الرابطة المحمدية للعلماء

تنامي الإسلاموفوبيا في الغرب.. المشاكل والحلول

جون سبوزيتو: الصدام الغربي مع الإسلام أصله سياسي

قال البروفسور  الأمريكي  جون سبوزيتو إن النزاع بين الغرب والعالم الإسلامي بعيد كل البعد عن الحتمية، لأن هذا النزاع يتعلق بالسياسة أكثر من تعلقه بالمبادئ وبالمظالم السياسية وبالمخاوف بدلا من الدين أو تصادم الحضارات والثقافات، مشيرا إلى أن النزاع الدائر حاليا بين العالم الإسلامي والغرب ليس بسبب الاختلاف العقائدي والحضاري، وإنما بسبب تبني المعايير المزدوجة تجاه الدول الإسلامية، ويقف وراء ممارسة هذه السياسة الخاطئة بعض الجماعات واللوبيات التي لها تأثير على متخذي القرار في الغرب.

وشدد سبوزيتو الذي شارك في الملتقى العالمي الرابع لخريجي الأزهر الذي عقد تحت عنوان: “الأزهر والغرب.. ضوابط الحوار وحدوده”، على أن بناء الاحترام بين الإسلام والغرب بشكل عام والولايات المتحدة الأميركية بشكل خاص يتطلب بناء الثقة، كإقامة خطوات عملية لها علاقة بالسياسة العامة والخارجية، وهو ما يجعل للدبلوماسية دورا مهمّا في هذا المجال.

هذا، وقد حذر 92 عالما وباحثا ومفكرا من شتى بقاع العالم من مغبة تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، والعداء المتنامي للجاليات المسلمة في أوروبا والغرب منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2001، مشددين على أهمية تفعيل مبادرات الحوار بين الأديان والحضارات من أجل إزالة سوء الفهم المترسخ لدى الغربيين عن الإسلام والمسلمين.

واتفق المؤتمرون بعد مناقشات استمرت ثلاثة أيام على أن الاختلاف بين البشر في العقائد والأفكار سنة كونية ومشيئة إلهية عبر عنه القرآن في قوله تعالي (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين)، وهذا الاختلاف إذا أحسن استثماره يمثل مصدر ثراء تتكامل فيه الأمم وتتنامى به الحضارات.

ودعا البيان الختامي للملتقى قادة الديانات السماوية إلى تحمل مسؤولياتهم في انتشال المجتمعات الإنسانية من وهدة التعصب والأنانية، وأن يتمثلوا توجيهات السماء في نشر روح المحبة والإخاء الإنساني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق