مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكمعالم

تقريب (معلمة موطأ الإمام مالك) الحلقة (4)

(4) أشهر روايات الموطأ حسب توزيع المجال الجغرافي

ومن أهل مكة:

-رواية الإمام الشافعي (ت204 هـ). قال أحمد بن حنبل: كنت سمعت الموطأ من بضعة عشر رجلا من حفاظ أصحاب مالك فأعدته على الشافعي لأنه وجدته أقومهم،  وأخرج بن عدي في الكامل من طريق صالح بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي يقول: سمعت الموطأ من محمد بن إدريس الشافعي لأني رأيته فيه ثبتا، وقد سمعته من جماعة قبله قال العلماء: هذا تصريح من الإمام أحمد بأن أجل من روى عن مالك ورأسهم هو الشافعي [تنوير الحوالك، ج1ص11. والموطآت للإمام مالك: نذير حمدان ص85].

ومن أهل مصر:

1-رواية عبدالله بن وهب بن مسلم القرشي الفهري أبو محمد المصري (ولد سنة 125هـ وتوفي سنة 197هـ).

سمع الموطأ من مالك قديما، قال أحمد ابن صالح رحمه الله (لم يكن مالك يتكلم بشيء إلا كتبه ابن وهب)، وقال محمد بن الحكم: (أثبت الناس في مالك ابن وهب).

وقال أحمد بن حنبل: ابن وهب صحيح الحديث عن مشايخه الذين روى عنهم، يفصل السماع من العرض، والحديث من الحديث، ما أصح حديثه، وأعرفه بالأسامي، إلا أن الذين حملوا عنه لم يضبطوا إلا هارون بن معروف [ترتيب المدارك، ج3ص 228. والجرح والتعديل، ج5ص190].

2-رواية عبدالرحمن بن القاسم بن خالد بن جادة العتقي، أبو عبدالله المصري الفقيه (ت 191هـ).

قال النسائي: ابن القاسم ثقة رجل صالح، سبحان الله ما أحسن حديثه وأصحه عن مالك، ليس يختلف في كلمة، ولم يرو أحد الموطأ عن مالك أثبت من ابن القاسم، وليس أحد من أصحاب مالك عندي مثله، قيل: فأشهب، قال: ولا أشهب ولا غيره، وهو عجب من العجب، الفضل والزهد وصحة الرواية وحسن الدراية وحسن الحديث، حديثه يشهد له.

وقال الحافظ أبو عمر بن عبدالبر رحمه الله: وروايته عن مالك رواية صحيحة،  قليلة الخطأ، وكان فيما رواه عن مالك من موطئه ثقة حسن الضبط متقنا).

وقال القابسي رحمه الله: (سمعت أبا القاسم حمزة بن محمد الكناني يقول: إذا اختلف الناس عن مالك، فالقول ما قال ابن القاسم، وبحضرته جماعة من أهل بلده، ومن الرحالين، فما سمعت نكيرا من أحد منهم، وهم أهل عناية بالحديث وبعلمه) [ترتيب المدارك، ج3 ص244. تهذيب التهذيب، ج6ص227. الانتقاء، ص95. تلخيص القابسي للموطأ رواية ابن القاسم، ص40.].

3-رواية عبدالله بن الحكم (ت214هـ).

4-رواية يحيى بن عبدالله بن بكير القرشي المخزومي، أبو زكريا المصري، مولى بني مخزوم (ت231هـ وقيل 232هـ، وقيل 233هـ)، سمع الموطأ من مالك سبع عشرة مرة،  واحتج بحديثه الشيخان، ولما وضع بقي بن مخلد رحمه الله مسنده قدم أبا مصعب الزهري ويحيى بن بكير. [ترتيب المدارك، ج3ص369. الغنية، ص98. والصلة، ج1ص82. سير أعلام النبلاء، ج10ص 614.]

 5-رواية سعيد بن كثير بن عفير بن مسلم بن يزيد ابن الأسود الأنصاري مولاهم، أبو عثمان (ت 226هـ) سمع من مالك الموطأ، واعتمد الجوهري روايته في مسند الموطأ، وانفرد ببعض الأحاديث مع الاختلاف والزيادة.[سير أعلام النبلاء، ج10 ص584].

6-رواية عبدالرحيم بن خالد بن يزيد (ت 163هـ). قال القاضي عياض: (روى عن مالك الموطأ) [ترتيب المدارك، ج3ص54].

7-رواية حبيب بن أبي حبيب إبراهيم، وقيل مرزوق كاتب الإمام مالك (ت 218هـ). قال عياض: (كاتب مالك وقارئه، وبقرائته سمع الناس الموطأ…روى عن مالك غير شيء، الموطأ والفقه،  وكثيرا من الحديث) [ترتيب المدارك، ج3ص167].

8-رواية أشهب بن عبدالعزيز (ت 204هـ)[ترتيب المدارك، ج3ص262.]

9-رواية عبدالله بن يوسف التنيسي، أبو محمد الكلاعي المصري، أصله من دمشق، ونزل تنيس،  قال نصر بن مرزوق: (ما بقي أحد على وجه الأرض أوثق في الموطأ من عبدالله بن يوسف)، وقال محمد بن عبدالله بن الحكم رحمه الله: (وقد كان ابن بكير يقول في عبدالله بن يوسف الدمشقي: سمع من مالك؟ ومن رآه عند مالك؟ توهم فيه ما لا يجوز له، فخرجت أنا فلقيت أبا مسهر سنة ثمان عشرة ومائتين، فسألني عن عبدالله بن يوسف ما فعل؟ فقلت: عندنا بمصر في عافية، فقال أبو مسهر: سمع معي الموطأ من مالك سنة ست وستين، فرجعت إلى مصر فجاءني ابن بكير مسلما، فقلت له: أخبرني أبو مسهر أن عبدالله بن يوسف سمع معه الموطأ من مالك سنة ست وستين، فلم يقل فيه شيئا بعد.). وقد اعتمد البخاري روايته قال ابن عدي رحمه الله: (وعبدالله بن يوسف صدوق لا بأس به، والبخاري مع شدة استقصائه اعتمد عليه في مالك وغيره، وسمع منه الموطأ، وله أحاديث صالحة، وهو خير فاضل) [الجرح والتعديل، ج5ص205. وإتحاف السالك، ص228. تاريخ دمشق، ج33 ص 297. الكامل، ج4 ص205. وتهذيب التهذيب، ج6 ص79]

الدكتور عبد الله معصر

• رئيس مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوك بالرابطة المحمدية للعلماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق