مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكدراسات عامة

حياة الشيخ الإمام أبي الشتاء الغازي الحسيني(2)

د/ عبد السلام اجميلي الحسني

من علماء القرويين

–      مولده:

ولد سيدي أبو الشتاء كما قال لي ابنه والغالب على الظن سنة 1295هـ في مدشر أولاد الفاطمي بصنهاجة الشمس.

–       كنيته: أبو أحمد الغازي الحسيني الصنهاجي

–      نشأته وتعليمه:

نشأ العلامة النوازلي سيدي أبو الشتاء الصنهاجي الغازي الحسيني في أسرة علم بموطن تربيته وقراءته الأولية قبل دخوله إلى جامع القرويين، قرأ على بعض السادة فقهاء صنهاجة الشمس، وأبوه هو الطالب السيد الحسن، وأمه هي السيدة خديجة بنت يوسف الكريمي رحمهما الله تعالى، وفي صغره حفظ القرآن الكريم على الفقيه السيد محمد بن المفضل بن لحسن التزوتي السلماني بكتاب المسجد القديم بدوار أولاد الفاطمي، وعلى الفقيه النفاعة السيد عزوز السلماني بكتاب مسجد عنق الحجر، وبه حفظ متونا علمية، وعنده قرأ الجرومية في علم العربية، والمرشد المعين في الضروري من علوم الدين، كما قرأ أيضا مادة المواريث.

ولما توفي والده سيدي الحسن بن محمد الأبيض، رحمه الله حوالي 1316هـ 1898م رحل العلامة سيدي أبو الشتاء الصنهاجي الغازي الحسيني إلى مدينة العلم والعلماء والصلحاء فاس، مصطحبا معه والدته السيدة خديجة بنت يوسف الكريمي، وشقيقته السيدة صفية، وشقيقه العلامة المفتي سيدي محمد الغازي الحسيني وقد كان طفلا صغيرا، وكانت رغبته في رحلته إلى مدينة فاس ودخوله إليها والإقامة بها طلبا للعلم والفقه في الدين؛ عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: “من يرد الله به خيرا يفقه في الدين[1].

–      مهامه:

كان من أهم اهتمامات العالم المفتي سيدي أبو الشتاء الصنهاجي الغازي الحسيني، مهمة تحصيل العلم ونشره، فقد وفقه الله فنال مرغوبه، حيث أجازه شيوخه، فانخرط في سلك التدريس سنة 1324هـ 1906م، بجامع القرويين، وببعض المساجد الأخرى، كمسجد سيدي طلوق بالصفارين، ومسجد الرايس برأس الشراطين[2].

وبالإضافة إلى مهمة  التدريس عمل إماما بضريح مولاي أحمد الصقلي بالبليدة، ثم بمسجد القلعة بحومة القطانين، وبمسجد الرايس برأس الشراطين، وبمسجد سيدي دراس بن إسماعيل بمصمودة.

 


-[1]

-[2]انظر النسمات ج 1 ص 198.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق