الرابطة المحمدية للعلماء

دراسة تنذر بالانعكاسات السلبية للتغير المناخي

250 مليون شخص في إفريقيا قد يفتقرون بحلول 2020 إلى المياه الكافية للشرب والزراعة!

توقعت دراسة علمية أن يزيد، وعلى نحو متواز خلال القرن الحالي، حجم الفيضانات في المناطق المعتدلة والاستوائية وحدَّة الجفاف في المناطق الجافة، وذلك بسبب التغيرات المناخية.

ولاحظت الدراسة، التي أعدتها لجنة حكومية متخصصة في إشكالية التغير المناخي، كانت قد تقاسمت جائزة نوبل للسلام مع نائب الرئيس الأمريكي السابق آل غور، أن التغيرات في إمدادات المياه العذبة سيكون لها أثر بالغ على البشر والبيئة.

وأكدت الدراسة، التي تم نشرها اليوم الخميس (10 أبريل 2008) في إطار الاجتماع السنوي لهذه اللجنة الحكومية في بودابست، أن معدل تساقط الأمطار سيزيد بشدة، خلال القرن الحادي والعشرين، في معظم المناطق، مع ما يحمله ذلك من مخاطر حدوث فيضانات. وفي المقابل، توقعت الدراسة أن تزيد نسبة الأراضي المعرضة لجفاف شديد.

ويأتي الإعلان عن فحوى هذه الدراسة في وقت ترتفع فيه بقوة أسعار السلع الغذائية الرئيسية مثل الأرز والقمح نتيجة زيادة الطلب من آسيا وانخفاض الإنتاج بسبب الأحوال الجوية السيئة.

وبهذه المناسبة، صرح رئيس أمانة الأمم المتحدة للتغير المناخي يفو دي بوير للصحفيين في بودابست أن الوضع سيزداد سوءا على الأرجح بسبب التغير المناخي، مضيفا أنه إذا لم يتخذ إجراء للتقليل من آثار التغير المناخي فإن 250 مليون شخص في إفريقيا قد يفتقرون بحلول2020 إلى المياه الكافية للشرب والزراعة.

ولاحظ دي بوير أنها مشكلة ستتعدى حدود القارة الإفريقية، وستشكل تحديا هائلا للحكومات في أنحاء العالم، مشيرا في هذا السياق إلى أن الخطر سيكمن في كون هؤلاء الناس “لن يعود بوسعهم تدبير قوتهم، وسيتعين عليهم بموجب ذلك إيجاد مكان آخر قد يذهبون له”.

(و م ع، بتصرف).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق