مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعينغير مصنف

دَرُّ السَّحابة فيمن دخل مصر من الصحابة لجلال الدين السيوطي (ت 911هـ)

 

 

 

بقلم: عبداللطيف السملالي

 لقد اعتنى علماء الأمة قديما وحديثا بأخبار الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، وعكفوا على توثيق سيرهم وهم يصحبون سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام، وجلوا مواقفهم وبطولاتهم في المشاهد التي أبلوا فيها البلاء الحسن، كما اقتفوا آثارهم في البلدان التي نزلوا فيها أثناء الفتوحات الإسلامية التي اتجهت صوب غرب بلاد الحجاز وشرقها وشمالها وجنوبها، وكانت وفود تلك الصفوة المباركة على تلك البلاد المفتوحة خيرًا وبركة على أهلها الذين أفادوا من علمهم، واقتبسوا من آثار مشكاة النبوة، ومن خلالهم  تشبعوا بالقيم الإسلامية السامية التي ترجموا معانيها في أحوالهم المعيشية.

وقد تعصب كثير من أهالي البلاد المفتوحة إلى أوطانهم، وأظهروا مفاخر أوطانهم بدخول الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، والتابعين لهم بإحسان إليها، فأَجَلُّوا مُقَامَهم بينهم، واحتَفَوا بالتَّلَقي والأخذ عنهم علوم الشريعة الغراء، ولزموا مجالسهم التعليمية التي دأبوا على تلقين الفقه والتفسير والحديث.

و مما حفلت به مصادر التراث العربي الإسلامي، أسماء مجموعة من المصنفات التي اعتنى أصحابها بذكر الصحابة الذين نزلوا في مختلف الأقطار أو دفنوا بها، ومن أشهر المؤلفات في هذا الموضوع:

  • معرفة من نزل من الصحابة سائر البلدان. لعلي بن المديني (ت 234هـ)[1].
  • تسمية من نزل فلسطين من الصحابة. لموسى بن سهل بن قادم الرملي (ت 261هـ)[2].
  • تسمية من نزل الشام من الأنصار وقبائل اليمن من الصحابة. لأبي زُرْعَة الدمشقي (ت 281هـ)[3].
  • تاريخ الصحابة الذين نزلوا مصـر. لمحمد بن الربيع الجيزي (ت 324هـ)[4] .
  • معرفة من نزل حمص من الصحابة. لأبي القاسم عبدالصمد بن سعيد الحِمْصِي (ت 324هـ)[5].
  • تاريخ الرَّقَة ومن نزلها من أصحاب رسول الله H، والتابعين والفقهاء والمحدثين. لمحمد بن سعيد بن عبد الرحمن القُشَيْرِي الحراني (ت 334هـ)[6].
  • تاريخ داريا ومن نزل بها من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين. لعبدالجبار بن عبدالله الخولاني (ت 370هـ)[7].
  • تاريخ من دخل اليمن من الصحابة. لأحمد بن علي بن أبي بكر العرشاني اليمني (ت 590هـ)[8].

ومن أجل كتب العلماء المتأخرين في هذا المجال كتاب: (دَرُّ السَّحابة فيمن دخل مصـر من الصحابة). لجلال الدين السيوطي (ت 911هـ)، وهو أحد مشاهير علماء القرن العاشر، حظي بمنزلة متميزة في النشاط التأليفي في بلاد مصـر خاصة، والعالم الإسلامي عامة، كان مشاركا في كثير من العلوم متفوقا في بعض الفنون، واشتهر بين أقرانه بغزارة التصنيف، حيث نافت مؤلفاته عن 700، ما بين كتب كبيرة ورسائل علمية صغيرة تحمل  بعض موضوعاتها جِدّةً وطَرَافَةً. 

ولم يكن العلامة جلال الدين السيوطي أول من بادر إلى العناية بذكر الصحابة الذين نزلوا إلى مصـر واستقروا بها وعاشوا بين أهلها، بل هو مسبوق بأعمال تأليفية باشرت ذكر جماعة من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، ممن تشـرفوا بالقدوم إلى أرض الكنانة، مشتغلين بتعليم أهلها، ومتصدرين مجالس رواية الحديث الشـريف، باثين ما تعلموه من أحكام الشـرع الحنيف التي تلقوها عن النبي المعلم، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وممن  اعتنى من المتقدمين بأصحاب النبي صلى عليه وسلم، الذين نزلوا مصر نذكر:

  • عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالحكم ( ت257هـ) في كتابه: (فتوح مصـر وأخبارها)، وقد أدرج المؤلف في القسم السابع منه: ذكر الأحاديث التي حفظها الصحابة الذين جاؤوا إلى مصر.
  • محمد بن الربيع الجيزي (ت 324هـ) في كتابه: من نزل مصر من الصحابة.
  • عبدالرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي (ت 347هـ) في كتابه: (تاريخ المصريين والغرباء).

لقد كان العلامة السيوطي، من دون شك، مُطَّلِعًا على الأعمال التأليفية السالفة الذكر، وهو العلامة الموسوعي المحيط بكل ما كتب عن تاريخ مصـر، و خاصة مرحلة الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا، التي انتقل خلالها جموع غفيرة من الصحابة والتابعين.

و في مستهل  كتابه:  (در السحابة فيمن دخل مصر من الصحابة)، أفصح السيوطي عن اطِّلَاعِه على كتاب الجيزي، واجتهد في تلخيص مضمونه، وعكف بعد ذلك على بناء كتاب جامع، مستدركا على ما فات الكتب المتقدمة، واضعا ترتيبا جديدا لكل من ثبت دخوله مصـر، فاتحا أو زائرا أو مقيما، يقول السيوطي:

<فقد ألف الإمام محمد بن الربيع الجيزي…كتابا فيمن دخل مصـر من الصحابة M أجمعين، في مجلد، فأورد فيه مائة ونيفا وأربعين رجلا، وأورد أحاديثهم، وما رواه أهل مصـر، وقد فاته جماعة لم يذكرهم، ذكرهم بعضهم: ابن عبدالحكم في فتوح مصـر، وبعضهم ابن يونس، وبعضهم ابن سعد في طبقاته.

 وقد أردت أن ألخص كتاب محمد بن الربيع الجيزي، وأضم إليه ما فاته مرفوعا عليه صورة (ك)، وأرتبه على حروف المعجم، وأزيد التراجم، فأذكر الاسم والكنية، واسم الأب والجد، والنسب والسن والوفاة، وما انفرد الصحابي بروايته، وقد أورد نادرة أو غريبة أو كرامة <[9] .

ولبيان العمل الذي سلكه السيوطي في صياغة تراجم كتابه، أدرج الترجمة التالية التي اعتمد فيها المؤلف على مصادر مختلفة، مع إعمال نظره في النقد وتعقُّبِ من سبقه لإثبات صحبة بعض الأعلام، وذلك من خلال الحجج التي أفادته بها بعض الكتب:

<كعب بن عدي بن حنظلة التنوخي: من أهل الحيرة. قال ابن الربيع: شهد فتح مصر، ولهم عنه حديث.

وقال الذهبي: كان شريكُ عُمَرَ في الجاهلية، فأرسله خمس عشرة إلى المقوقس، ثم رُويَ عنه أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ، وسمع كلامه وقراءته وصلاته، ومات النبي صلى الله عليه عليه وسلم، قبل أن يعلن كعب هذا إسلامه فأسلم بعده، قال:  فهو على هذا من التابعين الذين حديثهم موصول.

قلت: الأثر أخرجه ابن الربيع من وجه آخر، وفيه التصريح بأنه أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد سقته في قصة المقوقس <[10].

 أحسن الإمام جلال الدين السيوطي  تقسيم كتابه (در السحابة فيمن دخل مصر من الصحابة)، وأبان من خلاله على دربته وتمرسه في الجمع والتصنيف، وتمكنه من التمحيص والتدقيق في المعلومات المختلفة التي انتهت إليه، ثم إيراد أرجح الأقوال التي يراها صوابا، وقد استوى كتابه في التقسيم على الشكل التالي:

  • باب من دخل مصر من الرجال، وهو مرتب على حروف المعجم.
  • باب المبهمات.
  • باب ذكر من دخل مصر من النساء.

ومجموع المترجم لهم في هذا الكتاب بين من صحَّتْ صحبته، أو اخْتُلِفَ فيها ممن وُلِد في زمن النبي  S، أو أدرك الرسول H، ولم يره، بلغ في النسخة المطبوعة المتداولة: 350 اسما، ويمكن توزيع تلك الأسماء على النحو التالي:

  • ثلاثمائة  وواحد وأربعون  اسما مُصَرّحًا به.
  • اسمان مبهمان.
  • سبع نسوة.

ومما يجدر التنويه به أن كتاب (در السحابة فيمن دخل مصر من الصحابة)، أدرجه بتمامه الإمام السيوطي في كتابه: (حسن المحاضرة في أخبار مصـر والقاهرة) وجعله فصلا منه سماه: (ذكر من دخل مصـر من الصحابة M). ومهَّد له بتقديم بيَّن فيه عن الجهد الكبير الذي اضطلع به في مراجعة الكتب والمظان الكثيرة، والعمل الكبير الذي بذله في إعداد مصنفه الجامع، يقول السيوطي:

>قد ألف الإمام محمد بن الربيع الجيزي في ذلك كتابا في مجلد، ذكر فيه مائة ونيفا وأربعين صحابيا، وقد فاته مثل ما ذكر أو أكثر، وقد ألفت في ذلك تأليفا لطيفا، استوعبت فيه ما ذكره، وزدت عليه ما فاته من تاريخ ابن عبد الحكم، وتاريخ ابن يونس وطبقات ابن سعد، وتجريد الذهبي، وغيرها؛ فزاد  في العدة على ثلاثمائة؛ وها أنا أسوق كتابي المذكور برُمَّتِه، لِيُسْتَفَاد منه، وهو هذا: (در السحابة فيمن دخل مصـر من الصحابة)<[11].

و لا يفوتني أن أنبه إلى أن النسخة المدرجة من (در السحابة) في (حسن المحاضرة..)، بها ثلاثة أسماء غير واردة في كتابه الأول، فبلغ عدد من دخل مصر من الصحابة 353 اسما.

و إن المُتَمَعِّنَ في تراجم كتاب (در السحابة)، والمُدَقِّقَ في العبارات التي أوردها السيوطي، يجد المُؤَلِّف وهو الضليع في صياغة التراجم، يحسن اختيار الألفاظ والكلمات التي تدل على طريقة قدوم الصحابة إلى مصر، ويمكن التمثيل لذلك ببعض العبارات الواردة في الكتاب المذكور:

>سكن مصـر..<، >شهد فتح مصـر<، >نزل مصـر<، > عداده في المصـريين<، >مصـري له صحبة<، >قدم مصر<، >كان من أهل مصر<، >دخل مصر<.

ولما كان السيوطي شديد الاهتمام بالرواية، حريصا على معرفة الرواة من الصحابة، اهتم بالروايات التي تلقاها المصـريون عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، واجتهد في تحديد عدد الأحاديث التي بثّها كل صحابي بين أهل مصر، ومن أمثلة تلك الإفادات المتعلقة بمجموع الأحاديث التي رواها كل صحابي:

  • > عمرو بن العاص: لأهل مصر عنه نحو عشرة أحاديث….<.
  • >عوف بن مالك الأشجعي الغطفاني: ولأهلها عنه حديثان..<.
  • >فضالة بن عبيد بن ناقد بن قيس الأنصاري الأوسي: وأهلها عنه نحو عشرين حديثا.. <.
  • >أبو هريرة: ولهم عنه ثلاثة وثلاثون حديثا..<.

ولا يخلو الكتاب من معلومات متعلقة بالوظائف والخطط التي تقلدها بعض من نزل مصر من الصحابة، ولم يغفل السيوطي عن الإشارة إليها، معتمدا في  ايرادها على مصادرها، وفيما يلي بعضها:

  • >قيس بن أبي العاص بن قيس بن عدي السهمي: قال الذهبي: ولي قضاء مصر لعمر بن الخطاب<.
  • >كريب بن أبرهة بن الصباح الأصبحي العامري: ولي رابطة الإسكندرية لعبدالعزيز بن مروان<.
  • >كعب بن يسار: شهد فتح مصر؛ وولي القضاء<.
  • >محمد بن أبي بكر الصديق: ولي إِمْرَة مصر من قِبَلِ عَلِيّ..<.

 وإذا كان الإمام السيوطي قد دأب في كثير من مقدمات مؤلفاته على ذكرـ  بتفصيل ـ الموارد التي أفاد منها في صياغة مواد كتابه، فإنه في كتاب (در السحابة..) لم يذكر إلا ثلاثة منها فقط، ومن خلال مطالعة الكتاب وإنعام النظر في فقراته تجد السيوطي وهو العالم الموسوعي الخبير بموارد الكتب، استعان بمصادر عديدة، وقد تنوعت موضوعاتها بين فنون كثيرة منها: الحديث، والسيرة، والمغازي، ومعرفة الصحابة، والأنساب، والتاريخ. وفيما يلي أهم موارد  هذا الكتاب :

  • كتاب السير والمغازي. محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي (ت 151هـ).
  • كتاب الموطأ. مالك بن أنس الأصبحي (ت 179هـ).
  • جمهرة أنساب العرب.  أبو المنذر هشام بن محمد بن الكلبي (ت 204هـ).
  • كتاب المغازي. محمد بن عمر الواقدي (ت 207هـ).
  • الطبقات الكبرى. محمد بن سعد بن منيع (ت 230هـ).
  • المصنف في الأحاديث والآثار. أبو بكر بن أبي شيبة (ت 235هـ).
  • الطبقات. أبو عمرو خليفة بن خياط بن خليفة الشيباني العصفري (ت 240هـ)
  • التاريخ الكبير. محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256هـ).
  • فتوح مصر وأخبارها. عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالحكم ( ت257هـ).
  • تاريخ الثقات. أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلى الكوفى (ت 261هـ).
  • كتاب من نزل مصر من الصحابة. محمد بن الربيع الجيزي (ت 263هـ).
  • كتاب في معرفة الصحابة وأنسابهم. أحمد بن عبدالله البرقي (ت 270هـ).
  • التاريخ الكبير. أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة (ت 279هـ).
  • سنن الترمذي. أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي (ت 279هـ).
  • الكامل في اللغة والأدب. محمد بن يزيد المبرد (ت 285هـ).
  • كتاب تفسير القرآن. محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري (ت 319هـ).
  • تسمية من نزل حمص من الصحابة. لأبي القاسم عبدالصمد بن سعيد الحمصي (ت 324هـ).
  • تاريخ المصريين والغرباء. عبدالرحمن بن أحمد ابن يونس الصدفي (ت 347هـ).
  • كتاب الخندق والتراويح. أبو عمرو محمد بن يوسف الكندي (ت 350هـ).
  • كتاب الحروف في الصحابة. أبو علي سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن (ت 353هـ).
  • المعجم الكبير. أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت 360هـ).
  • معرفة الصحابة. أبوعبد الله محمد بن إسحاق ابن منده (ت 395هـ).
  • المختار في ذكر الخطط والآثار. محمد بن سلامة القضاعي (ت 454هـ).
  • تاريخ بغداد. أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (ت 463هـ).
  • الاستيعاب في معرفة الأصحاب. أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عبد البر النمري القرطبي (ت 463هـ).
  • الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب. أبو نصر علي بن هبة الله ابن ماكولا (ت 475هـ).
  • اقتباس الأنوار والتماس الأزهار في أنساب الصحابة ورواة الآثار. عبدالله بن علي بن عبد الله اللخمي الرُّشاطي (ت542هـ).
  • تهذيب الكمال في أسماء الرجال. يوسف بن عبد الرحمن القضاعي  الْمِزِّي (ت 742هـ).
  • تجريد أسماء الصحابة. محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (ت 748هـ).
  • البداية والنهاية. إسماعيل بن عمر ابن كثير الدمشقي (ت 774هـ).
  • الإصابة في تمييز الصحابة. أحمد بن علي بن محمد ابن حجر العسقلاني (ت 852هـ).

وخلاصة القول إن كتاب: (دَرُّ السَّحابة فيمن دخل مصـر من الصحابة)، كتاب مفيد جدا في بابه، جمع فيه صاحبه كل ما وصل إليه من أخبار بالروايات المختلفة، عمن دخل مع الفاتحين إلى أرض مصـر، أو نزل، أو استقر، أو أقام بتلك البلاد من الصحابة الكرام أو بعض التابعين.

 وقد أفاد من هذا المصدر القيم جل مؤرخي مصـر في العصور المتأخرة، كما اعتمده كذلك العلامة عبدالحي بن عبدالكبير الكتاني (ت 1382هـ) في تحرير كتابه (التراتيب الإدارية والعمالات والصناعات والمتاجر والحالة العلمية التي كانت على عهد تأسيس المدنية الإسلامية في المدينة المنورة العلية)، حيث نقل منه جملة فوائد وتراجم متعلقة بالصحابة الكرام رضوان الله عليهم، وتكرر النقل من كتاب (در السحابة) في مواضع كثيرة نافت عن عشرين موضعا.

ومن اهتمام العلماء بهذا الكتاب واعتنائهم بمضمونه عكف أحدهم ـ ولعله من القطر الجزائري ـ على اختصاره، وقد وقف الدكتور جمال عزون على نسخة خطية من هذا الاختصار، الذي مع الأسف الشديد لم يهتد إلى اسم واضعه، وهذا الاختصار كان محفوظاً في خزانة الشيخ عبدالحليم سماتي بمدينة أولاد جلال من القطر الجزائري[12].

ومما تجب الإشارة إلىه أن كتاب (در السحابة فيمن دخل مصـر من الصحابة)، اعتنى به نساخ كثيرون؛ الذين أقبلوا على خط نسخ منه ، ومن حسن الحظ فإن الخزائن العلمية بالشـرق والغرب تحتفظ اليوم بمجموعة كثيرة من هذه النسخ، وبعض مصوراتها، منها:

  • دار الكتب الوطنية. تونس. رقم: 3318.
  • المكتبة الأزهرية. القاهرة. رقم: 301943.
  • مكتبة تشستر بيتي. دبلن. رقم: 4713/6 (1).
  • دار الكتب المصرية. القاهرة. رقم: 176/5.
  • المكتبة الوطنية. باريس. رقم: 2/2016.

كما لقي كتاب السيوطي (در السحابة.) عناية من قبل الدارسين المعاصرين، فنجد أحدهم أبدى نشاطا وعزما  قويين في تحقيق نصه تحقيقا علميا، وفي سبيل ذلك سجله بحثا جامعيا لنيل شهادة الماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمدينة المنورة، وقد باشر ذاك التحقيق العلمي الأستاذ سليمان بن محمد المليص، تحت إشراف الدكتور أبو لبابة حسين، وتمت مناقشة أطروحته  في سنة 1404هـ/ 1983م، وهي تقع في 518 صفحة.

وختاما أشير إلى أن هذا الكتاب سبق له أن نشـر ضمن كتاب (حسن المحاضرة) الذي طبع قديما سنة  1835م و 1882م، وظهر إلى عالم المطبوعات  في العقود الأخيرة مفردا في نشـرتين اثنتين:

  1. بتحقيق: د. حمزة النشـرتي – الشيخ عبد الحفيظ فرغلي – د. عبد الحميد مصطفى. نشـرته المكتبة القيمة. القاهرة. ط1.  (د.ت). 152 صفحة.

بتحقيق وتعليق: خالد عبدالفتاح شبل أبو سليمان. نشـرته مؤسسة الكتب الثقافية. بيروت. 1417هـ/ 1997م. 168 صفحة.


[1] .  ذكر الخطيب البغدادي أنه يتألف من خمسة أجزاء. انظر: معرفة علوم الحديث. الإمام الحاكم.71. الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع. الخطيب البغدادي.1/302.

[2] . انظر: معرفة الصحابة. أبو نعيم.3/1399 ـ الإصابة. ابن حجر.2/340.

[3] . ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق.9/65.

[4] . ذكره مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال.8/80.والذهبي في ميزان الاعتدال.1/121. وابن حجر في الإصابة. 1/552.

[5] . ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق.20/130. و المزي في تهذيب الكمال. 34/150. و الذهبي في تاريخ الإسلام.7/493.

[6] . نشر بتحقيق إبراهيم صالح. دار البشائر. دمشق . ط1 . 1418هـ. 238 صفحة

[7] . نشر الكتاب مرارا بتحقيق سعيد الأفغاني. تمت إحدى نشراته من قبل المجمع العلمي العربي. دمشق. 1950م. 152 صفحة.

[8] . ذكره ونقل منه علي بن الحسن الخزرجي في طراز أعلام الزمن في طبقات أعيان اليمن. انظر: هدية العارفين. البغدادي.1/88ـ معجم المؤلفين. كحالة.1/320ـ أعلام. الزركلي.1/174ـ مصادر الفكر الإسلامي.عبدالله الحبشي.478.

[9] . در السحابة. 23.

[10] . در السحابة. 102و103.

[11] . حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة. السيوطي. 1/166.

[12] . أضواء على التراث المخطوط في الجزائر. جمال عزون. المقال منشور في موقع إلكتروني هذا رابطه: https://www.google.co.ma/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=2&cad=rja&uact=8&ved=0ahUKEwiq8_-fv4XSAhVH1BoKHTFaBgUQFgggMAE&url=http%3A%2F%2Fwww.ahlalhdeeth.com%2Fvb%2Fshowthread.php%3Ft%3D271828&usg=AFQjCNFfN4beL9G1iylqUJXWDI2ZUzMHKA

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق