الرابطة المحمدية للعلماء

حوار الثقافات والأديان في مهرجان الثقافة الصوفية بفاس

إمكانية إعادة بناء حضارة الأندلس

ينظم في الفترة بين 18 و25 من شهر أبريل المقبل فعاليات برنامج “مهرجان فاس للثقافة الصوفية” وذلك بمدينة فاس المغربية

 وفي هذا  السياق أكد الدكتور فوزي الصقلي، رئيس المنتدى الدولي “من أجل روح للعولمة”. خلال مؤتمر صحافي عقد في العاصمة الفرنسية لتقديم برنامج “مهرجان فاس للثقافة الصوفية”، إمكانية إعادة بناء حضارة الأندلس حيث حل التعايش بين الإسلام والمسيحية واليهودية في مكان آخر من العالم اليوم.

وعرض الصقلي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في قصر اللوكسمبورج مقر مجلس الشيوخ الفرنسي برنامج المهرجان الذي تقام دورته الثالثة بين 18 و25 أبريل في مدينة فاس المغربية والمكون من شقين: شق موسيقي غنائي مسائي وشق يتضمن ورشات عمل وندوات جمعت تحت عنوان “فوروم روح للعولمة” الذي يرأسه الصقلي.

وتكشف عبارة الصقلي حول الأندلس، وكذلك عبارة بريزة خياري النائبة الفرنسية في مجلس الشيوخ ونائبة رئيس جمعية الصداقة الفرنسية-المغربية التي شددت على ضرورة النظر إلى الإسلام ليس بصفته أيديولوجية وإنما كـ”دين حب وروحانية”، عن مسعى المهرجان لإحلال الحوار بين الثقافات والأديان.

وفي عينة عن الأعمال الموسيقية التي سيقدمها المهرجان قدمت التونسية عبير نصراوي المشاركة في المهرجان دعاء صوفيا اختتم المؤتمر الصحافي.

وتشكل الفعاليات المدرجة ضمن الفوروم جزءا هاما من أنشطة المهرجان، ويستهل بطاولة مستديرة حول “الوقاية من الأزمة الغذائية” بمشاركة الوزيرة الفرنسية السابقة المدافعة عن البيئة والعضوة في مجلس الشيوخ الفرنسي دومينيك فواني، ونزهة صقالي وزيرة التطوير الاجتماعي والعائلة والتضامن في المغرب، وبيير رابحي الكاتب ومؤسس حركة “أرض وإنسانية”، ونزار بركة الوزير المكلف الشئون الاقتصادية والعامة في المغرب.

ويشارك في الطاولة المستديرة الثانية التي تحمل عنوان “نهاية الرأسمالية” كل من وزير الخارجية الفرنسي السابق ايرفيه دو شاريت والوزير السابق للعلوم والتعليم العالي في إيران مجيد رحنيما ووزير المال السابق وسفير المغرب في فرنسا محمد برادة ورئيس مؤسسة هيرميس المعنية بعدد من البرامج حول الحوار الديني سيمون كزافييه.

وتتناول ندوات أخرى موضوعات “الجسد والروحانية” و”تعاسة وبؤس الديمقراطية” و”ما بعد من العولمة، الدرب الكوني”.
وتعقد الندوة الأخيرة بمشاركة بريزة خياري مؤسسة نادي القرن الحادي والعشرين وإدجار موران الكاتب والمروج لمفهوم جديد في التنمية وماري أرينا الوزيرة البلجيكية للمدن الكبرى وحسن أبو أيوب الوزير السابق في المغرب.
ويعقد في 21 إبريل مؤتمر حول “مخطوطات ابن عربي”، يلي ذلك ورشة بعنوان “أجساد، فن وروحانية”.
ومن ضمن الفعاليات تنظم ورشة “الشعر في الحديقة” التي تديرها المغربية رجاء سلاوي يليها حفل موسيقي بعنوان حدائق الروح بمشاركة منعم عدوان من غزة في فلسطين وحفل سماع على الطريقة الصقلية من المغرب.

ويعقد مؤتمر حول الصوفية والتغيير في 23 إبريل بمشاركة اريك جوفروا المختص بالصوفية ومنير بوشتي القادري أستاذ العلوم الدينية وأستاذ الديانات المقارنة في السوربون وعبد الله وزاني المدرس الجامعي ورئيس مؤسسة مولاي عبد الله الشريف وسعادة مولانين المختصة بالصوفية وجان لوي ميشون مؤلف كتاب حول ابن عجيبة الصوفي.

هذا من الناحية الفكرية والبحثية أما لناحية الموسيقى والغناء فيحفل برنامج المهرجان بأسماء معروفة أو جديدة في فضاء التعبير الصوفي وضمنها مساهمات كل من محمد ثروت من مصر وسعد تمسماني من المغرب وعمر سرميني من سوريا بحفل “سماع من المشرق والمغرب” الذي يتم إحياؤه في الليلة الأولى من المهرجان.
وضمن فعاليات المهرجان حفل لعبد المالك من الكونغو وحفل ملتقى سلام وعلي علوي من المغرب، ويتبع الحفل الذي يقام حول الغناء التيجاني بمشاركة داوودة دياي مؤتمر حول الثقافة الروحية في إفريقيا بمشاركة باحثين مختصين في المجال.

كما يقام حفل سماع على الطريقة القادرية البوتشيشية من المغرب يتجاوب مع حفلات أخرى للسماع على الطريقة الشرقاوية المغربية أو على الطريقة العلوية الجزائرية.
ومن ضمن الأمسيات الموسيقية “حفل الربيعات” من إفريقيا الغربية والمغرب وفرنسا والأندلس وحفل مجموعة الطرب العربي الأندلسي المغربية إضافة لمساهمات كل من محمد بريول وعبد الحفيظ بنيس وسعيد شرايبي وعبد الرحيم سويري ومحسن زقاف.

ليختتم المهرجان في 25 إبريل بحفل في ذكرى الشعراء الصوفيين بالأندلس تقدمه عبير نصراوي وخالد بن يحيى من تونس وادواردو باياغا من إسبانيا.
ويتم في الأمسية نفسها تقديم حفل سماع مغربي وموسيقى الدراويش مع مجموعة “طيبة” وبمشاركة الفنان السوري الكبير صباح فخري.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق