الرابطة المحمدية للعلماء

خدمات جديدة في مجال الأرشيف الصحفي وتدبير المكتبات بالمغرب

تم، مؤخرا بالرباط، توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين وزارة الاتصال والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية في مجال الأرشيف الصحفي وتدبير المكتبات.

وتتوخى هذه الاتفاقية، إرساء إطار للتعاون والشراكة بين الطرفين من خلال وضع برامج تكوينية وأنشطة مشتركة، مع التوظيف المشترك لإمكانياتهما المعرفية والتقنية والبشرية بتوسيع الاستفادة منها محليا ووطنيا ودوليا.

وتشمل مجالات الشراكة تبادل المعلومات والمشاركة في الخبرات، وتأهيل وتكوين العاملين بالقطاع لتحسين أدائهم المهني، وتعميم الرصيد الوثائقي للطرفين عبر المواقع الإلكترونية لكل مؤسسة، بما يضمن إشعاعا أكثر ووصولا أكبر للمعلومة لدى شرائح أوسع من المستعملين.

كما تنص الاتفاقية على تبادل الخبرة في مجال الوسائل التقنية والتكنولوجية الخاصة بالرقمنة والأرشيف والصيانة، والتنسيق بهدف التكامل في ما يتعلق بالمعالجة الإلكترونية للوثائق (الجرائد والمجلات) تفاديا لتكرار نفس العمل، وتنظيم أنشطة مشتركة كالمعارض والندوات.

ويلتزم الطرفان بموجب هذه الاتفاقية بالدعم المتبادل لأنشطتهما في مجال التكوين المستمر والأنشطة الرامية لتحسين الأداء المهني للعاملين بمديرية البوابة الوطنية والتوثيق بوزارة الاتصال والعاملين بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وتيسير مشاركة الأطر المسيرة في الدراسات والملتقيات والأنشطة الوطنية والدولية، وتعبئة الموارد المادية والبشرية المتاحة قصد إنجاز المشاريع المشتركة.

ومن أجل تعميم الرصيد الوثائقي لكلتا المؤسستين، تسلم وزارة الاتصال بموجب هذه الاتفاقية الأرشيف الصحفي (جرائد ومجلات …) المتوفر لديها إلى المكتبة الوطنية، حفظا للذاكرة الإعلامية الوطنية، وصونا لها من التلف والضياع، ورغبة في وضعها رهن إشارة الباحثين والإعلاميين وعموم المهتمين لتعميم الفائدة، ويمكن إتاحة الوثائق للعموم مباشرة أو عبر المواقع الإلكترونية للمؤسستين.

كما نصت الاتفاقية على إحداث لجنة مشتركة للتنسيق والتتبع تتكون من ممثلين عن وزارة الاتصال وممثلين عن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، تجتمع مرتين في السنة وكلما دعت الضرورة إلى ذلك، وتضطلع بإعداد وتتبع البرامج والمشاريع المتفق عليها وتقويمها وتطويرها واقتراح إدخال تعديلات على مواد الاتفاقية إن اقتضى الحال، كما يمكن لها أن تنشئ مجموعات عمل تختص بإنجاز مهام معينة.

وأوضح السيد خالد الناصري، في تصريح للصحافة على هامش حفل توقيع الاتفاقية، أن هذه الأخيرة تروم خلق جسور التعاون بين الوزارة والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، من حيث إيجاد الصيغ الملائمة لحفظ الذاكرة الصحافية الوطنية خاصة في مجال توثيق الأرشيف الصحافي والإعلامي المغربي، مبرزا أنه من خلال الاختصاصات الموكولة لكل طرف سيتم العمل على إيجاد صيغ التعاون الأمثل خدمة للصالح العام.

ومن جهته أوضح السيد بنسالم حميش، في تصريح مماثل، أن هذه الاتفاقية تأتي في وقت جد مناسب، إذ بموجبها تلقت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وهي مؤسسة تابعة لوزارة الثقافة، هبة تتعلق بالرصيد الصحافي والوثائقي الذي سيتم العمل على رقمنته، وجعله في متناول الباحثين في تاريخ المغرب القريب والمعاصر، سواء برحاب المكتبة الوطنية أو عبر البوابات المتاحة على شبكة الانترنيت.

أما مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية السيد إدريس خروز فأبرز أن هذه الاتفاقية ستوفر للمكتبة الوطنية عددا كبيرا من الوثائق التاريخية والصحف والمجلات، بعضها يعود لبداية ستينات القرن الماضي، والتي ستتم رقمنتها وإتاحة قراءتها مباشرة عبر بوابة المكتبة، مشيرا إلى أنه سيتم في إطار المكتبة الوطنية الرقمية، أيضا، الاشتغال على الصورة التي تعتبر مكملا للمادة المكتوبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق