الرابطة المحمدية للعلماء

دعوة لتصحيح صورة الإسلام في الإعـلام والمقررات الدراسية

 باحثون يؤكدون أهمية الحوار مع معتنقي الديانات الأخرى خدمة للسلم العالمي

دعا رؤساء المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية في جنوب شرقي آسيا والمحيط الهادي، في ختام اجتماعهم السادس في سنغافورة خلال شهر أكتوبر الجاري، إلى تقديم صورة معتدلة ومتسامحة عن الدين الإسلامي، وتصحيح المعلومات عن صورته في وسائل الإعلام والمقررات المدرسية وفي مختلف المنتديات والمنابر.

كما دعوا إلى العمل بمقتضيات ما ورد من توجيهات في الوثائق المقدمة خلال اجتماعات رؤساء المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية التي تدعو إليها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ــ إيسيسكو ــ، ذات الصلة بالعمل الإسلامي المشترك لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي، وبالخصوص (استراتيجية العمل الثقافي الإسلامي لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي)، و(استراتيجية الكفاءات المسلمة في الغرب والعالم)، و(استراتيجية التكافل الثقافي لخدمة قضايا المسلمين التنموية والحضارية)، و(الإعلان الإسلامي حول التنوع الثقافي)، و(الإطار العام للردّ على حملات التشويه الإعلامي للإسلام والحضارة الإسلامية)، و(استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية).

وأكدوا أهمية إجراء الحوار مع معتنقي الديانات الأخرى من أجل تعزيز التفاهم والتعاون فيما يخدم السلم العالمي، استناداً إلى مبدأ الأخوة الإنسانية، وتبني ثقافة السلام منهجاً وسلوكاً في التعامل بين المسلمين وغير المسلمين.

وأوصوا باعتماد الاستمارات المخصصة لإعداد قاعدة بيانات عن الكفاءات المسلمة في العالم، ودعوا تعميم هذه الاستمارات على الكفاءات المسلمة.

وقرروا عقد الاجتماع السابع لرؤساء المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية، في سنغافورة خلال سنة 2009، وتخصيصه لموضوع السلام في جنوب شرقي آسيا.
كما دعوا الجمعيات والمنظمات الإسلامية غير الحكومية في الدول التي يشكل فيها المسلمون أقلية، إلى تقديم صورة صحيحة عن الإسلام وتصحيح المغالطات والصور النمطية في جميع المناسبات المتاحة لهم.

وشدّدوا على ضرورة تقوية التعاون بين المنظمات الإسلامية غير الحكومية لفائدة الجاليات والأقليات المسلمة في الدول التي يعيشون فيها، في مجالات الموارد البشرية والإعلام ووضع قواعد البيانات عن الكفاءات المسلمة المتوفرة، وتنظيم أنشطة تخدم التنمية المسايرة لاحتياجات العصر، والاستفادة من تقنيات التواصل الحديثة.

وأوصوا بتقوية التربية على قيم الوسطية عملاً بتوجيهات القرآن الكريم الذي جعل من المسلمين أمة وسطاً. ودعوا الإيسيسكو إلى دعم مشروع جمعية الدعوة الإسلامية في سنغافورة الخاص بكفالة الطالب المسلم في أوساط الأقليات المسلمة في كل من : تيمور الشرقية، نيبال، غينيا الجديدة، ميانمار، فيتنام، لتأهيل قيادات دينية متشبعة بالثقافة الإسلامية ومعتزة بهويتها الإسلامية.

(عن وكالة الأنباء الإسلامية الدولية “إينا”)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق