الرابطة المحمدية للعلماء

جون بول كارترون: المغرب نموذج في التنمية بالنسبة للبلدان الإفريقية

قال مؤسس منتدى كرانس مونتانا جون بول كارترون إن المغرب يشكل مثالا يحتذى بالنسبة للبلدان الإفريقية التي تتطلع لتحقيق التنمية.

 فخلال أشغال الدورة السنوية ال 26 للمنتدى المنعقدة ببروكسيل، قال كارترون إن المغرب بصدد بناء نموذج للتنمية يمكن لباقي بلدان القارة الإفريقية أن تستلهم منه ، موضحا أن المغرب نجح في الجمع بين متطلبات التنمية والحفاظ على الأصالة.

وتابع أن المنجزات التي تحققت في المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملموسة ، مبرزا أن العالم اليوم يعترف بالدور الريادي الذي يضطلع به جلالة الملك على أكثر من صعيد وخصوصا في ما يخص التعاون جنوب جنوب.

ولتسليط الضوء على هذا “النمو الاستثنائي” الذي يشهده المغرب ذكر السيد كارترون كمثال على ذلك مدينة الداخلة التي احتضنت الدورة الأخيرة من منتدى كرانس مونتانا، موضحا أن هذه المديمة التي تعيش أوج طفرتها تعكس الاهتمام الذي توليه المملكة للنهوض بتنمية مندمجة ومتناغمة في كل جهات البلاد.

وتابع أنه “بالإمكان تحقيق معجزات في إفريقيا على غرار ما تم تحقيقه في الداخلة” لافتا إلى أن دورة منتدى كرانس مونتانا التي انعقدت في هذه المدينة في مارس المنصرم حققت نجاحا كبيرا بالنظر للعدد الكبير من المشاركين والذي فاق 800 شخصية قدمت من مختلف أنحاء المعمور.

وأشار إلى أن المغرب حاضر بقوة كذلك في الدورة الحالية لمنتدى كرانس مونتانا ببروكسل من خلال وفد كبير يمثل القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني .

وقد أقام المغرب حفل عشاء على شرف المشاركين في هذه الدورة حضرته العديد من الشخصيات البارزة، وتميز بعرض فيلم يوثق للحظات القوية من الدورة الاخيرة للمنتدى المنعقدة بالداخلة ، فضلا عن فيلم آخر يسلط الضوء على السياسة الجديدة التي ينهجها المغرب في مجال الهجرة وتسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين من بلدان افريقيا جنوب الصحراء.

يذكر ان المنتدى الذي ينظم بشراكة مع معهد الديبلوماسية الثقافية الألماني ويشكل فرصة للحوار بين مختلف الديانات، وتقييم الوضع الحالي ورسم خطط للمستقبل، عبر عقد لقاءات تهدف إلى دعم تعدد الآراء، وحرية المعتقد، وهي الأمور التي ترى فيها الجهات المنظمة للمنتدى “نقطة غنى في مجتمعاتنا المعاصرة، ووسيلة للقضاء على الصراع والعنف”.

يذكر أيضا أن مؤسسة كرانس مونتانا نظمت بشراكة مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” دورتها السابقة في مدينة الداخلة ما يبن 12 و14 مارس 2015، خصصت للحديث عن عدد من القضايا الاقتصادية والتنموية في القارة الأفريقية والتي تشكل إلى جانب تعزيز ثقافة الحوار والتعاون الدولي ونشر قيمة المساواة أهم محاور عمل المنتدى الذي تأسس سنة 1986.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق