الرابطة المحمدية للعلماء

جون أفريك: الجولة الملكية ستسهم في تعزيز الإسلام الوسطي المعتدل

أفردت أسبوعية “جون أفريك” الفرنسية ملفا خاصا للجولة الأفريقية التي يقم بها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لعدد من البلدان الافريقية، مشيرة الى أن هذه ” الزيارة الملكية تجسد اهتمام جلالته بقضايا القارة الافريقية، خصوصا فيما يتعلق بدعم حوار جنوب-جنوب، واستراتيجية “رابح-رابح”.

وأضافت الأسبوعية الفرنسية أن الجولة الملكية ستسهم في تعزيز الإسلام الوسطي المعتدل بالقارة، كما   ستعزز بقوة التموقع الاقتصادي للمغرب في القارة الأفريقية، مؤكدة أن جلالة الملك، نصره الله، لم يأل جهدا في إطلاق عدد من المشاريع الإنسانية كبناء المستشفيات، ومنح المنح للطلاب الأفارقة، مما أهله للتموقع كـ”مللك للفقراء” في أفريقيا.

وفي هذا الصدد، ذكرت “جون أفريك” بالمشروع الضخم، الذي ترأسه جلالة الملك، والسيد ماكي سال، في السابع من نونبر المنصرم، والمتمثل في إطلاق شراكة لمواكبة الفلاحة الصغرى والوسط القروي بالسنغال، والتي تستهدف 7 آلاف فلاح صغير بشكل مباشر.

على الصعيد الديني، توقفت الأسبوعية الفرنسية عند دلالات أداء أمير المؤمنين، حفظه الله، لصلاة الجمعة بمسجد “الشورى” بزنجيبار، بجمهورية تنزانيا الاتحادية، مبرزة أن هذه المحطة سنحت لجلالته بلقاء “عائلته المسلمة” في هذا البلد الأفريقي، الذي يمثل فيه  المسلمون أزيد من ثلث السكان.

فحرص جلالة الملك، تضيف “جون أفريك”، خلال هذه الزيارة على اهداء مدينة زنجيبار 10 آلاف نسخة من القرآن الكريم، ووضع الحجر الأساس لبناء مسجد محمد السادس بذات المدينة، يكشف النقاب عن أحد “الأسلحة الناعمة” للمغرب في القارة الأفريقية المتمثل في تعزيز الإسلام الوسطي المعتدل لاجتثاث كل منابع التطرف والإرهاب، والكراهية.

فقد شكلت المملكة المغربية، تردف ذات الأسبوعية الفرنسية، مصدر انتشار الإسلام المعتدل في أفريقيا ليس عبر السيف، وحز الرؤوس لكن من خلال القوافل التجارية التي كانت تنطلق من المغرب في اتجاه السودان. وهاهي مدينة فاس اليوم وقد تحولت الى محج لمعتنقي الطريقة التيجانية، أحد أقوى الطرق الصوفية في أفريقيا، تؤكد “جون أفريك”.

الأستاذ الدكتور، أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أكد في تصريح للأسبوعية الفرنسية، أن المصاحف التي تم منحها لمدينة زينجيبار هي من انتاج مؤسسة “محمد السادس لنشر المصحف الشريف”، وهي مرفقة بترجمات لتسهيل قراءة هذه المصاحف، وتجنب التأويلات المحرفة لها.

وشدد فضيلة السيد الأمين العام على ضرورة ضمان “الأمن الروحي” للقارة الأفريقية من خلال تعزيز الإسلام الوسطي المعتدل لمواجهة تنامي التطرف الديني، والتأويلات المحرفة لجوهر الدين الإسلامي”، فيما اعتبر السيد محمد حصاد، وزير الداخلية، من جانبه، أن التهديدات الأمنية التي تواجه أفريقيا تقتضي المزيد من التنسيق والتعاون لمواجهة تنامي الاتجار في البشر، والتيارات المتطرفة.

 

ترجمة: المحجوب داسع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق