مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراثشذور

جولة في المخطوطات العربية باسبانيا

مجلة : دعوة الحق

العددان 10/9، ربيع الأول والثاني 1386  / يوليوز-غشت 1966  السنة التاسعة

بقلم: محمد ابراهيم الكتاني

 

في اسبانيا مخطوطات عربية كثيرة في عدة مكتبات تبلغ فيما يظن حوالي ثلاثة آلاف مخطوط، حوالي ألفين منها في الأسكوريال والباقي في مكتبات أخرى بمدريد وقرطبة وغرناطة وغيرها.

ولم يتيسر لي لحد الآن الوقوف على ما يوجد من المخطوطات العربية خارج مدريد والأسكوريال ولكني قضيت في مدريد ما يقرب من شهر زرت خلاله: المكتبة الوطنية –ومكتبة الأكاديمية التاريخية الملكية- ومكتبة الأكاديمية التاريخية الملكية – ومكتبة المدرسة العريبة الاسبانية – وكتبة متحف بلنسية دودن خوان.

كما قضيت شهرا كاملا في الأسكوريال، واطلعت خلال هذه المدة –في كل من مدريد والأسكوريال- على حوالي خمسين ومائتي مخطوط، ووصفتها في دفاتري ولخصت منها كثيرا من المعلومات المفيدة، وصورت بعضا منها.

والمخطوطات في هذه المكتبات على العموم في حالة جيدة، إلا أنه لا يوجد من بين المكلفين بها من يعرف شيئا عن اللغة العربية على خلاف ما كان عليه الحال باسبانيا قديما باستثناء المدرسة العربية الاسبانية بمدريد التي يعتبر مديرها من المستعربين وإن كان لا يتحدث بالعربية ولا يفهمها إذا سمعها.

وإذا كان الاطلاع على مخطوطات المكتبة الوطنية بمدريد والسكوريال وتصوير ما يريد المرء تصويره منها أمرا ميسورا في الجملة، في نطاق التقنينات الادارية الخاصة، فإن الأمر يختلف عن ذلك كثيرا بالنسبة للأكاديمية التاريخية الملكية التي لا يكاد يتيسر الدخول لها إلا بصعوبة، ثم إذا نجح الزائر في الدخول لها لم يتمكن من معرفة جميع ما بها من مخطوطات، نظرا لعدم وجود فهرس مطبوع لهذه المخطوطات وإنما توجد لها جذاذات لا يمكنه المكلفون بالمكتبة من الاطلاع عليها كلها، مدعين أن ما مكنوه من الاطلاع عليه هو كل ما عندهم، مع أنه يعرف وجود المخطوطات معينة في الأكاديمية لا يجد لها ذكرا فيما بين يديه من جذاذات، وما يطلع عليه من الأوراق لا يتمكن من الوقوف على جميع ما تتضمنه من مخطوطات.

فمن بين 27 مخطوطا طلبت الاطلاع عليها أثناء مقامي بمدريد لم أتمكن من الوقوف إلا على اثنين وعشرين، أما الخمسة الأخرى فقد قبل لي عن بعضها أنه مفقود، وربما أحضر لي المكلف كتابا يحمل نفس الرقم الروماني المسجل في الجذاذة ولكني أجده غير الكتاب المطلوب، وربما كان كتابا مطبوعا في حين أن المكلف لا يعرف عربية ولا فرنسية.

أما محاولة تصوير شيء مما يوجد في الأكاديمية التاريخية الملكية فهو أمر من الصعوبة بمكان، ويقال أنه يتوقف على قرار من لجنة خاصة.

1-        فهرسة ابن القاضي :

وأغرب ما وقفت عليه في مكتبة الأكاديمية التاريخية الملكية بمدريد هو: فهرسة المؤرخ المغربي أحمد بن محمد بن أبي العافية الشهير بابن القاضي المسماة «رائد الفلاح، بموالي الأسانيد الصحاح» التي طالما بحث عنها المهتمون، وكادوا ييأسون من العثور عليها فإذا بها في هذه المكتبة –بخط يد ابن القاضي، في 156 ورقة، وفيها شطب وإلحاق، كتبها عام عشرة وألف السلطان زيدان بن أحمد المتصور، أجازه فيها بمروياته المختلفة ذاكرا أسانيده فيها.

ومما تجد الإشارة إليه هنا أن زيدان لم يبايع بالخلافة إلا بعد موت أبيه – سنة 1012 – بينما نجد ابن القاضي يحليه بالسلطان سنة عشرة، مما يدل على أن كلمة سلطان لم تكن إذ ذاك في الاستعمال المغربي مرادفة لكلمة خليفة أو ملك، بل إن زيدان إذ ذاك لم يكن حتى وليا للعهد – كما هو معلوم – وإنما كان خليفة لأبيه على تادلة.

وقد كتب ابن القاضي بخط يده على أول صفحة من الفهرسة:

هذا كتابي «رائد الفــــــلاح»         بشر بالملك الأمين المتــــــــاح

كما لكم روى حديث عـــــلا           فقد روى عنكم حديث السمــــــاح

وما روى من سحركم ختمـــه           ما يعجز الضليل يوم الكفـــــــاح

لا زلت في عز وفي رفعــــة           ما قد روى عنكم عطا عن ربــــاح

وهو يذكر أسانيده في 314 كتاب بأسمائها، وفي عموم مؤلفات 243 مؤلف آخر.

ويبدأ بكتب القراءات والتجويد، ثم التفسير ثم الحديث وشروحه، والسيرة النبوية، والأجزاء والمسلسلات، وعلوم الحديث، ثم كتب العقائد، وأصول الفقه، والتصوف، والأذكار، والمواعظ، والمناقب، والرحلات، والفهارس والمشيخات والمعاجم، ثم الفقه، ثم النحو، ثم البلاغة، واللغة، والتراجم ويؤخر كتب الأدب والشعر إلى الخاتمة، فأصلا بينهما بذكر أسانيده في تآليف المؤلفين.

ذاكرا بين الحين والحين عدد مؤلفات المؤلف:

فتآليف ابن أبي الدنيا ألف تأليف.

ولأبي عبيد القاسم بن سلام بضعة وعشرون.

ولعبد المنعم بن غلبون أربعة عشر.

ولابن الأعرابي أربعون.

ولابن الحسن القابسي خمسة عشر.

ولابن أبي زمنين أربعة عشر.

ويقال أن عبد الله بن حارث الخنعمي ألف للحكم المستنصر مائة تأليف.

ولعلي بن أبي طابل القيرواني نحو مائة تأليف.

ولأبي بكر الباقلاني خمسون تأليفا.

ولأبي الحسن الدارقطني أزيد من أربعين.

ولابن أبي زيد القيرواني نحو من عشرين.

وللخطيب البغدادي نحو من مائة.

وللقاضي عبد الوهاب ستة عشر.

ولمكي بن أبي طالب القيرواني نيف على ثمانين تأليفا.

ولأبي بكر طالب القيرواني نيف على ثمانين تأليفا.

ولأبي بكر عاصم البطليوسي نحو من عشرين.

ولأبي بكر عاصم البطليوسي نحو من ثلاثين.

ولأبي عبد الله الساحلي المالقي أربعة عشر.

ولأبي القاسم بن جزي خمسة عشر.

ولابن ليون نحو من ثلاثين.

وللسراج البلقيني أزيد من مائة تأليف.

ومؤلفات جعفر بن شرف الجذامي تنيف على خمسة وعشرين.

ولابن حيان نحو من خمسين.

ثم يروي ثمان قطع شعرية لزيدان: سبعة قطع منها أنشدها زيدان نفسه لابن القاضي، وأجازه كل ما له من نظم ونثر، ووضع له خطه الكريم بذلك، وواحدة منها رواها عنه بواسطة.

وتقع القطع الثمان في سبعة عشر بيتا.

ثم روي عنه بيتين لولده أحمد المنصور في وصف نهر المرة.

وللقطعتين الأولى والثانية قصة طريفة كتبها ابن القاضي من لفظ زيدان، وخلاصتها أن زيدان كان بالزيدانية

ببني عمير- فاشتد به الشوق إلى حظية له اسمها نوار، التي قال عنها أنها ممن شرف سلافة الأدب، فركب إليها في منتصف ليل اشتد ظلامه، وأذكره زئير الأسد في طريقه إليها ما اتفق لأبي الطيب، قال : واتفق أنها ذكرتني وعرفت في الحال من كان معها أني قادم عليها، فكثر عبثهم بها، ثم أخذت في لباس الحلي والحلل، وزاد تعجبهم منها، ثم لما حصل بها ما حصل بي أخذت تردد شطر بيت من أبيات قصيدة اتفقت قبل ذلك لنا فحفظته عنا وهو:

يا بلبلة وافى بها بدري

فبينما هي تردد الشطر إذ طلعت عليها، فأجزت البيت، بما يناسب من قولي:

                           والشوق أحكم في الدجى سهري

وأنشد في الحال أربعة أبيات، وقع في أولها تحريف وكسر، والثلاثة الأخرى هي قوله:

فركبت بحرا للدجى متلاطما      والنجم في لجاته يســـري

فطرقتها سحرا وكاد يزورها     سنة الكرى، من حيث لا تدري

فوجدتها في القصر قائلة:        يا ليلة وافى بها بــــدري

ولكن ابن القاضي لم يرو لنا القصيدة الزيدانية الأصلية التي ورد فيها الشطر الذي حفظته نوار عن زيدان.

ونفهم من القصة والأبيات بعد ما بين الزيدانية التي كان به زيدان والقصر الذي كانت به نوار، فقد خرج إليها في منتصف الليل، ولم يصل إليها إلا سحرا، ولعل القصر كان بتادلا.

ثم أورد ابن القاضي قصيدتين للحافظ المجتهد أبي بكر محمد بن أحمد بن يوسف ابن مسدي الأندلسي ثم المكي: أولا هما نونية في الاشتياق إلى مكة وهي 53 بيتا. والثانية دالية في مناجاة الرسول د أمام الضريح الشريف، وقد أورد منها 31 بيتا، ثم قال: وهي طويلة جدا، يقول في أثنائها:

ما حرقني والله مما شان مـــــن          شأن الحريق ولا تكلت المسجـدا

لكن لشرعتك التي سد الـــــورى         كل الشعاب لها وخلوها ســـدا

أمروا، نهوا، ردوا -خلافا للنهـــي-        أمريك فاجتمعوا بمهواة الـــردى

واضعية الاسلام بين معاشــــــر         قد أسلموه وسالموا فيه العـــدى

صاروا به فرقا فبادوا كلــــــهم         لما تفرق جمعهم وتبـــــــددا

فالشرع ملقى، والهداية ضلـــــة         وألقي منقاد إليه ومهتــــــدى

لله أشهد أن ما حذرتنــــــــا          ووعدتنا لما يخالف موعـــــدا

هذا، وقد سمى الحافظ التقي الفاسي المكي في «العقد الثمين» هذه القصيدة «باسنى المدائح» وذكر أن أبا اسحاق البلقيقي رأى النبي د في المنام وعنده جماعة وهم يذكرون قصائد في المدح النبوي، فقال لهم : أين أنتم من قصيدة ابن مسدي الدالية؟

كما ذكر في ترجمة أحمد بن محمد القيسي القسطلاني المكي أنه سمع من ابن مسدي القصيدة الموسومة

باسنى المنائح، في اسمي المدائح.

وابن القاضي يروي عن اثني عشر شيخا، خمسة منهم مغاربة، وسبعة مشارقة، فالمغاربة هم:

1-  الخطيب أبو عبد الله محمد بن يوسف المستاري الترغي.

2-   والفقيه الأستاذ الفرضي الحافظ أبو راشد يعقوب بن يحيى البدري.

3-   وأبو العباس أحمد المنجور.

4-   وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الزروالي الحضري.

5-   وأبو مالك عبد الواحد بن أحمد الشريف الحسني مفتي مراكش الذي يروي عنه فهرسته.

وأما السبعة المشارقة فهم:

1-   أبو عبد الله محمد بن أحمد الرملي الأنصاري، وأورد إجازته له مؤرخه بسنة ثلاث وألف.

2-  وأبو الحسن علي بن محمد بن علي الشهير بابن غاغ المقدسي النجار، المصري الدار، الخزرجي، وأورد نص إجازته له، وفيها أنه ولد سنة 920 .

3-  وأبو الحسن علي بن أحمد بن علي الأنصاري القرافي الشافعي، وأورد إجازته في فاتحة الكتاب مؤرخة بحادي عشر ذي القعدة عام ست وثمانين وتسعمائة.

4-  وأبو الحسن علي بن محمد بن علي بن غانم الخزرجي المقدسي.

5-  وأبو اسحاق ابراهيم بن عبد الرحمن بن أبي بكر العلقمي الشافعي.

6-  وزكرياء بن محمد الحطاب.

7-  وأبو عبد الله البهني الشافعي المصري «اذنا»

وأغلبية مروياته عن أبي عبد الله محمد بن يوسف الترغي إلى المنتوري، وتليها روايته عن أبي راشد البدري.

ولعله لو اكتفى بكتابة إجازة على فهرسة المنتوري وأضاف إليها ما زاد عليها لوفر على نفسه تعبا كثيرا لا مبرر له.

وقد طلبنا تصوير نسخة من «رائد الفلاح» لابن القاضي للخزانة العامة بالرباط.

2. المغازي لابن حبيش:

ومن مخطوطات الأكاديمية التاريخية الملكية بمدريد الجزء الثاني من المغازي لأبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن يوسف ابن حبيش.

مما أمر بنظمه وتصنيفه، وجمعه وتأليفه، الخليفة الإمام الموفق المسدد المظفر المؤيد المنصور، الناصر لدين الله أمير المؤمنين أبو يعقوب بن الخليفة الإمام أمير المؤمنين، مد الله في إقاضة أنوارهم وإعلاء منارهم، وإطالة أعمارهم، وإعزاز حماتهم وأنصارهم وإعلائهم على جميع الأمم وأظهارهم.

وهو مبتور الآخر يصل إلى : غزو الوليد ابن عقبة أذربيجان وأرمينية لمنع أهلها ما صالحوا عليه الاسلام، وعليه وثيقة – بخط مشرقي- بوقف هذا المجلد وما قبله.

هذا – وقد كتب إلي الدكتور عبد المنعم مختار أمين، الأستاذ المحاضر بالمعهد الشرفي لجامعو بودابست – لما علم بوقوفي على هذه المغازي أنه توجد نسخة منها في المكتبة الامبراطورية في برلين، في جراين الأول تنقصه الصفحات الأولى التي يظن أنها تتناول التحركات الأولى للفتوح وخاصة تحركات خالد بن سعيد، والسفر الثاني مؤرخ بعام ثلاثة وثلاثين وخمسمائة، ومن وصفه له عرفت أن ما ينقص جزء مدريد شيء قليل، كما ذكر لي أنه بحث عن نسخ أخرى للكتاب فلم يتوصل إلى نتيجة.

وذكر لي الدكتور عبد المنعم مختار أمين الذي انتفع بهذه «المغازي» في كتابة أطروحته لنيل درجة الدكتوراه أنه يرى أهمية كبرى لهذا الكتاب، لأن مؤلفه شرح بشكل منهجي الروايات المختلفة مبينا مؤلفه ويرى أن نشرها من شأنه إزالة الغموض عن التاريخ الإسلامي المبكر.

ثم كتب إلي أخيرا أنه علم بالعثور على نسخة أخرى من «المغازي» في إحدى مكتبات استانبوول.

3. الوافي بالوفيات:

ومن مخطوطات الأكاديمية التاريخية الملكية بمدريد الجزء الثالث والعشرون من «الوافي بالوفيات» لصلاح الدين الصفدي، ويقع في 196 ورقة، بخط شرقي جميل جدا،  وورق جيد، وقد كتبت فيه أسماء المترجمين بالحمرة والهامش، ومن المغاربة المترجمين فيه:

عيسى بن عمران، أبو موسى المكناسي، قاضي مراكش، وكان من رجال الكمال، توفي عام 578.

وعيسى ابن محمد بن شعيس أبو موسى الغافقي الوراق الفقيه الكاتب الشاعر الذي كان مقيما بفاس والمتوفي عام 576.

وأبو الهدى عيسى بن أحمد بن محمد بن مسعود السبتي الصوفي المتوفى عام 696.

وعيسى بن عبد العزيز بن يلبخت بن عيسى أبو موسى الجزولي، صاحب الكراسة الجزولية في النحو.

ونقل – أثناء ترجمته- عن بعضهم أن المقرب لابن عصفور أخذ حدود الجزولية واحترز ما أورد عليها، وتلك الصفحة من تأثير الكتاب المغربي في الكتاب الأندلسي.

4-    نزهة المشتاق: 

ومن مخطوطات الأكاديمية التاريخية الملكية بمدريد نسخة مغربية حديثة من «نزهة المشتاق» مبتورة الأول، تقع في 204 ورقة.

5-     مسالك الأبصار:

ومنها الجزء الثالث عشر من “مسالك الأبصار في ممالك الأمصار” لابن فضل الله العمري، بخط شرقي حديث، في 280 ورقة، ويشتمل على تراجم كثير من الأدباء المغاربة والأندلسيين.

6-7 ونسختان من السفر الخامس عشر من مسالك الأبصار، تقع إحداهما في 298 ورقة، بخط شرقي حديث وقد تكلم في هذا الجزء على الأندلس وبر العدوة وجبال البربر ومملكة إفريقية

وهو يريد بمملكة جبال البربر بلاد ملوك ثلاثة ببلاد السودان بيض من البربر، وأكبرهم سلطان أهير، خاضع لأبي الحسن المريني.

8- ومنها الفوائد المسطرة، في علم البيطرة، تألفي أبي الحسن علي بن عبد الرحمن بن هذيل الفزاري، وهو في 142 ورقة بخط غليظ جيد، وعليه تملك أحمد بن علي بن إدريس الحسني الجوطي.

وقد ألف ابن هذيل “الفوائد” بعد ما فرغ من تأليف “تحفة الأنفس” ورفعه لمقامه الكريم، فرأى أن يشفعه بتآليف أخرى في معاناة أدواء الخيل… وفيه مقدمة وأربعة أقسام.

9- ومنها الروضة الغناء، في أصول الغناء، يوجد منها مائة وثمان ورقات، وتنقصها الورقة الأولى كما أنها مبثورة من الآخر، بخط مغربي جميل واسع ملون، وتشتمل على الأشعار والموشحات والأزجال التي يتغنى بها.

10- ومنها النصح التام للخاص والعام، لابراهيم التازي، وهي نصيحة في خمسة وأربعين بيتا.

11- ومنها رحلة الغساني إلى الأندلس، بخط بعض الأوروبيين من غير تسمية لا للكتاب ولا للمؤلف، وتقع في 152 ورقة.

12- ومنها السفر الأول من فتوح أفريقية إلى بلاد أرض بارز “كذا” وهو مبتور الأول، توجد منه 68 ورقة بكتابة قديمة تملأ الورقة من أولها إلى آخرها وهو كتاب قصص وأساطير.

13-14-15- ومنها الأجزاء الحادي عشر، والثاني عشر والثالث عشر من عقد الجمان، في تاريخ أهل الزمان المعروف بتاريخ العين الحنفي.

وتتضمن تاريخ 142 سنة، ابتداء من سنة 61 للهجرة وهي بخط شرقي حديث، ومجلدة تجليدا رفيعا.

16- ومنها كتاب كنز العلوم، ودر المنظوم، في حقائق علم الشريعة، ودقائق علم الطبيعة، تصنيف الشيخ الأجل جمال الدين محمد بن علي بن تومرت المغربي الأندلسي، ويقع في مائة ورقة وورقة، كتب سنة ألف وثلاثمائة من أصل كتب سنة 1096.

17- رحلة الدولجي إلى فرنسا:

ومنها رحلة محمد أفندي الدولجي المرسل إلى فرنسا من قبل الدولة العثمانية في رابع ذي الحجة 1132 وقد استغرق ذهابه وإيابه سنة كاملة.

تقع في 17 ورقة من القالب الكبير، ترجمها من التركية إلى العربية ترجمان طائفة الافرنج المستأمنين بمدينة صيدا.

18- ومنها 49 ورقة كثيرة اللحن والأخطاء، تتضمن اتهام ملكة غرنادا “كذا” المسيحية بأن لها صلة بأحد الشبان المتنصرين ومحاكمتها من أجل ذلك.

19- وثائق ابن مغيث:

ومنها الوثائق المستعملة وشرح فصولها وعيونها للفقيه الحافظ أبي جعفر أحمد بن محمد بن مغيث الطليطلي انتخبها من وثائق: يحيى بن يحيى، وابن حبيب، وسحنون، وابن مزين، ومحمد بن لبابة، وقاسم بن محمد، ويحيى بن أيوب، وإبراهيم بن قاسم، وابن هلال، وأحمد بن سعيد ابن الهندي، ومحمد ابن أحمد ابن العطار، والوتد، وابن الملون، وابن أبي زمنين، والفضل بن أبي سلمة، وابن عبد الغفار وغيرهم.

كتبت في ربيع الأول 538 وتقع في 105 ورقة وبعض أوراقها حديثة.

20- وتليها عدة أوراق مبتورة الأول والآخر في صنعة الغوالي والجعفريات والعنبر والمنعمة والمكتومة والفياحة والنضوح والعود والمسك والدريرة، والفافية، والسنونات، والقرنفلة، ودهن طيب.

21- ومنها شرح المقدمة لابن بابشاذ في النحو، مبتور الأول الموجد منه 66 ورقة كان الفراغ منه سنة 547.

وهو يقدم لكلام المتن بقوله: قال الشيخ الجليل، ولكنه أثناء الشرح يقول: أما قولنا.. وأما قولنا.. وتارة يقول: قال الشيخ أيده الله.. أو قال الشيخ أدام الله توفيقه.

ويفهم مما نقله في “كشف الظنون” 2-1795 عن شرحها ليحيى بن حمزة العلوي أن للمؤلف شرحا على مقدمته.

22- ومنها منهاج الغنا، ومزيل العنا عن “كتاب البنا” “في التصريف” تأليف أحمد بن محمد الأندلسي الملقب بابن عبد العزيز الحنفي الماتريدي، فرغ منه في شوال 1038. وهذه النسخة كتبت سنة 1123 وتقع في 45 ورقة بخط مغربي ضمن مجموع مغربي.

وأما المخطوطات التي طلبتها فلم أجدها، فمنها:

رسائل أبي المطرف بن عميرة

وسفر من الأندلس ومن أرض الروم.

وكتاب الذخائر والأعلاق، في آداب النفوس ومكارم الأخلاق لأبي الحسن سلام بن عبد الله بن سلام الباهلي الاشبيلي.

وكتاب “المفيد” لعبد الملك بن محمد بن اصبغ القرشي.

وكتاب نور الحياة، فيما يجب للخالق على المخلوقات لمحمد بن عبد الله بن أحمد بن عزوز المراكشي.

وأما الكتب التي سجلت أسماءها ولم يتسع لي الوقت للاطلاع عليها فهي:

كتاب فضالة الاخوان، في طيبات الألوان، لأبي الحسن علي بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن أبي بكر ابن وزير التجيبي الأندلسي.

وكتاب ريحان الألباب وريعان الشباب، لمحمد ابن إبراهيم بن خيرة بن المداعيني الإشبيلي.

والأربعون لابن طاهر السلفي.

وكتاب الجغرافية في مساحة الأرض وعجائب الأصقاع والبلدان.

وكتاب الموافقات.

وفي العدد التالي نتحدث -بحول الله- عما وقفت عليه من المخطوطات بالمدرسة العربية الاسبانية بمدريد ونشرع في الحديث عن مخطوطات المكتبة الوطنية.

انتقاء: ذة.نادية الصغير.

Science

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق