الرابطة المحمدية للعلماء

رئيس مركز ميريديان الدولي ينوه بـ”القيادة المتبصرة” لصاحب الجلالة

أكد ستيوارت هوليداي٬ رئيس مركز مريديان الدولي٬ وهي مؤسسة أمريكية تهتم بالدبلوماسية العمومية٬ أن الإصلاحات المتقدمة التي انخرط فيها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي لم تنتظر “الربيع العربي” لتتبلور على أرض الواقع٬ دليل على أنها نابعة عن “قيادة متبصرة تتماشى مع تطلعات الشعب المغربي”.

وقال رئيس مركز ميرديان الدولي٬ في حديث صحفي أدلى به أخيرا لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إنه “بفضل تبصر وقيادة جلالة الملك الحكيمة٬ تمكن المغرب من اعتماد مقاربة إصلاحية استباقية٬ مكنت المجتمع المدني من الازدهار٬ ومنحت المزيد من الصلاحيات والسلطة لمختلف قطاعات الحكامة في المغرب”.

ولاحظ هوليداي٬ السفير السابق للولايات المتحدة المكلف بالشؤون السياسية الخاصة لدى الأمم المتحدة٬ أن هذه “الرؤية تتماشى مع تطلعات الشعب المغربي بجميع مكوناته وحساسياته”.

وعلى الصعيد الدولي٬ أبرز رئيس مركز ميريديان الدولي٬ وهي منظمة غير حزبية تعمل بشكل وثيق مع وزارة الخارجية والعديد من الوكالات الفيدرالية٬ وكذا مع القطاع الخاص٬ أن هذه “المقاربة الخلاقة” تتبلور في شكل دبلوماسية “مسؤولة” و”ملتزمة”٬ تحمل بصمة البعد الأخلاقي والإنساني لقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأشار إلى أن الزيارة التي قام بها جلالة الملك إلى مخيم (الزعتري) للاجئين السوريين٬ بالأردن٬ الأولى من نوعها لرئيس دولة٬ “تبرز مدى أهمية جهود المغرب من أجل تسوية الأزمة السورية”٬ إلى جانب دور الوساطة “البناء” و”المسؤول”، الذي يضطلع به المغرب من أجل خدمة قضايا السلام والاستقرار وحل النزاعات”.

وبخصوص الشراكة المغربية الأمريكية٬ التي تعززت مؤخرا من خلال إطلاق الحوار الاستراتيجي بين البلدين٬ أكد هوليداي أن هذه العلاقة٬ التي تقوم على ركيزة تاريخية متينة٬ تعززت من خلال إبرام اتفاقية للتبادل الحر٬ ومنح المغرب وضع حليف لواشنطن خارج حلف الشمال الأطلسي٬ وتوقيع اتفاقيات تتعلق بحساب تحدي الألفية، وسجل٬ في هذا السياق٬ أن “الرباط وواشنطن تجمعهما علاقة عريقة عميقة٬ ما فتئت تتعزز في السياق الراهن الذي تمر به المنطقة العربية”٬ مضيفا أن الحوار الاستراتيجي “يشكل إطارا فريدا يستفيد منه فقط نحو 20 بلدا تجمعهم علاقة قوية مع الولايات المتحدة٬ تتجاوز حدود الطابع الثنائي”.

ويعمل مركز ميريديان الدولي٬ الذي يوجد مقره بواشنطن٬ من خلال شراكته مع الخارجية الأمريكية٬ على تفعيل شراكات دولية مستدامة في مجال التبادل الثقافي٬ حيث تمكن من وضع برامج للتبادل استفاد منها نحو 65 ألف مهني خلال 50 سنة الماضية٬ وتنظيم تظاهرات ثقافية بنحو 44 ولاية أمريكية٬ و55 بلدا عبر العالم، ويمثل مركز ميريديان الدولي حلقة الوصل بين حكومات الولايات المتحدة وبلدان أخرى٬ بما فيها الدول الناشئة٬ من جهة٬ والقطاع الخاص٬ من جهة أخرى٬ بهدف مواجهة مختلف التحديات العالمية.

وكالة المغرب العربي للأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق