الرابطة المحمدية للعلماء

دعوة إلى الاهتمام بترجمة العلوم في جامعات العالم الإسلامي

استراتيجيات البحث العلمي بجامعات العالم الإسلامي في مؤتمر دولي

أوصى المؤتمر الدولي حول استراتيجيات البحث العلمي في جامعات العالم الإسلامي، في اختتام أعماله أمس الخميس 7 يوليو الجاري في كوالالمبور، بإيلاء المزيد من العناية والاهتمام بترجمة العلوم بحسبانها دعامة قوية من دعائم النهوض بالبحث العلمي، ودعا اتحاد جامعات العالم الإسلامي لتبني مشروع لترجمة العلوم بمختلف تخصصاتها إلى لغات العالم الإسلامي، والتعاون في ذلك مع مراكز البحث العلمي والجامعات الأعضاء في الاتحاد.

ودعا المؤتمر للاهتمام بتاريخ العلوم وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تغفل دور الحضارة الإسلامية وإسهاماتها في تقدم العلوم، وتخصيص كراسي علمية في مراكز البحوث والجامعات بأسماء علماء مسلمين وربط هذه الكراسي بمشروعات بحث مشتركة مع توجيه طلاب الدراسات العليا في هذا الاتجاه.

كما دعا المؤتمر الذي عقد في الجامعة الإسلامية بماليزيا، لوضع المسارد والموسوعات الخاصة بالبحوث والدراسات المتميزة وبجهود العلماء المسلمين قديماً وحديثاً، في مختلف العلوم والتخصصات، وتخصيص الجوائز التقديرية والمعنوية للمبدعين من علماء المسلمين، خاصة الشباب منهم، وإيلاء المزيد من العناية والتشجيع للباحثات المسلمات.

وأكد على ضرورة إيلاء العناية اللازمة للجودة الأكاديمية باعتبارها مرتكزاً أساساً للنهوض بالبحث العلمي، وأشاد بمذكرة التفاهم الموقعة بين اتحاد جامعات العالم الإسلامي والجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا بشأن تفعيل الهيئة الإسلامية للجودة والاعتماد الأكاديمي، ودعا مراكز البحث والجامعات في العالم الإسلامي إلى مزيد من التعاون والتنسيق في هذا المجال.

وأوصى بوضع خطة عمل للنهوض بالبحث العلمي في العالم الإسلامي والتنسيق بين مختلف المراكز والجامعات في هذا المجال، مع تكليف المعهد العالمي لوحدة الأمة الإسلامية التابع للجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا بإعداد مشروع لهذه الخطة. ورحب باستعداد كلية الدعوة الإسلامية ومركز البحث العلمي في العاصمة الليبية طرابلس، لاستضافة اجتماع خبراء لدراسة خطة العمل وإقرارها خلال عام 2011.

كما أوصى بوضع تقرير دوري يعدّ كل سنتين عن أوضاع البحث العلمي وأداء مراكز البحوث والجامعات في العالم الإسلامي، ودراسة هذا التقرير في مؤتمر يعدّ لهذا الغرض، مقررا اعتماد معايير شاملة وموضوعية لتقييم وتصنيف جامعات العالم الإسلامي، لضمان الحرية الأكاديمية والاستقلال المؤسسي لمراكز البحث العلمي.
ودعا إلى وضع خطط أكاديمية استراتيجية لتطوير الجامعات مع ضمان حسن تطبيق هذه الخطط عبر استخدام الأدوات والوسائل المناسبة، وأكد على مشاركة أعضاء الهيئة التدريسية في وضع هذه الخطط وتطبيقها.

كما أكد على اعتماد الكفاءة معياراً أولَ لاختيار أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات، والحرص على الشفافية في هذا المجال، وتطوير معايير وآليات لضمان التعاون والربط بين جامعات ومراكز أبحاث العالم الإسلامي، وتبادل الأبحاث والمنشورات العلمية بين الجامعات الأعضاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق