الرابطة المحمدية للعلماء

جدل في بريطانيا حول اضطرار مسلميها إلى الصلاة خارج أسوار المساجد

ذكرت وسائل إعلام بريطانية اضطرار لجوء مسلمي هذا البلد لأداء فريضة الصلاة أمام المساجد وفي الشوارع، بسبب عدم اتساع هذه المساجد لأعداد المصلين، في وقت تتزايد فيه الأصوات الداعية إلى محاربة ظاهرة الصلاة خارج أسوار أماكن العبادة الخاصة بمسلمي بريطانيا.

وأكدت صحيفة “الصنداي تليجراف” البريطانية وجود أزمة يواجهها بعض المسلمين خاصة أثناء صلاة الجمعة؛ فبينما يرغب البعض في الصلاة في الهواء الطلق خارج المسجد، ترفض السلطات هذه الطريقة التي تجعل الشوارع مزدحمة بالسيارات والمصلين.

ونقلت الصحيفة عن آدم، وهو أحد المواطنين البريطانيين المسلمين، والعامل بتكنولوجيا المعلومات وفي العشرينات من عمره، قوله، “لا نسعى لإثبات شيء، لكنني أفضل أن أصلى بهذه الطريقة، إذ أشعر بالقرب من الله سبحانه وتعالى، تحت السماوات المفتوحة، وهذا ليس استعراض قوة”.

وأضاف أن المسجد القريب من مكان عمله لا تتوفر به مساحة كافية لمئات المسلمين الذين يعملون بنفس المنطقة، لذا يضطرون للخروج إلى الشارع لأداء فريضة الصلاة.

جدير بالذكر أن المحكمة العليا كانت قد قضت بعدم قانونية بدء اجتماعات المجالس، سواء المسيحية أو الإسلامية، إذ ينظر القضاء البريطاني في دعوى أقامتها الجمعية الوطنية العلمانية ضد مجلس بيدفورد، بهذا الشأن.

غير أن وزير الجاليات إيريك بيكر أدان حكم القاضي واعتبره غير ليبرالى وينقصه التسامح، مضيفا أن حق العبادة يمثل جزء أساسيا وثابتا من الحرية في بريطانيا، كما نقلت ذلك الصحيفة البريطانية التي أشارت أيضا إلى أن الوزير البريطانى يعد تشريعا عاجلا لحل الأزمة.

وقال كريس بريانت، النائب عن حزب العمل، لـ”الصنداي تليجراف”، “إنه ينوي تقديم مشروع قرار يسمح للمجالس الدينية عامة بتحديد ما يخص حقهم في الصلاة بأنفسهم”.

 

نورالدين اليزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق