مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةدراسات وأبحاث

دُروسٌ وَعِبَر:مْن قِصَّة إسْلام عبْد الله ذُو البِجَادَيْن المُزَنِي رَضِي الله عَنْه

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

 تمهيد:

الحمْدُ لله  الذي أكرم نبيه المصطفى ﷺ بخيرة الأصحاب، ومدحهم في كتابه العزيز فقال: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ([1]).

والصلاة والسلام على نبي الرحمة والهداية نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد؛ فإنَّ لِلصُّحْبة شرفٌ عظيم، ومقامٌ رفيع في الإسلام، ولذلك قُدِّمَ الصَّحْبُ الكرام في العطاء والمنزلة، والتكريم، وكيف لايكونون كذلك؟ وهم قد استرخصوا مُهجهم، وبذلوا كرائم أموالهم في سبيل إعزاز هذا الدين، فسطروا لنا أروع البطولات في البذل، والفداء، والتضحية، ومن طينة هؤلاء الصحب الكرام الذي ضحوا بالغالي والنفيس لأجل دينهم سيدنا عبد الله ذو البجادين المزني رضي الله عنه، الذي أفردت له هذا المقال للحديث عن قصة إسلامه واستشهاده، والدروس المستفادة منهاـ، راجيا بها النفع، فأقول مستعينا بالله عز وجل:

قصة إسلام عبد الله ذوي البجادين واستشهاده رضي الله عنه:

كان عبد الله ذو البجادين رضي الله عنه([2]) من مزينة، وكان يتيما لا مال له قد مات أبوه فلم يورثه شيئا، وكان عمه مَيِّلًا([3])، فأخذه وكفله حتى كان قد أيسر، فكانت له إبل، وغنم، ورقيق، فلما قدم رسول الله ﷺ المدينة جعلت نفسه تتوق إلى الإسلام ولا يقدر عليه من عمه، حتى مضت السنون والمشاهد كلها. فانصرف رسول الله ﷺ من فتح مكة راجعا إلى المدينة ، فقال: عبد الله لعمه: يا عم، قد انتظرت إسلامك فلا أراك تريد محمدا، فائذن لي في الإسلام فقال: والله لئن اتبعت محمدا لا أترك بيدك شيئا كنت أعطيتكه إلا نزعته منك حتى ثوبيك. فقال عبد العزى – وهو يومئذ اسمه -: أنا والله متبع محمدا، ومسلم، وتارك عبادة الحجر والوثن، وهذا ما بيدي فخذه. فأخذ كل ما أعطاه حتى جرده من إزاره، فأتى أمه فقطعت بجادا لها باثنين، فائتزر بواحد، وارتدى بالآخر، ثم أقبل إلى المدينة، وكان بورقان – جبل من حمى المدينة – فاضطجع في المسجد في السحر، ثم صلى رسول الله ﷺ الصبح”([4]).

وكان رسول الله ﷺ إذا صلى الصبح تفقد الناس، ونظر في وجوههم، فنظر إليه فقال: من أنت؟ قال: أنا عبد العزى وكان اسمه، فقال له رسول الله ﷺ: بل عبد الله ذو البجادين ألزمنا وكن معنا. قال: فكان يكون مع رسول الله r في حجره([5]).

وبعد إسلامه رضي الله عنه عاش محبا للإسلام، مواضبا على قراءة القرآن، والقيام وعبادة ربه جل وعلا، ففي مسند الإمام أحمد  من حديث ابن الأدرع رضي الله عنه قال: كنت أحرس النبي ﷺ ذات ليلة، فخرج لبعض حاجته…، فأخذ بيدي، فمررنا على رجل يصلي بالقرآن، قال: فقلت: عسى أن يكون مُرائيا، فقال النبي ﷺ: “كلا إنه أوَّاب” قال: فنظرت، فإذا هو عبد الله ذو البجادين ([6]).

وفي رواية أخرى أن هذه الحادثة وقعت في غزوة تبوك ففي مغازي الواقدي: أن عبد الله ذو البجادين قرأ قرآنا كثيرا، والناس يتجهزون إلى تبوك. وكان رجلا صَيِّتًا، فكان يقوم في المسجد فيرفع صوته بالقراءة فقال: عمر يا رسول الله ألا تسمع إلى هذا الأعرابي يرفع صوته بالقرآن حتى قد منع الناس القراءة ؟ فقال: النبي ﷺ دعه يا عمر فإنه خرج مهاجرا إلى الله ورسوله. قال: فلما خرجوا إلى تبوك قال: يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة. قال: أبلغني لحاء([7]) سمرة. فأبلغه لحاء سمرة فربطها رسول الله ﷺ على عضده وقال: “اللهم إني أحرم دمه على الكفار” فقال: يا رسول الله ليس أردت هذا. قال: النبي ﷺ “إنك إذا خرجت غازيا في سبيل الله فأخذتك الحمى فقتلتك فأنت شهيد، ووقصتك دابتك فأنت شهيد، لا تبال بأية كان “، فلما نزلوا تبوك فأقاموا بها أياما توفي عبد الله ذو البجادين([8]).

وهذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يصف لنا لحظة استشهاد عبد الله ذو البجادين رضي الله عنه قال: فإذا أنا بنار ليلا في ناحية العسكر. قال: فقلت: ما هذا؟ فانطلقت فإذا رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر وما معهم رابع. قال: وإذا بذي البجادين قد مات، ورسول الله ﷺ في القبر وهو يقول: “دليا أخاكما”. قال: فأضجعه رسول الله ﷺ ثم قال: “اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه، اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه، اللهم أني أمسيت عنه راضيا فارض عنه”. قال ابن مسعود: فيا ليتني كنت مكانه في حفرته([9]).

الدروس والعبر المستفادة من قصة عبد الله ذو البجادين رضي الله عنه:

ومما يستفاد من قصة عبد الله ذو البجادين رضي الله عنه من الدروس والعبر الآتي:

أولا: في قصة إسلام عبد الله ذو البجادين معان ومقاصد جمة:

فتضحية الصحابي الجليل عبد الله ذو البجادين بكل ما يملكه من أموال حتى ملابسه البسيطة جُرِّد منها، إلا من خِرقتين تستر عورته، كل ذلك من أجل دينه، وهذا في حد ذاته مطلب عزيز مرغوب؛ لأن هذا الفعل النبيل يُعَلِّم الأمة معاني العزة والكرامة، وأن كل شيء يهون من أجل هذا الدين القويم سواء كان: منصبا، أو جاها، أو مالا…أو غير ذلك، مصدقا لقول الله عز وجل على لسان نبيه إبراهيم عليه السلام:(قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ  لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) ([10]).

ثانيا ـ  في إصرار عبد الله ذو البجادين رضي الله عنه على إسلام قرابته معان سامية:

فحرص عبد الله ذو البجادين رضي الله عنه على إسلام عمه على الرغم من مضايقته منهج أصيل، وطريقة الأنبياء السابقين الذين كانوا أحرص الناس على إسلام ذويهم، وأمثلة ذلك في القرآن الكريم كثيرة ، وأجَلّ من أن تحصى، من ذلك قوله جل وعلا في كتابه الكريم:

(كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) ([11]).

(كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) ([12]).

(كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) ([13]).

(كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) ([14]).

(كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) ([15]).

وقد ورد عن النبي r حين أنزل عليه: (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)([16])  أنه: دعا قريشا فاجتمعوا، فعم وخص، فقال: يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئا؛ غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها” ([17]).

وكان حريصا على إسلام عمه أبي طالب إلى آخر رمق من حياته، وكان يحب إسلام قومه من كفرهم وقتالهم r.

وما قام به عبد الله ذو البجادين قبس من منهج هؤلاء الأنبياء السابقين عليهم السلام، و هو بذلك يعلمنا أنه ينبغي على المسلم دائما أن يكون حريصا على نفع آبائه، وإخوانه، وقرابته، ودعوتهم إلى دين الحق، والصبر على أذاهم لينقدهم من النار.

ثالثا ـ  في القصة مشروعية تغيير الإسم الجاهلي إلى الإسم الإسلامي:

ففي تغيير النبي r للإسم الجاهلي الشركي (عبد العزى) الذي تسمى به (ذو البجادين) أول الأمر إلى الإسم الإسلامي (عبد الله) دليل على أن الأمر بذلك سنة نبوية حنيفية ماضية إلى أن تقوم الساعة، حيث غير النبي r كثيرا من أسماء الصحابة التي تحمل معاني جاهلية،  فكلما وُجِد هناك اسم يَنْسِب العبودية لغير الله وجب تغييره ؛ ومن ذلك ما نراه منتشرا في بعض البلاد الإسلامية من الأسماء مثل: (عبد النبي)، و(عبد الرسول)، و(عبد علي)، و(عبد الحسين)، و(غلام علي) ([18])، الخ.

رابعا:  في قصة دفن عبد الله ذو البجادين دليل على التكريم والرعاية:

إن في قصة دفن عبد الله ذو البجادين رضي الله عنه دليل على تكريم النبي ﷺ لأصحابه الذين جادوا بأنفسهم في سبيل الله، تاركين وراءهم أعز مايملكون، فكانت تلك الرعاية مظهراً من مظاهر تكريمهم في الدنيا، حيث لم يترك جثثهم تتناوشها الذئاب وغيرها من هوام الأرض؛ وذلك حتى يكون هذا التكريم من الأسباب التي تدفع غيرهم إلى الاستبسال والإقدام في ميادين الجهاد، ومن الجدير بالذكر أن هذا المبدأ لم يجد من يدعو إلى تطبيقه إلاّ في العصر الحديث، وبهذا يمكن أن يقال: إن رعاية القائد المسلم لشؤون جنده تعد سبقاً عسكرياً لم تعرفه النظم والدساتير الوضعية إلا بعد قرون طويلة من بزوغ الإسلام([19]).

فهذه صورة من البر والتكريم فريدة يتيمة، لن تجد في تاريخ الملوك والحكام، من يبرُّ ويتواضع إلى هذا المستوى، إلى حيث يوسد الحاكم فرداً من رعيته بيده في مثواه، ثم يلتمس له المرضاة من رب العالمين، أما هو فقد أعلن أنه أمسى راضياً عنه([20]).

خامسا:  في القصة دليل على جواز الدفن في الليل، وأن الغبطة في الخير مشروعة:

 فقد دفن رسول الله ﷺ ذا البجادين ليلاً، والسنة أن يعجل في دفن الميت، كما أن الغبطة وهي أن تتمنى حصول الخير لك كما حصل لغيرك من إخوانك وهذا عكس الحسد، إذ الحسد تتمنى زوال النعمة عن غيرك، والحسد كله شر كما ترى، أما الغبطة فلا تكون إلا في الخير تأمل قول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه  حينما سمع رسول الله  ﷺ يقول في حق ذي البجادين: اللهم إني أمسيت عنه راضياً فارضى عنه، فقال ابن مسعود: ياليتني كنت صاحب اللحد. إنها كلمة كل مؤمن آمن بالله واليوم الآخر، ووقف موقفه ذاك فقد عرفوا أين تكون ميادين التنافس([21]).

وفي الختام أحمد الله سبحانه وتعالى الذي وفقني للحديث عن:  الدُروس وَالعِبَر مْن المستفادة من قِصَّة إسْلام عبْد الله ذُو البِجَادَيْن المُزَنِي رَضِي الله عَنْه، راجيا منه سبحانه وتعالى أن ينفع به، ويذخر لي أجره يوم لقائه.

والحمد لله رب العالمين.

*******************

هوامش المقال:

[1] –  الحشر: 8-9.

[2] –  البجاد: الكساء الغليظ الجافي، كما ذكر ابن هشام في السيرة النبوية (4/ 172).

[3] –  أي: ذا مال. لسان العرب (14 /159).

[4] – مغازي الواقدي (3 /1013).

[5] –  معجم الصحابة للبغوي (4 /116).

[6] –  أخرجه أحمد في مسنده (31 /3026)(18971) من طريق حدثنا وكيع، أخبرنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن ابن الأدرع به.

[7] –   اللحاء: قشر الشجر. الصحاح (ص2480).

[8] –  مغازي الواقدي (3 /1013).

[9] –  معجم الصحابة للبغوي (4 /116).

[10] –   الأنعام: 162-163.

[11] – الشعراء: 105-106 -107-108.

[12] –   الشعراء: 123-124-125-126.

[13] –  الشعراء: 141-142-143-144.

[14] –  الشعراء: 160-161-162-163.

[15] –   الشعراء: 176-177-178-179.

[16] –   الشعراء: 214.

[17] –   أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب: الإيمان، باب: باب في قوله تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين) ( رقم الحديث: 305) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[18] –   (غلام علي) يقصد به: عبد علي، وهو من الأسماء المنتشرة في الدول التي تتكلم باللغة الفارسية والأردية مثل: إيران، باكستان، أفغانستان، الهند.

[19] –  انظر: المدخل الى العقيدة والاستراتيجية العسكرية الاسلامية، (ص299) بتصرف يسير.

[20] –  المصدر السابق (ص299).

[21] –  السيرة النبوية: عرض وقائع وتحليل أحداث: لعلي الصلابي (1 /825).

**************

لائحة المصادر والمراجع:

-السيرة النبوية: عرض وقائع وتحليل أحداث: لعلي محمد محمد الصلابي، دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، ط7، 1429 هـ /2008 م.

-السيرة النبوية لابن هشام، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط2 ،1391هـ/1971م .

-الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية: لإسماعيل بن حماد الجوهري، ت: أحمد عبد الغفور عطار، دار العلم للملايين، بيروت، ط4، 1990م.

-لسان العرب:ابن منظور الإفريقي، ت:أمين عبد الوهاب، ومحمد صادق العبيدي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط2، 1418هـ.

-المدخل إلى العقيدة والإستراتيجية العسكرية: لمحمد جمال الدين علي محفوظ، مطابع الهيئة المصرية للكتاب بالقاهرة. بدون تاريخ.

-مسند أحمد بن حنبل: للإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال  الشيباني المروزي،  ت: شعيب الأرنؤوط و عادل مرشد، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، 1416هـ/ 1995م.

-معجم الصحابة: لأبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المَرْزُبان بن سابور بن شاهنشاه البغوي،ت: محمد الأمين بن محمد الجكني، مكتبة دار البيان، الكويت، ط1، 1421 هـ/2000 م.

 –مغازي الواقدي: لمحمد بن عمر بن واقد الأسلمي الواقديت: مارسدن جونس، عالم الكتب .ط3 ،1404هـ/1984م.

*راجعت المقال الباحثة: خديجة ابوري

Science

د. محمد بن علي اليــولو الجزولي

  • أستاذ باحث مؤهل بمركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة النبوية العطرة بالعرائش، التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالرباط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق