التي نقلتُ عنها بكل دقة وأمانة». [انظر: مقدمة الكتاب (12/1)]

إعداد: شوقي محسن
باحث بمركز الدراسات القرآنية
    

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق