الرابطة المحمدية للعلماء

تنظيم تظاهرة ثقافية تحت شعار “الألعاب التراثية”

نظمت إمارة الشارقة أخيرا، تظاهرة ثقافية أتت هذه المرة تحت شعار “الألعاب التراثية” بتنظيم من دائرة الثقافة والإعلام بالتعاون مع هيئة الاستثمار والتطوير “شروق” في الإمارة، حيث استطاعت أن تقدم خلال 9 أيام، كل ما هو تراثي وأصيل وتضعه بين أيدي الأطفال الذين منحتهم هذه التظاهرة، فرصة لتفريغ إمكانياتهم بعيداَ عن شاشات الكمبيوتر والموبايل والآيباد.

ووفقا لما جاء في “عين الإمارات”، فإن العودة في مجال لعب الأطفال إلى الماضي، أصبح في واقعنا المعاش ضرورة لا بد منها لبث الروح والحياة لدى كل الأطفال العرب وليس فقط الإماراتيين منهم.

فالكمبيوتر وما يطرحه من ألعاب جامدة تعدي الطفل بجمودها وتجعله سجين الجلوس أمام الشاشة ذات الشكل الهندسي المسطح، وبالتالي يدخل ضمن قوقعة تكفل له أن يكون معزولا عن العالم الخارجي المحيط به، ما يعني الفشل في الحياة الاجتماعية.

ضمن الجانب التربوي وحسب دراسات عديدة، فإن هذا النوع من الألعاب يسهم في تنشئة أطفال سليمين جسديا ونفسيا، بينما تميزت الألعاب المعاصرة في قدرتها على تقليص عقل الطفل وتفكيره والحد من قدرته الجسدية وتعويده على الكسل والخمول.

وبشكلٍ عام تتميز الألعاب القديمة التي كان الأطفال الإماراتيون يلعبونها، بأنها جماعية تعوّد الطفل على التواصل الاجتماعي مع الآخرين، ويكتشف معنى التعاون وضرورته في كل شيء، كما أنه تعوده على النشاط البدني والعقلي إذ تعتمد على الحركة الجسمانية وإشغال التفكير في اختراع الأدوات والأغراض المناسبة لكل لعبة، وهي وعلى العكس من ألعاب الكمبيوتر الحديثة، تنمي روح المنافسة الحيوية مع أطفال هم من ذات العمر تقريبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق