مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصةدراسات عامة

تقييد: فيضان ببعض ما خص به شهر رمضان للشيخ مصطفى امربيه ربه ماء العينين

لقد بعث الله تعالى نبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم  ليدعو الناس إلى الدخول في دين الإسلام الحنيف، مصداقا لقول الله عز و جل: {يا أيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وانتم مسلمون}[1]، وقوله سبحانه: {اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي  و رضيت لكم الإسلام دينا}[2]، وعبادة الله وحده لا شريك له، مصداقا لقوله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}[3]، وقد من سبحانه وتعالى على أمة نبيه بان جعلها: {خير أمة أخرجت للناس}[4]، وشرع لهذه الأمة  للتقرب منه سبحانه وتعالى ونيل مرضاته وحجز مكان في جنانه مجموعة من العبادات، كان الصيام احد ركائزها ورابع  أركان الإسلام، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان والحج …”[5]، وقد فرض الله الصيام في يوم الاثنين من السنة  الثانية من الهجرة لليلتين خلتا من شهر شعبان على أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم [6]، كما فرضه من قبل على أمم سابقة مصداقا لقوله تعالى: {يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات}[7]، وقد عرف الصوم عند قدماء المصريين والهنود، كما عرف عند اليونان والرومان، فتاريخ الصوم عميق و متجذر الجذور وبعيد المدى ومتغلغل في أعماق التاريخ، وتدل شرعية هذه العبادة لسائر الأمم على أنها من أعظم العبادات تطهيرا للروح وتزكية للنفس وتقوية للشعور الديني في القلب، وتمثينا لصلة العبد بربه عز وجل [8]، فالصائم في هذا الشهر كلما تنزهت  غريزته عن  حب الطعام والشراب والنساء وجعل صومه خالصا لوجه الله تعالى مصداقا لقوله  تعالى وهو عز القائل: {قل إن صلاتي و نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}[9]، كان من الفائزين والمبشرين والتائبين الطائعين…، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قال الله كل عمل ابن ادم يضاعف له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله، قال الله: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة، وإذا كان يوم صَومِ أحدكم فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ، فان سَابَّهُ أحد أو قاتله  فليقل إني امْرُؤٌ صائِم. والذي  نفس محمد بيده لَخَلُوفٌ فمُ الصائم أَطْيَبُ عند الله من ريح المسك”[10]، ولأن الصوم من الصبر قال الله عز وجل في محكم كتابه: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}[11]، وكما جاء في صِحاحِ الأحاديث إن الله عز وجل جعل للصائمين  في الجنة بابا تسمى الرَّيَّان؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة بابا  يقال له الرَّيَّان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه احد من غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد”، وفي رواية عند الإمام النسائي زاد في آخره: “من دخل فيه شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا”[12].

   والصوم هو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الشمس إلى غروبها، فكان بذلك للصائم فرحتان مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: “للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه”[13]. فنال  الصائم  بذلك أجر وثواب عظيم عند الله عز وجل وعند رسوله  صلى الله عليه وسلم  إذ قال عليه أفضل الصلاة والسلام: “من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه “[14]، فمعنى إيمانا أنه مؤمن بالله عز وجل فلا يصح صيام الكافر، ومعنى احتسابا أنه يريد بصيامه وجه الله تعالى محتسبا أجره عليه سبحانه وتعالى[15].

    فكان هذا الشهر العظيم عند المسلمين ملاذا لطاعة الله عز وجل والتقرب إليه وطلب المغفرة والرحمة والتوبة إليه، مصداقا لقوله سبحانه وتعالى: {ومن يطع الله ورسوله  فقد فاز فوزا عظيما}[16]، وهو الذي يأمر فيه بإغلاق أبواب جهنم وفتح أبواب النعيم لعباده التائبين، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “في رمضان تُفْتَح فيه أبواب السماء، وتَغْلَق فيه أبواب النار، ويُصَفَّد فيه كل شيطان مَرِيد، وينادي منادٍ كل ليلة: يا طالب الخير هَلُمَّ و يا طالب الشر أَمْسك”[17]، فنجد الأمة الإسلامية بكل شرائحها  من نساء ورجال، وشيوخ وصغار، أفرادا وجماعات يستبقون إلى الخيرات، تالين ومرددين كتابه عز وجل  ومنفقين في سبيله من أجل  ابتغاء مرضاته مصداقا لقوله تعالى: {سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض}[18].وعن أبي هريرة رضي الله  عنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال: “إن الله تعالى  يقول: يا ابن ادم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى، وأسُدُّ فقرك، وإلاَّ تفعل ملأت يديك شُغْلا ولم أسُدَّ فقرك”[19] وهو الشهر الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر بحلوله أصحابه [20]، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم  أنه قال: “قد جاءكم شهر رمضان  شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة ويغلق أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم”، وقوله صلى الله عليه وسلم أيضا: “لقد جاءكم مطهر”[21]، كيف لا وشهر رمضان الذي  خصه الله عز وجل بأمرين غاية في الأهمية، الأول أنزل فيه القرآن الكريم والأمر الثاني جعل فيه ليلة القدر، مصداقا لقوله سبحانه وتعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة  القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم  من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر}[22].كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أنزلت صحف إبراهيم  في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لسِتًّ مضت من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشر مضت من رمضان وأنزل الزبور  لثمان عشر خلت من رمضان، وأنزل القران لأربع وعشرين خلت من رمضان”[23].

      وللصيام  حِكَمِ عظيمة  وفوائد جليلة[24]  حسب ما أثبته علماء و فضلاء  شيوخ الأمة الإسلامية[25]، منها التقوى مصداقا لقوله تعالى: {لعلكم تتقون}[26]، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء”[27]، إذ أن من أعظم أسباب غض البصر وحفظ الفرج وكسر النفس الشيطانية والغضب والشهوة هو الامتثال لأمر الله عز وجل، فشهر رمضان هو تجربة تخوضها النفس لتحمل المشاق والانتصار على النفس الأمارة بالسوء، وتعويد هذه النفس على الصبر والجلد والقيام بالتكاليف العظيمة والأمور الجسيمة ليكون المسلم والمسلمة في امتحان مباشر أمام الله عز وجل لما يحبه ويرضاه  فهو سبحانه خير رقيب وخير حسيب[28]، مصداقا لقوله تعالى: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا ونساءا، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيبا}[29]، وقوله عز وجل أيضا: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}[30]. وخلاله أيضا يقف الصائم وقفة تأمل وتذكر لأحوال البائسين والمساكين والفقراء الجياع،فان من لم يحس بالجوع  لن يدرك  ما هم عليه من مشقة وجوع، فحكمته تعالى واضحة هنا وهي أن يحس المسلمون بألم الجوع والظمأ ومدى شدة وطأتهما على النفس والذات حتى يتذكر بعضهم بعضا، مصداقا لقوله: “ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”. ومن حِكَمِه أيضا أن جمع الأمة الإسلامية من أقصاها إلى أدناها لصيام شهر  واحد  في السنة في وقت واحد تقريبا والإفطار في وقت معين لتحسيس الأمة المحمدية بوحدة  مقصدها وإعطائها قوة معنوية وحسية[31]، فقد جاء في كتاب الله العزيز:{فمن شهد منكم الشهر فليصمه}[32]، وقال النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته”[33].

    وللصيام أيضا فوائد على بدن المسلم؛ فهو يصفي الدم ويريح المعدة ويخلص الجسم من السموم [34]، وقد أكد كثير من أهل الطب[35] وأيدهم أهل الشريعة في أن الصيام  من أسباب صحة الجسم وقوته مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم :”صوموا تصحوا”[36].

    ونجد أن أركان الصيام أربعة  و هي كما يلي :

• النية وهي مطلوبة في كل العبادات وفي كل الأعمال لقوله تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويوتوا الزكاة} [37]، وقوله صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى” [38].

• الامساك عن المفطرات وذلك من طلوع الفجر الى غروب الشمس لقوله تعالى: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، ثم أتموا الصيام الى الليل} [39]، وقد وردت مجموعة من الأحاديث القدسية في كتب الصحاح تُحَبِّبُ تعجيل الإفطار، فعن أبي هريرة رضي الله عنه  قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قال الله عز وجل إن أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا” [40]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطورها النجوم” [41]  

       ومن بين المفطرات نذكر:

•    الأكل والشرب وما كان بمعناهما.

•    الجماع

•    إنزال المني بقصد

•    خروج دم الحيض والنفاس[42].

     • الزمان أي زمن الإمساك والصوم

     • الصائم وهو المسلم البالغ العاقل القادر على الصوم الخالي من الموانع [43]، وقد وردت مجموعة من الأحاديث  النبوية تدين وبشدة من أفطر في شهر رمضان عمدا [44]    

   و من بين  شروط الصيام  نذكر[45] :

•   الإسلام مصداقا لقوله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام} [46]

•   العقل إذ لا يجب الصيام على مجنون لأن الله عز وجل  في كتابه الكريم خاطب أهل العقول وجعل العقل من شروط القيام بالشرع الحنيف مصداقا لقوله تعالى: {إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون} [47]، وقوله وهو عز القائل: {إن في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب} [48]، وقوله سبحانه وتعالى:{لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} [49].

•   البلوغ اذ لا يجب الصيام على صبي مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: “رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون حتى يفيق وعن النائم حتى يستيقظ وعن الغلام حتى يحتلم”[50]

•   الاستطاعة مصداقا لقوله تعالى: {فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر}[51]  .

    وقد كان المسلمون  دائما حريصين على إبراز فضائل هذا الشهر الكريم، فخصوه بمؤلفات وتقاييد غاية في الأهمية لازلنا  إلى يومنا هذا نغترف فيها من معينهم، ومنها المطبوع ومنها المخطوط الذي لا يزال ينتظر التحقيق حتى تعم الاستفادة ومنها المفقود الذي يجهل مصيره. ومن  الأئمة المشارقة والمغاربة  الأوائل الذين كتبوا عن شهر رمضان المعظم وفضائله وحكمه وشروطه…، ومؤلفاتهم لازالت مخطوطة تنتظر التحقيق أذكر منهم بعض ما ورد عند ابن حجر[52]:

 1. أبو عبد الرحمان سلمة بن شبيب النسائي النيسابوري نزيل مكة ، الحافظ، وقد توفي في شهر رمضان سنة بضع واربعين ومائتين للهجرة.

 2. أبو القاسم بن احمد بن أيوب  الطبراني الحافظ المصنف المتوفى سنة 360هـ [53].

 3. أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، الحافظ المسنِد، المتوفى سنة 454هـ، وكتابه بعنوان (مجلس في فضائل شهر رمضان) [54].

 4. أبو محمد عبد العزيز بن احمد الكتاني، محدث دمشق توفي سنة 466هـ.

 5. أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي، المعروف بابن عساكر، الحافظ المؤرخ المتوفى سنة 571هـ، وكتابه بعنوان (فضل شهر رمضان) [55].

 6. عبد الصمد بن عبد الوهاب ابن عساكر المتوفى سنة 686هـ وكتابه بعنوان (فضائل شهر رمضان)  [56].

 7. أبو بكر محمد بن الحسين بن فنجويه الثقفي، وكتابه بعنوان (فضل رمضان) [57].

    ومن بين تقاييد العلماء المغاربة المتعلقة بهذا الشهر الكريم، نذكر  كنموذج على سبيل الذكر لا الحصر تقييدين:

• الاول: “تقييد على حديث من قام رمضان إيمانا  واحتسابا” لأحد علماء جامع القرويين وهو العلامة احمد بن المامون البلغيثي المتوفى سنة 1348هـ، وهو تقييد أجهل مصيره([58]).

• التقييد الثاني وهو بيت قصيد هذا المقال، وقد ألفه  العلامة الشيخ  الصوفي السني سيدي محمد مصطفى امربيه رب ماء العينين والمسمى: (الفيضان في بعض ما خص به شهر رمضان).

      ويأتي هذا المقال رغبة مني في استمرار خدمة متواضعة للتراث المخطوط للعلماء المغاربة. وسأتناول من جهة  إلى موجز حياة   العلامة  الشيخ محمد مصطفى مربيه رب ماء العينين، ثم سأبرز قائمة لمؤلفاته. ومن جهة ثانية سأضع بين يدي الباحثين المهتمين نص نسخة المخطوط التي وقفت عليها.

       وكما هو معلوم ان الصحراء المغربية كبقية ربوع وطننا العزيز ساهمت في صنع تاريخ المغرب المجيد،وهو ما تحاول الكتابات الاستعمارية بإجحاف حسب المستشرق ميشال جوبير أن تجعل الباحثين يعتقدون أن تاريخ الصحراء المغربية قد بدأ مع وصول الأوروبيين إليها، ومع وضع تقاريرهم عنها[59].وقد ساهمت مناطق الصحراء المغربية بدور فعال  وواضح في بناء الحضارة المغربية فمن جهة نجد أن كل الدول التي تعاقبت على حكم المغرب منذ عهد المرابطين قد قدمت من الجنوب، ومن جهة ثانية أعطت هذه المناطق رجالا أكدوا حضورهم وتركوا بصماتهم في ذاكرة التاريخ المغربي. وإن ما أنجز من أبحاث قليلة لا تفي بالمطلوب في إبراز ما كان لها من إشعاع حضاري وما خلفه أبناؤها من عطاءات علمية[60]. والجدير بالذكر أن الحياة الفكرية في مناطق الصحراء المغربية ما زالت في معظمها في حاجة الى الدراسة والبحث ،وقد عبر عن هذه الظاهرة أستاذنا المرحوم سيدي محمد حجي [61] عندما زار بعض مكتبات هذه البقعة صحبة أستاذنا  المرحوم سيدي محمد المنوني والأستاذ  المرحوم سيدي محمد إبراهيم الكتاني سنة 1413/1983  [62].

صورة الشيخ محمد مصطفى امربيه رب ماء العينين[63]

أ: نسبه:

    لقد عرف العرب باهتمامهم الشديد بالنسب[64]،ووجد من بينهم من اختص بالانساب ودراستها والتصنيف فيها، نذكر من بينهم على سبيل الذكر لا الحصر :كتاب(جمهرة النسب)لهاشم بن محمد الكلبي،وكتاب (جمهرة انساب العرب)لابن حزم الاندلسي،وكتاب(نسب قريش) لأبي عبد الله مصعب بن عبد الله الزبيري وغيرهم كثير،وذلك لحرصهم الشديد على ضبط أصول القبائل والسلالات وتحديد فروعها، اضافة الى تمييز الاسر الشريفة المنحدرة من البيت النبوي عن غيرها[65].

    وقد تقوى اهتمام العرب بعلم الانساب خصوصا بعد مجيء الاسلام الذي حث على طلب هذا العلم والاعتناء به، فقد جاء عن النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم انه قال: “تعلموا من النسب ما تعرفون به أحسابكم وتصلون به أرحامكم”، وعن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: “تعلموا النسب ولا تكونوا كنبيط السودان اذا سئل احدهم عن اصله قال :من قرية كذا”،وعن الصحابي سيدنا عبد الله بن عمر قال:”تعلموا انسابكم تصلوا ارحامكم، فرب رحم قد قطعت لجهل صاحبها”. وقد اشتدت الحاجة اكثر الى هذا العلم خصوصا في صحرائنا المغربية لما  كانت تعرفه الاسر من حركة تنقل مستمرة، فظهر نسابون يعرفون القبائل واصولها وسلالاتها وعلاقاتها القائمة على الرحم أو المصاهرة أو الرضاعة. وفي هذا الاطار يقول الشيخ ماء العينين في الحث على طلب هذا العلم: “النسب هو سبب التعارف، وسلم الى التواصل،به تتعاطف الارحام  الواشجة، وعليه تحافظ الاواصر القريبة” ، ثم استشهد بقوله تعالى:”يا ايها الناس انا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم”[66]. وانطلاقا من هذا الاساس كان الشيخ ماء العينين[67] يحث اسرته ومريديه على الحرص على تدوين النسب حتى لا يظل حبيس الرواية الشفوية، وكان سباقا الى هذا العمل فاخذ المبادرة والف كتابا بعنوان:”ضبط الاخوان والاخوات لمن لا يعرفهم من البنين والبنات” استعرض فيها اخوته ذكورا واناثا وتاريخ ميلادهم واسماء امهاتهم والقبائل التي ينتمين اليه[68]، وحذا حذوه ابنه الشيخ امربيه رب فنظم بدوره اسماء اخوته واخواته في منظومة تداولها افراد عائلته الذين تفرقوا في عدة مناطق من الجنوب المغربي ليتاح لهم التعرف على اهلهم وذويهم ولو اقتصر الامر على السماع[69].

    وفي ما يخص سلسلة نسبه  فقد اكدت مصادر ترجمة اسرته  انتمائهم الى البضعة النبوية  وهي كما يلي:هو الشيخ  محمد المصطفى مربيه رب بن الشيخ ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل بن محمد الأمين الملقب مامين بن الطالب أخيار بن الطالب محمد ابي الانوار بن الطالب المختار الملقب بن الجيه المختار بن الطالب الحبيب بن الطالب  اعل بن سيدي محمد بن سيدي يحي بن عالي بن شمس الدين بن يحي الكبير القلقمي بن سيدي محمد بن سيدي عثمان بن مولاي أبي بكر بن سيدي يحي بن مولاي عبد الرحمان بن مولاي اران بن مولاي أتلان بن سيدي اجملان بن إبراهيم بن مولاي مسعود بن مولاي عيسى بن مولاي عثمان بن مولاي إسماعيل بن مولاي عبد الوهاب بن مولاي  يوسف بن مولاي عمر بن يحيى بن عبد الله بن أحمد بن يحي بن القاسم بن إدريس الازهر بن مولاي إدريس  الاكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط  بن علي كرم الله وجهه ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت خاتم النبيئين  سيدنا محمد  عليها افضل الصلاة والسلام [70].

ب: مولده :

   ولد الشيخ محمد المصطفى الملقب  امربيه رب يوم الأحد 14 من ربيع النبوي عام 1298هـ الموافق 13 فبراير 1881م ، بموضع يسمى ازمول الطيحة في الجهة الغربية من تيرس اقليم وادي الذهب وقد كان اهله مرتحلين  فولد قبل نصبهم الخيام[71]. ووالدته هي العالمة العابدة الزاهدة احدى نساء الشيخ ماء العينين ميمونة بنت احمد علي كانت دائمة الذكر كثير الصلاة و الصوم سبحتها معها ليلا و نهار .وقد قرأ على يدي والده الشيخ ماء العينين[72] علم الظاهر و الباطن ولازمه حضرا وسفرا حتى نال منه وأخذ عنه، فقرأ عليه القران بجميع قراءاته و أجازه فيه وأخذ عنه باقي العلوم وأجازه فيها حتى أصبح من أعلام العلم الظاهر و الباطن ومن أقطاب الزاوية المعينية بالسمارة  ذو ثروة علمية غزيرة و رصيد معرفي كبير.وبعد أن تبحر في العلم بايع والده في علم السلوك و التزكية و أخذ عنه الطريقة والأوراد والأذكار المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فجاهد في تصفية  النفس من الرذائل و تحليتها بالفضائل.

ج: وفاته:  

توفي الشيخ  سيدي محمد المصطفى امربيه ربه  ماء العينين رحمه الله يوم 19 جمادى الأولى 1361م الموافق 04 من مايو 1942، عن عمر يناهز 63 سنة كلها جهاد و علم و عطاء و بطولات، ودفن  بتافودارت و يجاوره العديد من الصلحاء و أعيان الأسر و ضريحه معروف و مشهور[73].

د: انتاجه:

    خلف محمد المصطفى الشيخ امربيه ربه عدة تأليف في شتى العلوم الظاهرة و الباطنة ، فجاءت متنوعة بتنوع المشارب العلمية، ومختلفة باختلاف العلوم الانسانية، فكتب على عادة اسلافه واجداده  في  التصوف و الطب و الرحلات و الأسرار و التوحيد و البلاغة و النحو….، و بالتالي كون مكتبة اغنى بها  التراث في مختلف العلوم الإسلامية وساهمت مؤلفاته في بلورة كثير من ميادين العلم و المعرفة و انتفع بها العلماء و طلاب  العلم و مريديه داخل البلاد وخارجه  مصداقا لقوله تعالى:”واما  ما ينفع الناس فيمكث في الارض”[74]. ورغم الظروف الصعبة  السياسية والاقتصادية والاجتماعية …التي عاشها وتعايش معها الشيخ  في عصره  الا انه كان غزير الانتاج و كان يصطحب معه  في رحلاته و ترحاله مكتبة متنقلة على غرار والده تضم أمهات الكتب و الاوراق و الحبر الشيء الذي مكنه من تاليف عشرات الكتب.

و لا يكاد يخلو بيت من بيوت اسرته او اقربائه او مرافقيه او مريديه او بيوت معاصريه  من رسالة له أو كتابا أو تأليفا من تاليفيه او اشياء تخصه، بل و  حتى المتاحف  و الخزانات  الدولية و الوطنية  كمكتبة لوقش بتطوان التي راسلها و أرسل اليها عدة كتب، و متحف مونبولي العسكري بفرنسا  حيث يتواجد به  مدفعه و حزامه، اضافة الى مقتنيات أخرى له  توجد  بعدة دول عربية واجنبية كاسبانيا، موريتانيا، السعودية، الإمارات وغيرها من الدول.

 وقد بلغت مؤلفاته حوالي 68  كتابا  تنوعت بين المطبوع والمخطوط والمفقود وهي كما يلي[75]:

عنوان الكتــــــاب الصفحات ملاحظـــات
–      1:لبانة المجاهدين و بغية الطالبين 24 بخط المؤلف
      2:خطبة الجهاد  03  نسخة
      3:اضهار المكنون في كشف الظنون  12  نسخة
–      4:صولة الكار و ملجأ الفار في تحريم الإقامة مع الكفار  30  نسخة
–      5:الترغيب في بعض ما أعده الله للمجاهدين  70  نسخة
–      6: محمدي السكينة في الاعتدال و الطمأنينة –  مفقود
–      7: واهب الزيادة الأسنى في أسماء الله الحسنى –  مفقود
–      8: منيل فضل الله و نعمه في الحمد لكل اسم على حدته –  مفقود
–      9: مفيض الإعانة –  مفقود
–      10:مغناطيس النعم 7 بخط المؤلف
–      11:محمد اللسان و الفكر فيما يتعلق بالحمد و الشكر 153 بخط المؤلف
–      12:محامد الوارد و الصادر مفقود
–      13:المتريع في أسرار المربع –  مفقود
–      14:كتاب الحمد مفقود
–      15:الكلام على انقاض النجوم مفقود
–      16:نفع الوبري و المدري في الكلام على الجدري مفقود
–      17:ترياق الأبدان في تدبير الأسنان   مفقود
–      18:أمراض السل و علاجها 17 بخط المؤلف
–      19:أوصاف النساء 3 بخط المؤلف
–      20:أوصاف المعلم و المتعلم مفقود
–      21:نشر فلاح  الدارين في الكلام على بر الوالدين مفقود
–      22:الترجمان العام 3 بخط المؤلف
–      23:العسل المصفى في عدد الشهداء زمن المصطفى مفقود
–      24:تيجان المحامد وزينة كل حامد –  مفقود
–      25: وجه الحق الصحيح في أن إسماعيل هو الذبيح –  مفقود
–      26:إغاثة اللهفان –  مفقود
–      27:جامع الحمد مفقود
–      28:معرفة دخول العام العربي 2 بخط المؤلف
–      29:المختصر في شهور العام العجمي وفصوله ومنازله و بروجه 7 بخط المؤلف
–      30:حروف الحمد –  مفقود
–      31:حزب الأدعية القدسية بأسماء الله الادريسية 8 بخط المؤلف
–      32:خواص أسماء الله الحسنى –  مفقود
–      33:حمد الأيام السبعة مفقود
–      34:حزب يتوسل فيه بما في القران من لفظة رب –  مفقود
–     35:حزب ليس فيه حرف إلا من حروف: وان يردك الله بخير  فلا راد لفضله 3 بخط المؤلف
–      36:حزب ليس فيه حرف إلا من حروف: الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافي مزيده 1 بخط المؤلف
–      37:حزب سعادة الدارين 4 بخط المؤلف
–      38:حزب النصر و الحمد و الشكر 4 بخط المؤلف
–      39:حزب الغنى و كهف العنا ية الاسنى في أسماء الله الحسنى 5 بخط المؤلف
–      40:حزب العافية و الكمال محمود  الحال و المآل 3 بخط المؤلف
–      41:حزب السعة 2 بخط المؤلف
–      42:حزب السير و السلامة في الدين و الدنيا و القيامة  – مفقود
–      43:حزب اعملوا آل داود شكرا 3 بخط المؤلف
–      44:حزب الهام المؤمن من فضل السلام المؤمن 3 بخط المؤلف
–      45:حزب سلم الرحمات و مكفر السيئات 4 بخط المؤلف
–      46:قرة العينين في كرامات شيخنا الشيخ ماء العينين 370 نسخة
–      47:القربان فيما خص الله به شهر شعبان  15 بخط المؤلف
–      48:الفيضان فيما خص الله به شهر رمضان 10 بخط المؤلف
–      49:عدة الفئين في أسرارالمئين 44  بخط المؤلف
–      50:الفرائض المجتمعة في الأوراد المختصة بالجمعة 22 بخط المؤلف
–      51:فيض المجيد و دوام المزيد 8 نسخة
–      52:ربيع الاسرار مبتور بخط المؤلف
–      53:شرح أية:وأما بنعمتك ربك  فحدث  02 بخط المؤلف
–      54:ناصرة الملك –  مفقود
–      55:مدد الملوك 18  بخط  المؤلف
–      56:رازقة الملك –  مفقود
–      57:مفرجة الكروب مبتور بخط المؤلف
–      58:دعوة (ولئن شكرتم لازيدنكم) 4 بخط المؤلف
–      59: دعوة الفاتحة في الحمد بالفاتحة مفقود
–      60:كيفية قراءة شيخنا للحزبه الراتب مبتور بخط المؤلف
–      61:حزب البر و البحر 4 بخط المؤلف
–      62:حزب لئن شكرتم 1 بخط المؤلف
–      63:دعاء أن  تشكروا  يرضه لكم 3 بخط المؤلف
–      64:ديوان شعر  – بخط المؤلف
–      65: ديوان اراجيز –  بخط المؤلف
–      66:منطقة العزائم 4 نسخة
–      67: دافعة الباطل الذابة عن تحريف اوصاف الدابة 32 نسخة
–      68:الفرائض القرانية في التركة الإسلامية 13 بخط المؤلف
       

ولقد خص الشيخ محمد المصطفى مربيه رب رحمه الله جزءا من مؤلفاته للشهور العربية والعجمية ( ومثاله ارقام 28-29-47….). ونسخة المخطوط الذي بين ايدينا يحمل عنوان:” الفيضان في بعض ما خص به شهر رمضان” ( وهو الذي يحمل رقم 48 في الجدول)،ويوجد ضمن مخطوطات مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية   بالدار البيضاء، ويقع في 5 صفحات، وكتب بخط مغربي جيد مقروء، باللونين الأسود والأحمر، ومقياسه هو: 12×19، ومسطرته 🙁 15-20 )، ومؤلفه حسب ما هو مثبت في ديباجته  هو الشيخ العلامة سبدي محمد المصطفى مربيه رب، وهو بدون الطرر، وبه تعقيبات  وسالم من الخروم ، وهو خال من اسم الناسخ وتاريخ النسخ لوجود بتر في اخره  [76].

   بداية التقييد

[ص:1] بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله على  نبيه الكريم.

“الفيضان في بعض ما خص به شهر رمضان”

تأليف الشيخ محمد المصطفى مربيه رب بن شيخنا الشيخ  ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل بن مامين ،نفعنا الله بالجميع بجاه نبيه الشفيع، آمين.

[ص:2] بسم الله الرحمان الرحيم، بسم ما شاء الله لا قوة الا بالله  وصلاة الله على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    الحمد لله القائل: {شهر رمضان الذي أنزل فيه الفرقان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان}[77]،والصلاة والسلام على القائل:تصحوا،وعلى آله وأصحابه أهل الكمالات والايقان.

    أما بعد،فهذه  فوائد (فائدة)[78] وأحاديث  بكل خير (عائدة)[79]، جمعتها في بعض ما خص به شهر رمضان المعظم جعلها الله خالصة لوجهه الكريم الأعظم،وفي سلك القبول أفضل عند منتظم أنه قدير وبالاجابة جدير، وهو المسؤول المتفضل بكل (سؤل)[80]. وقد سميته: “الفيضان في بعض ما خص به شهر رمضان”.

    اعلم وفقني الله وإياك أن الصوم [81] فرض في شعبان من السنة الثانية من الهجرة،وهو لغة الإمساك عن الشيء، قال في القاموس: صَامَ،صَوْماً،وصِيَاماً واصْطَامَ[82]، أمسك عن الطعام والشراب والكلام والنكاح و(الشيم)[83]، وهو صَائِمٌ وصَوْمَانٌ، وصَوْمٌ جَمعُهُ صُوَّامٌ وصُيَامٌ وصُوَّمٌ وصُيَّمٌ و صِيَمٌّ و صِيَامٌ وصُيَامَى.و شرعا الإمساك  عن شهوتي البطن والفرج في جميع النهار[84]، ولهُ  رُكْنَانِ فهما الامساك والنِّيَّةُ[85]. وفي روح البيان عند قوله تعالى:{شهر رمضان}[86]، وسُمِّيَ الشهر شهرا لشهرته [87]، ورمضان مصدَرُه رَمِضَ اذا احترق[88]، فأضيف اليه الشهر وجعل المجموع علما  ومنع( الصرف)[89] (للتعريف)[90] [ص:3]، والألف و إنما سُمِّيَ بذلك إما  لارتماض الأكباد واحتراقها من الجوع والعطش، وإما لارتماض (الذنوب)[91] بالصيام فيه أو لوقوعه أيامَ رَمَضِ الحر أي شدة وقوعه على الرمل وغيره،قيل أنهم نقلوا أسماء الشهور من اللغة القديمة  فَسَمَّوْها  بالأزمِنة  التي وقعت هي فيها  وقت التسمية فوافق هذا الشهر أيامَ رَمَضِ الحَرِّ  فسُمِيَ به  كما يُسَمَّى  بربيع[92] لموافقته الربيع  وجمادى[93] لموافقته جمود الماء، أو رمضان اسم من أسماء الله تعالى والشهر مضاف إليه، لذلك رُوِيَ  لا تقولوا جاء رمضان وذهب رمضان ولكن قولوا جاء شهر رمضان، فإن رمضان اسم من اسماء الله تعالى ، وفيه أيضا بعد قوله تعالى:{ولتكبروا الله على ما هداكم  ولعلكم تشكرون}[94] ان الجنان يشقى إلى أربعة نفر صائمي رمضان وتالي القران وحافظي اللسان  ومطعمي الجيران، وان الله  يغفر للعبد المسلم  عند إفطاره  ما (فتئت)[95] اليد رجلاه  وما قبضت عليه يداه،  وما نظرت إليه عيناه  وما سمعت أذناه  وما نطق به لسانه وما حدث به قلبه ، وفي الحديث  إذا كان يوم القيامة وبعث من في القبور أوحى الله الى رضوان إني أخرجت الصائمين من قبورهم  جائعين عاطشين فاستقبلهم بشهواتهم من الجنان ، فيصيح ويقول:ايها الغلمان والولدان عليكم بأطباق من نور، فيجتمع  أكثر من عدد الرسل وقطرات [ص:4] الأمطار وكواكب السماء وأوراق الأشجار بالفاكهة الكثيرة…، والأشربة اللذيذة والأطعمة الشهية، فيطعم من لقي منهم ويقول: كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية.

       وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت ليلة المعراج عند سدرة المنتهى  ملكا لم أر مثله  طولا وعرضا، طوله مسيرة الف الف  سنة وله  سبعون ألف رأس في كل رأس  سبعون ألف وجه  في كل وجه سبعون ألف لسان ،وعلى كل راس سبعون الف ذؤابة[96] قور[97]، وعلى كل ذؤابة ألف ألف لؤلؤة معلقة بقدرة الله وفي جوف كل لؤلؤة  بحر من قور  وفي (ذلك)[98] البحر حيتان طول كل حوت مقدار مائتي عام  مكتوب على ظهره  “لا إلاه إلا الله  محمد رسول الله”، و (ذلك)[99] واضع إحدى  يديه على رأسه  والأخرى على ظهره وهو في حظيرة القدس ،  فإذا سَبَّحَ  اهتز العرش بحسن صوته ، فسالت عنه جبريل فقال: هذا ملك خلقه الله تعالى  قبل ادم بألفي عام، فقلت: أين هذا إلى هذه الغاية، فقال :إن الله[…][100] في الجنة عن سن العرش فكان فيه، فأمره الله  في (ذلك)[101] المكان ان يسبح  له ولامته بسبب صوم شهر رمضان، فرأيت صندوقين  بين يديه، على (صندوق)[102] ألف قفل من نور، فسالت جبريل عن الصندوقين، فقال: سل منه فسألته، فقال: فيهما براءة الصائمين من أُمَّتِكَ من عذاب  النار طوبى  ولأُمَّتِك، وكان النبي صلى الله عليه وسلم  يبشر أصحابه بقدوم رمضان، ويقول:قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه  فتفتح فيه ابواب السماء  وتغلق فيه أبواب الجحيم وتقل فيه [ص:5] الشياطين  وفيه ليلة (خير من ألف شهر)[103]  من حرم خيرها فقد حرم.

    قال بعض العلماء هذا الحديث أصل  في (تهنئة)[104]الناس بعضهم بعضا بالشهور والأعياد،وفي كتاب” تنبيه الغافلين”[105] للشيخ نصر بن محمد السمرقندي عند قوله: باب فضل شهر رمضان، عن ابن عباس  رضي الله عنه  انه سمع النبي صلى اله عليه وسلم  يقول ان الجنة لتبخر وتزين من الحول الى الحول  لدخول شهر رمضان ، فاذا كان اول ليلة من رمضان هبت ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة فتصفق أوراق أشجار الجنة وحلق المصاريع فيسمع (لذلك)[106] طنين[107] لم يسمع السامعون أحسن منه، فتثير الحور العين[108] حتى يعمد على شرف الجنة دين هل من خاطب إلى الله تعالى فيزوجه الله  سبحانه و تعالى منها ثم يقلن يا رمضان ما هذه الليلة  فيجيبهن  بالتلبية ، فيقول يا خيرات حسان هذه أول ليلة من شهر رمضان، ويقول  الله يا رضوان افتح ابواب الجنان للصائمين من امة محمد صلى الله عليه وسلم، ويقول  يا مالك أغلق أبواب الجحيم  على الصائمين من امة محمد صلى الله عليه وسلم ، ويقول يا جبريل اهبط ….}.                            

خاتمة:

       وصفوة القول إن العلماء المغاربة المالكيين السنة رحمهم الله خدموا بامتياز واقعا وفكرا مجتمعهم وثقافتهم و الدين الإسلامي الحنيف عقيدة وشريعة. وفي هذا الإطار كان التأليف عن شهر رمضان نموذجا لذلك. ومن فضل الله عز وجل على امتنا أن جعل بلدنا بلدا مسلما آمنا، وقائما على الكتاب والسنة، و متتبعا خطى الأولين، وسائرا على نهجهم القويم.

واسأل الله تعالى أن يقع  النفع العميم لقارئ هذا المقال والرحمة والمغفرة لصاحب التقييد العلامة سيدي محمد المصطفى مربيه رب ولبقية علمائنا ،والشكر الجزيل الواجب مع الدعاء الصادق لمركز الامام الجنيد المنوه به. والله ولي التوفيق.

 


[1]  سورة ال عمران الاية 102.

[2]  سورة المائدة الاية 3

[3]  سورة الذاريات الاية 56

[4] سورة الانعام الاية 110

[5]  اخرجه البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهم.

[6]  انظر: كتاب الصيام ورمضان في السنة والقرآن ،لعبد الرحمن حسن حبنكة الميداني،منشورات دار القلم، ط1، 1987. 

[7]   سورة  البقرة، الايتان 184.183

[8]   انظر: كتاب  رسالة رمضان لأبو بكر الجزائري، مكتبة دار العاصمة ،الرياض، طَ1، 1990،ص22-24.

[9]   سورة  الأنعام، الايتان 163.162 

[10]  اخرجه مسلم في صحيحه من حديث ابي هريرة. وانظر: كتاب الاحاديث القدسية : مع شرحها  وما صح من احاديث الملائكة الكرام والجان،لعبد القادر عرفان العشا حسونة، دار الفكر، بيروت، ط1، 2003، ص83.

[11]  سورة الزمر الاية 10.

[12]  اخرجه البخاري في صحيحه ج4، ص111، ومسلم في صحيحه ص1152، والنسائي، ج4، ص168، و الترميذي،ج3، ص474.و انظر: كتاب الاحاديث القدسية، م.س، ص86 مع شرح للحديث.

[13]  انظر: كتاب الاحاديث القدسية، م.س، ص86 مع شرح للحديث.

[14]  اخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابي هريرة رضي الله عنهم

[15]  انظر:- كتاب  دروس المسجد في رمضان، لعائض القرني، دار ابن حزم، بيروت، ط2، 2002. – كتاب قيام رمضان، محمد بن نصر المروزي أبو عبد الله و أحمد بن علي المقريزي،نشر الدار الذهبية بدون تاريخ ومكان. 

[16]  سورة الاحزاب الاية 81.

[17]  رواه النسائي وانظر: كتاب الاحاديث القدسية،م.س، ص87 مع شرح للحديث.

[18]  سورة الحديد الاية 21.

[19]  رواه الترميذي و  انظر: كتاب الاحاديث القدسية، م.س، ص92-91 مع شرح للحديث

[20]  انظر: – كتاب هكذا كان النبى صلى الله عليه وسلم في رمضان، فيصل بن علي البعداني،مجلة البيان، 2007. – كتاب الرسول صلى الله عليه و سلم فى رمضان، حبشي فتح الله الحفناوي،نشر المكتب الجامعي الحديث، بدون تاريخ ومكان. 

[21]  اخرجه الامام احمد في مسنده عن النسائي عن ابي  قلابة عن ابي هريرة.

[22]   سورة القدر مكية عدد اياتها5  

[23]  وهو  حديث حسن رواه الطبري في الكبير ، واحمد في مسنده واورده ابن عساكر وحسنه الالباني.

[24]  انظر: كتاب فوائد الصوم،للإمام العزيز بن عبد السلام السلمي عز الدين، تحقيق عبد الله نذير أحمد، المكتبة المكية، 1997، بدون مكان. 

[25]  انظر :كتاب جليسك في رمضان،خالد عبد الرحمان،م،س، ص180-207.

[26]  سورة البقرة  الاية 183.

[27]  رواه الامام الخاري في صحيحه ج4، ص119، والامام مسلم في صحيحه ص1400

[28]  انظر: – كتاب دروس رمضان وقفات للصائمين، سلمان العودة، دار الوطن، ط 1،1411هـ. – كتاب أربعون درساً لمن أدرك رمضان، عبد الملك القاسم، نشر دار القاسم، بدون تاريخ ومكان.- كتاب فيض المنان في دروس رمضان، أحمد عبد الرحمن السعدني، ط1، 2006، بدون مكان. 

[29]  سورة النساء، الاية 1

[30]  سورة الزمر الاية 10.

[31]  انظر:كتاب الصوم مدرسة تربي الروح وتقوي الإرادة، عبد الرحمن الدوسري، مكتبة الرشد، 1984، 

[32]  سورة البقرة الاية 185.

[33]  رواه الامام مسلم والبخاري في صحيحيهما عن ابي هريرة رضي الله عنهم.

[34]  انظر: كتاب الصيام بين الطب والإسلام، لمحمد ناظم النسيمي، منشورات اللجنة العلمية لنقابة أطباء حلب، ط1، 1383 – 1963، حلب. 

[35]  انظر:كتاب من يصوم ومن يفطر في رمضان: الدليل الطبي والفقهي للمريض في شهر الصيام، حسان شمسي باشا،2008، بدون مكان. 

[36]  انظر: كتاب  التداوي بالصيام ومزاياه العظيمة في الوقاية والصيانة الصحية والمعالجة الجسمية والنفسية، لمحمد إبراهيم سليم، مكتبة ابن سينا،بدون تاريخ. 

[37]  سورة البينة ، الاية 5.

[38]  رواه البخاري في صحيحه عن سيدنا عمر بن الخطاب  في ج1، ص9.

[39]  سورة البقرة، الاية 187.

[40]  رواه الامام احمد، وانظر:  كتاب الاحاديث القدسية، م.س، ص89مع شرح للحديث.

[41]  اخرجه ابن حبان  باسناد صحيح من حديث سهل  بن سعد. انظر: كتاب الاحاديث القدسية، م.س، ص89 مع شرح للحديث.

[42]   وانظر: كتاب المرأة في رمضان، محمد بن راشد الغفيلي،دار الغيث، ط2، 1415. 

[43]   انظر: – ص150-152 من كتاب  جليسك في رمضان لخالد عبد الرحمان، دار طويق للنشر والتوزيع ، ج1، ط1، 2002.

[44]   انظر:  أحكام الصيام والقيام وزكاة الفطر، أبو ذر القلموني، مكتبة الصفا، ط1، 2007. 

[45]  وانظر: – عائض القرني ، دروس المسجد في رمضان، م.س، ص19-20.- كتاب جليسك في رمضان،خالد عبد الرحمان ،م،س، ص155-157.-  كتاب صوم رمضان أحكامه الفقهية والطبية أهدافه نفحاته وبيان ما علق به من أوهام، محمد مهدي الاستانبولي، دار ابن حزم، بيروت، 1997. 

[46]  سورة البقرة، الاية 183

[47]  سورة الرعد الاية 4

[48]  سورة ال عمران الاية 190.

[49]  سورة البقرة الاية 286.

[50]  اخرجه الامام احمد وابو داوود والنسائي وابن ماجة وغيرهم من حديث حماد بن ابي سليمان عن ابراهيم النخعي عن الاسود بن يزيد.

[51]  سورة البقرة  الاية 184.

[52]  إتحاف أهل الإسلام بخصوصيات الصيام لشهاب الدين أحمد بن محمد بن حجر الهيتمي المكي، (ت974هـ) ،  تحقيق عبد القادر عطا، طبع بمؤسسة الكتب الثقافية 1410هـ/1990م، بدون مكان. 

[53]  انظر: أبو عبد الله شمس الدين محمد الذهبي(ت 748هـ) ،تذكرة الحفاظ، طبعة دائرة المعارف العثمانية حيدراباد الدكن الهند بدون تاريخ ،ج3، ص914.

[54]  يوجد منه نسخة مخطوطة ضمن مجموع تحت رقم 79، وهو من المجاميع العمرية، ويقع في 13 ورقة من الورقة 130 الى 142.

[55]   يوجد منه نسخة مخطوطة ضمن مجموع تحت رقم81، وهو من المجاميع العمرية، ويقع في5 ورقات من الورقة 130 الى 134.

[56]   مطبوع عدة طبعات منها: ضمن مجموع بتحقيق مشعل بن باني المطيري 

[57]   يوجد منه نسخة مخطوطة ضمن مجموع تحت رقم85، وهو من مجاميع المكتبة  العمرية الملحقة بالظاهرية، ويقع في 6 ورقات من الورقة132 الى 137.

[58]  انظر: عبد السلام بن سودة،سل النصال للنضال بالاشياخ واهل الكمال،تحقيق محمد حجي،دار الغرب الاسلامي، بيروت، ط1،1997، ص54-55.

[59]  انظر: ميشال جوبير، المغرب في ظل يديه، ترجمة: هنري زغيب، طبع مؤسسة عويدات في بيروت وباريس، ط 1: 1407/1987 

[60]  انظر تقديم محمد الظريف لكتاب الشيخ ماء العينين ومعركة الداخلة مع تحقيق ماء العينين مربيه رب لكتاب هداية من جارا في أمر النصارى للشيخ ماء العينين، مطبعة المعرف الجديدة، الرباط 1999/1419. 

[61]  انظر: محمد حجي، “مكتبات الصحراء المغربية”، مجلة المناهل، السنة العاشرة: ربيع الأول عام 1404 الموافق دجنبر 1983، ع: 28، ص:7-11. 

[62]  وانظر: خالد صقلي،”وقفة علمية مع القبائل الصحراوية وبعض علمائها“،   ضمن اعمال  الايام الدراسية التي  نظمتها جمعية البحث التاريخي في مدينة فكيك، 2004،وهو منشور بعدة روابط الكترونية منها:  

http://www.almahdara.com/vb7/showthread.php?t=1084 

[63]   انظر موقع  مؤسسة الشيخ امربيه رب بن الشيخ ماء العينين لاحياء التراث والتنمية:

 http://www.mrabihrabo.org/wafat.htm

[64]  انظر:خالد صقلي،” جوانب من تاريخ الاشراف بالمغرب  “،ج1،مجلة الدوحة، العدد4، 1988.

[65]  انظر:ماء العينين امربيه حامني،”اهمية تدوين النسب عند رجالات الزاوية المعينية“،ضمن اعمال الندوة التي نظمها المجلس البلدي لمدينة تيزنيت،يومي28-29 ابريل2000،بعنوان: “الشيخ  ماء العينين،فكر وجهاد”،مطبعة النجاح الجديدة ،البيضاء ،2001،ص178-185.

[66]   سورة  الحجرات الاية 13

[67]   وقد أفردت له  كتب تتحدث عن حياته وأخباره نذكر  منها على سبيل الحصر لا الذكر:– قرة العينين في كرامات الشيخ ماء العينين، لابنه الشيخ مربيه ربه. –  سحر البيان في شمائل الشيخ ماء العينين الحسان، لحفيده ماء العينين بن العتيق. تجليات الفكر الصوفي والسلفي عند الشيخ ماء العينين، لمحمد الشيخ الطالب أخيار ماء العينين.  والشيخ ماء العينين وجهاده العلمي والوطني، لشبيهنا حمداتي ماء العينين.  مجمع البحرين في مناقب الشيخ ماء العينين،لمحمد العاقب بن مايابى  أحمد الشمس الحاجي في خاتمة كتابه النفحة الأحمدية.وانظر: خالد صقلي: “ وقفة علمية مع تلاميذ الشيخ ماء العينين بفاس”، م.س. 

[68]  انظر: ديوان الشيخ ماء العينين، ص367.

[69]  للتوسع اكثر في الموضوع انظر:  ماء العينين امربيه حامني،”اهمية تدوين النسب عند رجالات الزاوية المعينية“، م.س ،ص180-181.

 

[70]  انظر:  ماء العينين امربيه حامني،”اهمية تدوين النسب عند رجالات الزاوية المعينية”،م.س، ص183-184.

[71]  انظر: حمداتي شبيهنا ماء العينين، قبائل الصحراء المغربية: (أصولها، جهادها، ثقافتها)، المطبعة الملكية، الرباط، 1419/1998 

[72]  هو الشيخ مصطفى المدعو ماء العينين بن محمد فاضل بم محمد مامين الادريسي الحسني الشنجيطي، ولد في 27 شعبان  سنة1246هـ، ، كان له اتباع في جل انحاء المغرب في وقته اخذ عنه جم غفير واستفاد من كتبه وعلمه، وكانت له رحلات  وانتاج فكري غزير في فنون مختلفة معظمها طبع، وقد توفي بتزنيت سنة 1328هـ. وعن مصادر ترجمة الشيخ ماء العينين انظر: اتحاف المطالع، لعبد السلام بن سودة، ج1، دار الغرب الاسلامي، بيروت،1997،ص385.– خالد صقلي:” وقفة علمية مع تلاميذ الشيخ ماء العينين بفاس“، مع قائمة بيبليوغرافية مهمة عن مصادر ترجمته وهو منشور  بموقع مركز الامام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة على الرابط التالي:

  http://www.aljounaid.ma/article.aspx?c=5717 

[73]  انظر موقع  مؤسسة الشيخ امربيه رب بن الشيخ ماء العينين لاحياء التراث والتنمية:

 http://www.mrabihrabo.org/wafat.htm

[74]  سورة   الرعد  الاية 17

[75]  انظر موقع  مؤسسة الشيخ امربيه رب بن الشيخ ماء العينين لاحياء التراث والتنمية:

 http://www.mrabihrabo.org/wafat.htm 

[76]  وانظر: فهر س المخطوطات العربية والأمازيغية،  لأحمد أيت بلعيد وعادل قيبال،  نشر مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود،  ج1، ص49 ،2005م. 

 

[77]  سورة البقرة الاية 185.

[78]  ورد : فايدة

[79]   ورد : عايدة

[80]   ورد : سول

[81]  “الصَّوْمُ  هو الامساك عن أي فعل  أو قول  كان. وشرعا هو إمساك عن المفطرات من  طلوع الفجر الى غروب الشمس مع النية”،وانظر: المعجم الوسيط، ابراهيم أنيس وآخرون،ط2، ج1، ص529. ويأتي الصوم بمعنى الصمت مصداقا لقوله عز وجل:{إِنِّي نَذَرْتُ  للرحمان صَوْمًا فلن اكلم اليوم انسيا}، سورة مريم  الاية 26

[82]  ” اصطام  وهي مبالغة في صام”، وانظر: المعجم الوسيط، ابراهيم أنيس وآخرون،ط2، ج1، ص529.

[83]  كذا ورد

[84]  وورد:”صامَ صَوماً و صُوْماً وصِياماً  أي أمسك . وفي الشرع صام أي أمسك عن الطعام والشراب  من طلوع الفجر الى غروب الشمس مع النيَّة .وصام أي صَمَتَ، وصامَ الفرَسُ أي قام ولم يَعْتَلِفْ،  وصَام الماء و الرِّيحُ ونحوهما أي  رَكَدَ، وصامَتِ الشمس أي  بَلَغَتْ كَبَدَ السماء  عند الزوال، وصام النعام  ونحوه أي  وقف ورمى بِذَرْقِهِ”،وانظر: المعجم الوسيط، ابراهيم أنيس وآخرون،ط2، ج1، ص529.

[85]  سبق الاشارة الى بعض اركان الصيام في المقدمة

[86]  سورة البقرة  الاية 185

[87]  ورد في المعجم الوسيط، لابراهيم انيس واخرون، ج1، ص498: “شَهَرَ الشيء شَهرا وشُهْرة أي أعلنه وأذاعه،والشَّهْرُ  هو جزء من اثني عشر جزءا من السنة الشمسية والقمرية، ويُقَدَّرُ  في السنة القمرية  بدورة القمر حول الارض ويُسَمَّى الشهر القمري، او يُقدر بجزء  من اثني عشر جزءا  من السنة الشمسية ويسمى الشهر الشمسي. ويُجمع على أشهر وشهور”.

[88]   ورد في المعجم الوسيط، لابراهيم انيس واخرون، ج1، ص373:”رَمِضَ رَمَضاً أي مضى على الرَّمْضَاءِ،  ورَمِضَ الشيء أي اشتد حره،ورَمِضَتِ الارض اذا اشتد عليها  وَقْعُ الشمس، ورَمِضَ اليوم ورَمِضَ الصائمُ  أي حَرَّ جوفُهُ  من شدة العطش،ورَمِضَتِ  القَدَمُ أي  احترقت من الرَّمضَاءِ، ورَمِضَتِ الغنم أي رعت في شدة الحر فقرحت اكبادها، ورَمِضَ للأمر أي احترق له غيضا،فهو رَمِضٌ وهي رَمِيضَةٌ “

[89]  ورد : تكرار لكلمة الصرف

[90]   ورد : تكرار لكلمة للتعريف

[91]   ورد: النذنوب

[92]   ورد في المعجم الوسيط، لابراهيم انيس واخرون، ج1، ص365: “الربيع احد فصول السنة  الأربعة بين الشتاء والصيف،وهو من الشهور: شهر ربيع الاول وشهر ربيع الثاني. و الربيع هو المطر و الاخضر من النبات وكل ما ينبت في الربيع من الاعشاب  والنهر الصغير، وهو ايضا جزء من اربعة اجزاء  يُجمع على اربعاء  ورِبَاع و أرْبِعَة”.

[93]   ورد في المعجم الوسيط، لابراهيم انيس واخرون، ج1، ص133:”جُمادى من الشهور العربية وهما جماديان:جمادى الاولى  للشهر الخامس وجمادى الثانية للشهر السادس. وجمادى هي ايام الشتاء عند العرب لجمود الماء فيها، وفي المثل يقال:( شَهْرَا ربيع كجمادى البؤس)، ويُضْرَبُ لمن يشكو حاله  في جميع الاوقات  أخصب أم أجدب، ويقال:( ظلت العين جمادى) أي لا تدمع”.

[94]  سورة   البقرة  الاية185

[95]  كذا ورد

[96]  ورد في المعجم الوسيط، لابراهيم انيس واخرون،م.س، ج1، ص308:”ذَأَبَ فلان ذأْباً أي فَعَل فِعْلَ الذئب إذا حذر من وجه جاء من وجه اخر، وذأب في السير اي اسرع،وذأَبَ الريحُ الشيءُ أي اتته من كل جانب، وذاب الشيء اي جمعه، وذأب الدابة اي ساقها،وذأب فلانا أي طرده وحقَّرَهُ،وذاب خوَّفَهُ وفزَّعَهُ، وذاب الغلام اي عم له ذؤابة. والذُّؤَابَةُ من كل شئء، ويقال:فلان ذؤابة قومه اي شريفهم والمُقَدَّمُ فيهم،والذؤابة أي طَرَفُهُ، ويقال ذؤابة السوط وذؤابة العمامة،والذؤابة شعر مقدّم الراس، ويقال جاء فلان  وقد قتلت ذؤابته اي أزيل عن رايه وتجمع على ذوائب”

[97]   ورد في المعجم الوسيط، لابراهيم انيس واخرون، ج2، ص765:”قَوِرَ قَوَراً، اي عَوِرَ،فهو أقْوَرٌ وهي قَوْرَاءْ وتُجْمَعُ على قُورٍ”

[98]   ورد  :ذالك

[99]   ورد: ذالك

[100]   […] بياض كلمة

[101]   ورد : ذالك

[102]   ورد : صندق

[103]  سورة   القدر  الاية 3

[104]   ورد : تهنية

[105] للشيخ أبي الليث نصر بن محمد الحنفي السمرقندي (ت272هـ)، نشر المكتبة التوفيقية -جدة، ط1، 2008م.

[106] ورد: لذالك

[107] ورد في المعجم الوسيط، لابراهيم انيس واخرون، ج2، ص 567: “طَنَّ وطنينا أي صوَّت ورنَّ، والطنين ضرب من الأصوات كصوت الناقوس والعود، ويقال قصيدة أو خطبة أو مقالة لها طنين أي صدى وذكر وجلجلة في المحافل وغيرها.

[107] هن نساء بيض حسان، وانظر: كتاب تفسير وبيان كلمات القرآن، لحسنين محمد مخلوف، سورة الرحمان، الآية 82.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق