الرابطة المحمدية للعلماء

دراسة تؤكد تقارب سكان جنوب أوروبا مع سكان شمال إفريقيا

أكدت دراسة نشرت أخيرا، أن التقارب التاريخي بين جنوب أوروبا وشمال إفريقيا له تأثير كبير على التركيب الجيني للسكان، مبينة أن البحر الأبيض المتوسط كان بمثابة القاسم المشترك بين هذه البلدان وخاصة مدنها الجنوبية.

ونشرت الأكاديمية الوطنية الفرنسية للعلوم في الدراسة المنشورة في مجلتها، وفقا لما جاء في موقع روسيا، أن النتائج الجديدة التي توصل ﺇليها المختصون في علم الوراثة تبين أن القاسم المشترك (البحر الأبيض المتوسط) ترك تأثيرا كبيرا في التركيب الجيني لسكان جنوب أوروبا.

كما بينت النتائج بأن التنوع الوراثي للسكان كبير جدا بالمقارنة مع نظرائهم في الشمال، وهذا يعتبر شيئا بديهيا جدا لدى التعرف على تاريخ هذه المنطقة التي كانت مفترق طرق لعدة قرون.

وتشير الدراسة ﺇلى أن هذه الروابط بين الشعوب تركت آثارا ليس في المستوى الثقافي والمعماري فقط، ولكن على التركيب الوراثي أيضا، وأضاف المؤلف المشارك في الدراسة كارلوس بوستامنتي، المختص في عام الوراثة في جامعة ستانفورد أن هذا التنوع الجيني عند الأوروبيين الجنوبيين يعكس مدى تخالطهم وتعايشهم مع شعوب شمال إفريقيا وتضمنت هذه الدراسة تجارب جديدة لم يتطرق ﺇليها سابقا.

حيث أخذ الباحثون عينات من الحمض النووي DNA من جنوب أوروبا وشمال إفريقيا، وقارن الباحثون هذه العينات لدى 2099 فردا من 43 مجموعة سكانية مختلفة في أوروبا وإفريقيا، وقال غراهام كووب، المختص في علم الوراثة السكانية من جامعة كاليفورنيا أن مثل هذه الدراسات ضرورية ومفيدة جدا لأنها تسهل لنا عملية فهم تأثير الأحداث التاريخية وعامل الهجرة في التاريخ اﻹنساني الحديث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق