الرابطة المحمدية للعلماء

جاك لانغ: ظاهرة “المغرب بشتى الألوان” بباريس تعكس أصالة الابداع المغربي

أكد رئيس معهد العالم العربي بباريس جاك لانغ، أمس الأربعاء أن التظاهرة الكبرى “المغرب بشتى الألوان” التي سيتم افتتاحها في 15 أكتوبر المقبل بباريس، تعكس أصالة الإبداع المغربي.

وأوضح جاك لانغ خلال ندوة صحفية بباريس خصصت لتقديم معرض “المغرب المعاصر”، وكذا معرض “المغرب في العصور الوسطى” الذي سيقام بمتحف اللوفر بتعاون مع المؤسسة الوطنية للمتاحف، أن هذه التظاهرة تشكل بالإضافة الى أصالتها وحجمها، أهم معرض يخصصه معهد العالم العربي للفن المعاصر، عبر تاريخه.

واضاف أن الامر يتعلق بحدث استثنائي يهم بلدا متفردا مشيرا الى أن كل فضاءات معهد العالم العربي بباريس، ستنفتح أمام المغرب بمشاركة نحو سبعمائة فنان، وبرمجة نحو مائة حدث.

وقال إن هذه التظاهرة التي ستمثل فيها كافة جهات المملكة، ستكرم الفن والصناعة التقليدية المغربية، معربا عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، لدعم جلالته لهذا المشروع.

وأبرز جاك لانغ من جهة أخرى أن ديباجة الدستور المغربي، تنص على تنوع الموروث الثقافي والروحي للمملكة، مشيرا الى أن الامر يتعلق بنص متفرد في العالم.

من جانبه أكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف مهدي قطبي أن هذه التظاهرة ، تعد بمثابة رسالة لإسلام السلام والتسامح، مبرزا أن المملكة كانت دوما أرضا للتسامح والانفتاح والتحرر و التنمية والسلام والتضامن والصداقة بين الشعوب والاديان .

وقال ” نحن مجتمعون اليوم لأننا نعتقد بشكل عميق بأن الثقافة تتيح الحوار والتفاهم بين الشعوب “، مؤكدا أن الثقافة تعتبر احدى اولويات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ذلك لأنها تساهم في التنمية الاقتصادية والاندماج الاجتماعي على حد سواء.

وأشار المندوب العام لمعرض “المغرب المعاصر” جان هوبير مارتان من جهته الى أن هذه التظاهرة ستقدم باقة متنوعة من الفن المغربي بمشاركة فنانين من مختلف الاجيال، مضيفا أنها ستمكن أيضا من ابراز وتثمين فن العيش المغربي وخاصة في مجال الصناعة التقليدية والتصميم.

وستمكن هذه التظاهرة التي تقام من 15 أكتوبر الى 25 يناير الجمهور من اكتشاف “مختلف أوجه الحراك الفني بمغرب اليوم”. وتعرض خلال التظاهرة التي ستقام على مساحة 2500 متر مربع، وفي كافة أروقة معهد العالم العربي بباريس، أعمال أزيد من 80 فنانا (تشكيليون، ومصممون، ومخرجون ومهندسون معماريون، ومبدعون في مجال الموضة) يمثلون تيارات فنية متعددة تجسد التنوع الثقافي واللغوي والاثني والديني بالمغرب.

ويشمل برنامج التظاهرة أزيد من ثلاثين حفلا موسيقا مغربيا تلبي جميع الأذواق، من الموسيقى الكلاسيكية، والموسيقى التقليدية والشعبية الى الروك والراب والهيب هوب، فضلا عن أربع حفلات للرقص، وعروض لأفضل الأفلام المغربية، ومحاضرات وندوات حول مواضيع متنوعة تهم التنوع اللغوي والصوفية والدين والمجتمع المدني والمسألة النسائية ووسائل الاعلام والأدب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق