مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكدراسات عامة

خزائن الكتب في التاريخ الثقافي لفاس 5

 

الدكتور عبد الله معصر

رئيس مركز دراس بن إسماعيل

 

رابعا:خزانات كتب المدارس والزوايا: 

1- خزانة كتب مدرسة الصفارين ( الحلفاويين):

 أسسها أبو يوسف يعقوب بن عبدالحق المريني، وأرفقها بخزانة كتب، ولما صالح السلطان أبو يوسف سانجة ملك قشتالة أمره أن يبعث إليه بما يجده في بلاده بأيدي النصارى واليهود من كتب المسلمين ومصاحفهم ، فبعث إليه منه ثلاثة عشر حملا فيها جملة من مصاحف القرآن الكريم وتفاسيره، كتفسير ابن عطية وتفسير الثعالبي,ومنها كتب الحديث وشروحها، كالتهذيب في غريب الحديث لأبي محسن الشافعي، والإستذكار لابن عبدالبر، وكتب الفروع والأصول واللغة العربية، وغيرها، فأمر رحمه الله فحملت إلى مدينة فاس فحبسها على طلبة العلم بمدرسة الصفارين[1]

2- خزانة كتب مدرسة العطارين:

أسس السلطان أبوسعيد عثمان بن يعقوب بن عبدالحق المريني مدرسة العطارين سنة 723هـ، وتكونت مجموعة هذه الخزانة من مؤلفات العلوم الشرعية[2].

3- خزانة كتب مدرسة السبعين:

كانت تحتوي هذه المدرسة على الكتب المصنفة في علوم القرآن، لأنها كانت مختصة في تدريس القراءات السبع بوجه خاص[3]

4-خزانة زاوية سيدي أحمد بن عبدالله بن معن الأندلسي[4]:

ذكر مترجموه أنه كانت له خزانة بزاويته، كتبها تنيف عن مائة سفر، قد كلف بها قيم يصونها ويوزع الكتب على المدرسين بالزاوية[5]

5- خزانة زاوية سيدي عبدالقادر الفاسي:[6]

 من المعلوم أن الشيخ سيدي عبدالقادر الفاسي كان ينسخ الكتب، وكان الناس يرغبون في النسخ التي تكون بخط يده التماسا للبركة، ولإتقانه,وكان يدرس العلم بزاويته بحومة القلقليين، من عدوة فاس القرويين، فتجمعت لديه خزانة عظيمة، وقد حبس عليها الشيخ أبا عبدالله محمد الصغير بن أحمد الشهير بابن القاضي كتبا[7]

 

 


[1]-جامع القرويين : ج2ص 358- ماضي القرويين ص86- تاريخ خزائن الكتب بالمغرب ص 131-  دور الكتب في ماضي المغرب ص 565

[2] –  تاريخ خزائنال كتب بالمغرب ص13266

[3] – تاريخ خزائنال كتب بالمغرب ص1327

[4] –  أحمد بن عبدالله بن معن الأندلسي شيخ صوفي صاحب زاوية المخفية بفاس توفي سنة 1120هـ انظر ترجمته في سلوة الأنفاس ج2ص3258

[5]– دور الكتب في ماضي المغرب:ص

[6]– عبدالقادر بن علي بن يوسف الفاسي الشيخ الإمام المحدث الحالفظ,ولد ونشأبالقصر وتوفي بفاس سنة 1091هـ انظر في ترجمته نشر المثاني ج2ص270,-وسلوة الأنفاس ج1ص351

[7] – سلوة الأنفاس:ج1ص(52-54)- دور الكتب في ماضي المغرب ص771

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق