الرابطة المحمدية للعلماء

خطة وطنية لتعزيز الوقاية من مرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”

مهمة تحتاج إلى تنسيق الجهود بين مختلف القطاعات المعنية

أعلنت وزارة الصحة المغربية عن خطة وطنية لتعزيز الوقاية من مرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”، تستهدف مليون شخص على الأقل، وسط تقارير تشير إلى أن حوالي 25 في المائة فقط من بين المصابين بالمرض الفتاك هم الذين يتلقون العلاج.

وقالت وزيرة الصحة المغربية، ياسمينة بادو، خلال كلمة لها أخيرا أمام البرلمان، إن التقديرات الرسمية تشير إلى أن حالات الإصابة بفيروس الإيدز في المملكة خلال العام الماضي 2007 لا تتجاوز 22 ألف حالة، معتبرة أنها نسبة “ضئيلة جداً” تمثل أقل من 0.01 في المائة من مجموع السكان.
وذكرت “بادو” أن الخطة الوطنية، التي اعتمدتها الوزارة حتى عام 2011 المقبل، تتضمن تكثيف الاستشارات الطبية المجانية، وتوفير وسائل العلاج المناسبة، بالإضافة إلى تشكيل هيئة تتولى الإشراف على تنسيق الجهود بين مختلف القطاعات المعنية، سواء الحكومية أو غير الحكومية، وفق وكالة الأنباء المغربية.
وكان برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز قد حذر في وقت سابق من تزايد عدد حالات الإصابة بالمرض في المملكة المغربية، مشيراً إلى أن معدل الإصابة ارتفع بنسبة بلغت 61 في المائة بين عامي 2001 و2007، وفقاً لما جاء في تقرير أصدره في غشت.

وقال التقرير إن عدد حاملي الفيروس في المملكة المغربية بلغ حوالي 22 ألف حالة، في سنة 2007، بعد أن كان لا يتجاوز 13 ألف حالة في 2003، مشيراً إلى أن ما يزيد على ألف شخص لقوا حتفهم نتيجة الإصابة بالمرض في العام الماضي.
ونقل التقرير عن مسؤول بالجمعية المغربية لمكافحة الإيدز، قوله إن معدلات انتشار المرض خلال السنوات الماضية، بدأت تتزايد بين النساء، فبينما كانت نسبة الإصابة لا تتجاوز ثمانية في المائة عام 1988، من بين إجمالي المصابين، أصبحت حالياً حوالي 46 في المائة، وفق آخر التقديرات.
وذكر التقرير، الذي يصدره البرنامج الأممي كل عامين، أن نسبة الذكور الذين يتلقون العلاج من المرض لا تتجاوز 25 في المائة، من بين إجمالي المصابين، فيما ترتفع النسبة إلى 60 في المائة بين النساء المصابات بالمرض.

يشار إلى أن موضوع مكافحة مرض السيدا يدخل ضمن انشغالات الرابطة المحمدية للعلماء، وهي تعمل إلى جانب مهتمين بهذه القضية من أجل إيجاد السبل الكفيلة بالحد من هذا المرض الذي يفتك بالشباب على المستوى العالمي، وبدأ يهدد في الوقت نفسه شباب المسلمين في الوطن العربي والإسلامي.

وقد سبق للرابطة المحمدية أن نظمت ندوة علمية يوم 18 يونيو 2008، حول موضوع: “دور القادة الدينيين في تغيير السلوكيات الخطرة“، شارك فيه خبراء أكدوا جميعهم على أهمية المقاربة التكاملية والتفاعلية لمواجهة داء السيدا، من بينهم الدكتور كمال العلمي، منسق برنامج الأمم المتحدة المشترك لمحاربة السيدا، والدكتورة عزيزة بناني، عن البرنامج الوطني لمحاربة السيدا، والدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، والدكتور محمد بلكبير، الخبير الدولي في تغيير السلوكيات المنحرفة والتثقيف بالنظير.
وتمت الدعوة خلال هذه الندوة إلى إحداث هيأة وطنية للتنسيق في إطار شراكة متعددة القطاعات، وكذا بلورة مخطط إستراتيجي وطني، فضلا عن منظومة للمتابعة والتقييم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق