الرابطة المحمدية للعلماء

جلالة الملك يشرف بالبيضاء على تدسين مشاريع للشباب

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، على وضع الحجر الأساس لإنجاز مركز للتكوين المهني متعدد التخصصات، وعلى تدشين مركز للتكوين في مهن الخدمات.
  
 ويعكس هذان المشروعان، اللذان تنجزهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 22 مليون درهم، العناية الملكية السامية بالشباب، خاصة أولئك الذين يعيشون في أوساط هشة. كما يندرجان ضمن العزم الوطيد لجلالة الملك على منحهم آفاقا جديدة واعدة، تمكنهم، على الخصوص، من تجاوز عقبة الإخفاق المدرسي وتحسين أوضاعهم وأوضاع أسرهم السوسيو- اقتصادية.

 ويأتي هذان المركزان اللذان يوفران تكوينا مؤهلا، لتعزيز الأعمال المتعددة التي تقوم بها مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة الشباب على مستوى جهة الدار البيضاء الكبرى، والرامية إلى تأطير هذه الفئة المجتمعية، والمساهمة في تفتحهم، وتحفيز ولوجهم لمختلف آليات ووسائل الاندماج الاجتماعي والمهني.

 وسيوفر مركز التكوين المهني متعدد التخصصات، الذي رصد له غلاف مالي قدره 12 مليون درهم، والذي سينجز بمقاطعة سيدي مومن (عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي)، للشباب المنقطعين عن الدراسة المنحدرين من أسر معوزة، تكوينات مؤهلة في الهندسة الكهربائية (كهرباء المنشآت الصناعية، إلكتروميكانيك الأنظمة الآلية، كهرباء البناء).

 كما سيستفيد الأشخاص المستهدفون من تكوينات في مهن الخدمات (تطوير المعلوميات، تطوير الويب، الأنفوغرافيا، الاستشارة عن بعد)، والتجارة (تسيير المقاولات، المحاسبة المقاولاتية، تقنيات البيع، الوكلاء التجاريون).

 ومن شأن هذا المشروع الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومجموعة العمران، المساهمة في تحفيز تفتح الشباب وتنمية حس المسؤولية لديهم وتطوير قدراتهم المهنية.

 أما مركز تكوين الشباب في مهن الخدمات، المشيد بعمالة مقاطعات الحي الحسني، فسيمنح الشباب المستفيدين بالمنطقة تكوينات مؤهلة في مهن محدثة لفرص الشغل، لاسيما في مجالات تطوير المعلوميات وتطبيقات المواقع الإلكترونية، ومهنة التقني في صيانة الدعامات المعلوماتية والشبكات، والأنفوغرافيا، والاستشارة عن بعد، والسكرتارية الطبية.

 كما سيوفر هذا المركز، الذي سيستفيد منه نحو 600 شابا في السنة، والذي كان جلالة الملك، حفظه الله، قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 17 يوليوز 2014، تكوينات في التجارة وتسيير المقاولات، والمحاسبة المقاولاتية، وتقنيات البيع.

 وتطلب إنجاز هذا المشروع غلافا ماليا قدره 10 ملايين درهم، ممولة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومجلس جهة الدار البيضاء، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل الذي سيؤمن، أيضا، التسيير والتأطير البيداغوجي.

ويعكس هذان المشروعان اللذان أطلقهما جلالة الملك، أيده الله، بما ينطويان عليه من قيمة اجتماعية مضافة، الاهتمام الخاص و المستمر الذي يوليه جلالته للتكوين والتأهيل والإدماج السوسيو- مهني للشباب، باعتبارها مقومات لامحيد عنها في نجاح كل مشروع مجتمعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق