الرابطة المحمدية للعلماء

تنظيم معرض تاريخي بالجديدة حول “الفرس وصنعة النحاس”

تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية٬ وفي إطار مشاركة القوات المسلحة الملكية في الدورة الخامسة لمعرض الفرس بالجديدة (من 17 إلى 21 أكتوبر الجاري)، تنظم اللجنة المغربية للتاريخ العسكري ومفتشية الخيالة للقوات المسلحة الملكية معرضا تاريخيا في موضوع “الفرس وصنعة النحاس”.

وذكر بلاغ للمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية أن هذا المعرض٬ الذي سيتيح للزوار فرصة نادرة لسبر أغوار فن صناعة البرونز عبر مختلف الحضارات والتأمل في تعابيره وتقنياته وتجلياته المتنوعة٬ سيضم ما يقرب من 300 تحفة فنية من منحوتات ومجسمات ومنمنمات ومخطوطات وصور وتصاميم وأشرطة سمعية بصرية وغيرها من القطع المتحفية الثمينة.

وأضاف أن المعروضات ستبوب وفقا لخمسة محاور٬ وهي (الفرس وصنعة النحاس في الحضارات القديمة)، و(تاريخ التعدين بالمغرب وشبه الجزيرة الإيبيرية العربية)، و(المصهرة السعدية “دار العدة”)، و(الفرس وصنعة النحاس ما بعد عصر النهضة)، و(النحاس ومشتقاته في خيالة القوات المسلحة الملكية).

كما سيجري٬ في إطار صيانة هذا الإرث وترسيخ استمرارية التعريف بالتراث الوطني التاريخي والثقافي لدى الأجيال الصاعدة٬ إعداد جناح خاص بـ”فضاء الطفل” سيقدم أنشطة بيداغوجية تثقيفية وألعابا متنوعة٬ ستشرف عليها المدرسة الملكية للخيالة للقوات المسلحة الملكية في “الحلبة الصغيرة للخيل”.

ولبلورة أهمية هذا الانفتاح على تاريخ التجسيد الفني للفرس عبر المنحوتات النحاسية٬ جرى تهييء وسط فضاء المعرض رواق خاص لاستقبال “سربة” من إبداع فنانين مغاربة، تخليدا لذاكرة الفرس والفرسان وأمجادهم٬ مستوحاة من تقاليد الفروسية المغربية الأصيلة.

وأكد المصدر ذاته أن الاهتمام المتزايد بالفرس في المغرب يعود إلى العناية المولوية الخاصة والتشجيعات السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للرفع من شأنه، وإبراز القيمة التراثية والثقافية لهذا الرفيق النبيل للإنسان الذي تزخر به أرض المغرب المعطاء.

وسجل البلاغ أن المصادر التاريخية والنقوش الصخرية تزخر بمعطيات دامغة عن وجود أدوات ومواد مصنوعة من البرونز في مناطق مختلفة من المغرب٬ خاصة بمنطقة أوكايمدن وهضبة ياغور بالأطلس الكبير ووادي درعة الشهير بأقدم مناجم النحاس٬ وبتجارته المزدهرة خاصة مع البلدان الأسكندنافية إبان أوج العصر البرونزي٬ مضيفا أن ثقافة الفرس ظلت دائمة الحضور في الموروث الشعبي والثقافي للمغرب عبر العصور٬ حيث ظل الفرس يمثل جزءا لا يتجزأ من الذاكرة الفردية والجماعية والعقائدية للمغاربة٬ وتم تجسيده عبر أشكال فنية متنوعة٬ منحوتة ومطروقة ومرسومة ومصبوغة.

يشار إلى أن معرض الفرس٬ الذي ينظم هذه السنة تحت شعار “الفرس في الموروث الثقافي المغربي”٬ يشكل واجهة محلية ودولية لتراث الفروسية بالمغرب٬ ومناسبة للاحتفاء بهذا الموروث الثقافي المغربي.

وكالة المغرب العربي للأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق