مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقديةقراءة في كتاب

جوهرة التوحيد لبرهان الدين إبراهيم اللقاني تـ1041هـ

   هو برهان الدين إبراهيم بن إبراهيم بن حسن اللقاني المصري المالكي الصوفي الأشعري، ونسبته إلى (لقانة) من البحيرة من قرى بمصر، توفي سنة (تـ1041هـ) بقرب العقبة عائدا من الحج، من أبرز علماء الأشاعرة في عصره.[1]

جوهرة التوحيد:

   هي عبارة عن منظومة في عقيدة الأشاعرة مشهورة، تتألف من مائة وأربعة وأربعين (144) بيتا، أولها:[2]
الحَمْدُ لِلّهِ عَلَى صِلاَتِـهِ***ثُمَّ سَلاَمُ اللهِ مَـعْ  صَلاَتِــــــــــــهِ
عَلَى نَبِيّ جَاءَ  بِالتَّوْحِيدِ***وَقَدْ عَرَى الدِّينُ عَنِ التَّوْحِيــــــدِ
فَأَرْشدَ الخَلْقَ لِدِينِ  الحَقِّ***بِسَيْفِـهِ وَهَدْيِــــــهِ لِلـحَــــــقِّ
مُحَمَّدِ الْعَاقِبْ لِرُسْلِ رَبِّهِ***وَآلِــــهِ وَصْحِبِــــهِ  وَحِزْبِـــــهِ
وَبَعْدُ: فَالْعِلْمُ بأَصْلِ  الدِّيـنِ***مُحَـتَـــــمٌ يَحْـتَـاجُ لِلتَّبْيِـيـــن
لكِنْ مِنَ التَّطْوِيِل كَلَّتِ الْهِمَمْ***فَصَارَ فِيـهِ الاِخْتِصَـارُ مُلْتَـزَمْ
وَهـذِهِ أُرْجُـوزَةٌ لَقَّبْتُهَـا***جوْهَــرَةَ التَّوْحِيــدِ قَــدْ  هَذَّبْتُهَـا
وآخرها:
هذَا وَأَرْجُو اللهَ أَنْ  يْمنحَنَـا***عِنْـدَ السُّـؤَالِ مُطْلـقًـا حُجَّتَـنَـا
ثُمَّ الصَّلاَةُ وَالسَّـلاَمُ الدَّائِـمُ*** عَلَـى نَـبِـيٍ دَأَبُــهُ المَـرَاحِـــمُ
مُحَمَّدٍ وَصَحْبِـهِ وَعِتْرَتِـهْ*** وَتَابِـعٍ لِنَهْـجِـــهِ مَــــنْ  أَمَّـتِـــهْ

شروحها:

   اعتنى بها العلماء قراءة وإقراء وحفظا وشرحا، وقد كثرت شروحها، نذكر منها:
1. شروح الناظم ابراهيم اللقاني(تـ 1041هـ)، قال في كشف الظنون: «وقد ألف عليها ناظمها ثلاثة شروح، صغير ووسط وكبير… الكبير سماه “عمدة المريد لجوهرة التوحيد”، والوسط سماه “تلخيص التجريد لعمدة المريد”، والصغير سماه “هداية المريد لجوهرة التوحيد” طبع الصغير بتحقيق وضبط للحواشي من قبل مروان حسن عبد الصالحين البجاوي في مجلدين دار البصائر القاهرة 1430هـ/2009م. [3]2. شرح ولده: عبد السلام ابراهيم اللقاني (تـ 1078 هـ) “إتحاف المريد شرح جوهرة التوحيد”،  قال في كشف الظنون: «في أوراق قليلة سماها: (إرشاد المريد ) وضمنها مختار أهل السنة من غير مزيد، فحين أخرجه وتناوله بعض طلبة التكرور أفصح بما ينبئ عن قصور همته، فبادر إلى شرح وسط سماه: “إتحاف المريد”.» [4]طبع بهامش حاشية محمد الأمير على جوهرة التوحيد، مطبعة البابى الحلبى بمصر، 1368هـ.
3. إبراهيم بن محمد بن أحمد الباجوري (تـ 1277هـ)، له “عون المريد شرح جوهرة التوحيد” طبع بتحقيق: أديب الكيلاني، وعبد الكريم تتان، تقديم: عبد الكريم الرفاعي، في (جزئين) ط1 دار الثائر دمشق 1415هـ، 1994م. [5]
4. عبد البر بن عبد الله بن محمد الأجهوري(تـ 1070هـ) له شرح “فتح القريب المجيد بشرح جوهرة التوحيد”.[6]
5. عبد المعطي بن سالم بن عمر الشبلي السملاوي(تـ 1127هـ) له “شرح جوهرة التوحيد – خ” [7]6. علي بن خضر بن أحمد العمروسي (تـ 1173هـ ) له “حاشية على إتحاف المريد شرح جوهرة التوحيد – خ ” [8]7. عيسى بن أحمد بن عيسى بن محمد الزبيري البراوي الأزهري، له “حاشية على شرح جوهرة التوحيد” لابراهيم اللقاني.[9]
8.    محمد بن محمد خير الدين بن عبد الرحمن آغا بن حنيف آغا، المعروف بالحنيفى(تـ1342هـ) له “المنهاج السديد في شرح جوهرة التوحيد – ط” المطبعة العلمية حلب. [10]9. حاشية الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد الصاوي (1241هـ)، طبع بعناية الدكتور أحمد فريد المزيدي عن دار الكتب العلمية2010م، وطبع بتحقيق وتعليق الدكتور عبد الفتاح البزم عن دار ابن كثير دمشق بيروت.
10. إبراهيم بن أحمد بن سليمان المارغني أبو إسحق التونسي(تـ1349هـ) له “بغية المريد إلى جوهرة التوحيد” [10]11. الشيخ علي بن محمد التميمي المؤخر الصفاقسي، له “تقريب البعيد إلى جوهرة التوحيد”، طبع بتحقيق الحبيب بن طاهر طبع مؤسسة المعارف بيروت لبنان، 1429هـ/2008م.
12. أحمد بن محمد السحيمي الحسني الشافعي المقتدى له “المزيد على اتحاف المريد شرح جوهرة التوحيد”.[11]
13. بكري بن عبده رجب الحلبي الحنفي (1400هـ) له كتاب “هداية المريد إلى جوهرة التوحيد”[12]
14. الدكتور ابراهيم محمد ابراهيم جريبة، من أساتذة الأزهر الشريف، له “الرأي السديد في شرح جوهرة التوحيد” ، طبع عدة طبعات، جامعة الأزهر كلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنين القاهرة.
وشرح الجوهرة أيضا:[13]15. محمد بن محمد السنباوي الأزهري المعروف بـ “ابن الأمير”، المتوفى سنة 1232 هـ.
16. علي بن أحمد العدوي المالكي، المتوفى سنة 1189 هـ.
17. محمد سعيد بن أحمد الشهير كاتب الزعما.
18. الملّوي أحمد بن عبد الفتاح، المتوفى سنة 1181 هـ.
19. محمد بن علي الشنواني، المتوفى سنة 1233 هـ.
20.  أبو الفوز محمد الحلفواي.
21. محمد بن محمد بن عبد الرحيم الفرضي الخانطوماني.
22. نوح القضاة، مفتي الأردن سابقاً، وسماه “المختصر المفيد في شرح جوهرة التوحيد”.

موضوعاتها:

اشتملت “جوهرة التوحيد” على مجمل مواضيع العقيدة من مقدمات عقدية، و إلـهيات، ونبوات وسمعيات، وقد اختلف فهرس موضوعاتها باختلاف الشروح عليها.[14]

منتخبات من العقيدة:

                                        (حقيقة الإيمان)

وَفُسِّرَ اْلإِيمَـانُ بِالتَّصْدِيــقِ  *** وَالنُّطْقُ فِيـهِ الخَلْــــفُ  بِالتَّحْقِيـــــقِ
فَقِيلَ شَرْطٌ كالْعَمَلْ وَقِيلَ بَلْ*** شَطْرٌ وَالاسْـلاَمِ اشْرَحَـنَّ بِالْعَمَـــــلْ
مِثَالُ هذَا الحَـجُّ  وَالصَّــلاَةُ  *** كَـذَا الصِّيَــــامُ فَــادْرِ وَالـزَّكـــــــاةُ
وَرُجِّحَـتْ زيَـادَةُ  اْلإِيمَـانِ *** بِمَـا تَزِيـدُ طَـاعَــــــةُ  اْلإِنْـسَـــــــانِ
وَنَقَصُهُ بِنَقْصهَـا وَقِيــلَ لاَ  *** وَقِيـلَ لاَ خُلْـفَ كَـذَا قَـــــدْ نُقــــــلاَ

 

 

 

الهوامش:

 

[1] ترجمته في: خلاصة الأثر للمحبي ( 1 / 6 )، هدية العارفين للبغدادي ( 1 / 30 )، شجرة النور الزكية لمخلوف ( 1 / 291 )، فهرس الفهارس والأثبات للكتاني ( 1 / 130 )، وفي المرجعين الأخيرين إسقاط إبراهيم الثاني، انظر معجم المؤلفين لعمر كحالة ( 1 / 2 ).
[2] كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون مصطفى الرومي الحنفي،دار الكتب العلمية
سنة النشر 1413 – 1992م، (1/ 620).
[3] نفسه، (1/ 620).
[4] انظر: الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين تأليف خير الدين الزركلي،دار العلم للملايين، الطبعة الخامسة أيار (مايو) 1980م، (3/355 )، وكشف الظنون ( 1 / 621 ).
[5]الأعلام للزركلي (1/ 71)
[6] المرجع السابق (3/ 273)
[7] المرجع السابق (4/ 155)
[8] المرجع السابق (4/ 284)
[9] المرجع السابق (5/ 100)
[10] هداية القاري إلى تجويد كلام الباري، عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي، فرغ من مراجعته وتنقيحه وزيادة أبوابه وفصوله وملحق أعلامه بالمدينة المنورة يوم الجمعة 27 شوال 1399هـ، (ص: 630).
[11] معجم المطبوعات، جمعه ورتبه يوسف اليان سركيس، منشورات مكتبة آية الله   العظمى المرعشي النجفي، (1/ 1012)
[12] تكملة معجم المؤلفين، لمحمد خير بن رمضان بن إسماعيل يوسف، دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت – لبنان، الطبعة: الأولى، 1418 هـ – 1997 م(ص: 101).
[13] انظر: مقدمة تحقيق الدكتور عبد الفتاح البزم  على شرح الصاوي على الجوهرة الطبعة الثانية 1999م، دار ابن كثير دمشق بيروت.
[14] انظر فهارس الموضوعات للشروح المطبوعة المشار إليها أعلاه.

    
    
        

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق