مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكمعالم

تقريب (معلمة موطأ الإمام مالك) الحلقة (3)

 (3) أشهر روايات الموطأ حسب توزيع المجال الجغرافي

فمن أهل المدينة:

1- رواية معن بن عيسى بن يحيى بن دينار الأشجعي، مولاهم القزاز، أبو يحيى المدني (ت198هـ).

 قال إسحاق بن موسى الأنصاري رحمه الله: سمعت معنا يقول: (كان مالك لا يجيب العراقيين في شيء من الحديث حتى أكون أنا الذي أسأله عنه، وكان يقول: كل شيء من الحديث في الموطأ سمعته من مالك إلا ما استثنيت أني عرضته عليه، وكل شيء من غير الحديث عرضته عليه إلا ما استثنيته أني سألته عنه).

وقد قدمه الإمام أبو حاتم على سائر رواة الموطأ، فقال رحمه الله: (أثبت أصحاب مالك وأوثقهم: معن بن عيسى القزاز، وهو أحب إلي من عبد الله بن نافع الصائغ، ومن ابن وهب).

 قال ابن دحية (ت633هـ): (هو أكبر من روى عن مالك الموطأ)، واعتمد الجوهري روايته في مسند الموطأ، كما اعتمدها الترمذي في سننه).

كان يلقب عكاز لكثرة استناد مالك عليه، ويقال له عصا مالك؛ لأنه كان يتكئ عليه حين خروجه إلى المسجد بعدما كبر وأسنّ، وهو الذي قرأ على مالك الموطأ للرشيد وابنيه.[الجرح والتعديل، ج8ص278، وتهذيب التهذيب، ج10ص 236. إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك ص81].

2- رواية عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي الحارثي، أبو عبد الرحمن المدني نزيل البصرة (ت 221هـ). [الجرح والتعديل، ج5ص18. تهذيب التهذيب، ج6ص28].

  قال محمد بن إسماعيل الرقي رحمه الله: سمعت القعنبي يقول: (لزمت مالكا عشرين سنة حتى قرأت عليه الموطأ) [ترتيب المدارك، ج3ص 198].

قال نصر بن مرزوق رحمه الله: سمعت يحيى بن معين وسألته عن رواة الموطأ عن مالك؟ فقال: أثبت الناس في الموطأ عبد الله بن مسلمة القعنبي وعبد الله بن يوسف التنيسي [شرح الزرقاني على موطأ مالك، ج1ص13].

وقال النسائي رحمه الله: القعنبي فوق عبد الله بن يوسف في الموطأ [سؤالات السلمي للدارقطني، ص193].

وقال موسى بن سعيد البرداني رحمه الله: قلت لأحمد بن حنبل: عمن أكتب الموطأ؟ فقال: اكتبه عن القعنبي. قلت: أيهما أحب إليك، إسماعيل بن أبي أويس، أو عبدالعزيز بن أبي أويس، أو القعنبي؟ قال: القعنبي أفضلهم.[سؤالات السجزي، ص238].

وقال ابن أبي حاتم رحمه الله: قلت لأبي: القعنبي أحب إليك في الموطأ، أو إسماعيل بن أبي أويس؟ قال: القعنبي أحب إلي، لم أر أخشع منه. [الجرح والتعديل، ج5ص181].

وقال العجلي رحمه الله: قرأ مالك بن أنس على القعنبي نصف الموطأ، وقرأ هو على مالك النصف الباقي. [تاريخ الثقات، ص279].

 وقال أبو الحسن الميمون: سمعت القعنبي يقول: اختلفت إلى مالك ثلاثين سنة، ما من حديث في الموطأ إلا لو شئت قلت: سمعته مرارا، ولكن اقترأت بقراءتي عليه؛ لأن مالكا يذهب إلى أن قراءة الرجل على العالم أثبت من قراءة العالم عليه.[انظر مقدمة الزرقاني في شرحه على الموطأ].

ورواية القعنبي من أكثر الروايات زيادة، وقد اعتمدها أبو داود في سننه [سير أعلام النبلاء، ج10ص260].

3- رواية أبي مصعب أحمد بن أبي بكر بن بن الحارث ابن زرارة الزهري المدني، وصاحب هذه الرواية أحد أعيان  المدينة، وهو من أولاد  الصحابي الجليل، عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه، (ت242هـ)[الجرح والتعديل، ج1ص43. تهذيب التهذيب، ج1ص17. ترتيب المدارك ج2ص347].

وأما مكانته في الرواية عن الإمام مالك فقد قال الدارقطني: رحمه الله: (أبو مصعب ثقة في الموطأ، وقال ابن حزم: (آخر ما روي عن مالك موطأ أبي مصعب، وموطأ أبي حذافة السهمي) [تذكرة الحفاظ، ج2ص483].

وقال ابن حبان: (كان فقيها متقنا عالما بمذهب أهل المدينة)[الثقات لابن حبان].

 وقال أيضا: (في موطأ أبي مصعب زيادة على سائر الموطآت نحو مائة حديث)[ تنوير الحوالك، ج1ص9].

 وقال الذهبي: (سماعه للموطأ صحيح في الجملة)[ تهذيب الكمال في أسماء الرجال، ج1ص 15].

وأبو مصعب الزهري ثقة من الثقات، روى عنه أئمة المحدثين وخرجوا حديثه في كتبهم، فقد روى عنه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وأبو داود وابن ماجة والترمذي في سننهم، [تهذيب الكمال، ج1 الترجمة17].

ورواية أبي مصعب تتشابه مع رواية يحيى بن يحيى الليثي، وهو ما يبينه ابن عبد البر في قوله:

 (وقد تأملت رواية يحيى فيما أرسل من الحديث، ووصل ما في الموطأ، فرأيتها أشد موافقة لرواية أبي مصعب في الموطأ كله من غيره، وما رأيت في الموطأ أكثر اتفاقا منها)[ التمهيد، ج2ص 339].

ولعل السبب في ذلك أنها من آخر الروايات عن مالك.

الموطأ برواية أبي مصعب الزهري المدني حققه وعلق عليه الدكتور بشار عواد معروف،  ومحمود محمد خليل [انظر مقدمة الكتاب].

4- رواية بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الزبيري أبو بكر والد الزبير بن بكار (ت195هـ) ذكره عياض فيمن روى الموطأ عن مالك.

5-رواية مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي، أبو عبد الله الزبيري المدني، عم الزبير بن بكار (ت 230هـ) قال عياض: (روى عن مالك الموطأ وغير شيء وعرف بصحبته، وروايته في الموطأ معروفة) [الجرح والتعديل، ج8ص309، وترتيب المدارك، ج3 ص170].

6-رواية عتيق بن يعقوب بن صديق بن موسى بن عبدالله بن الزبير بن العوام القرشي  (ت 228هـ وقيل: 229هـ)، قال القاضي عياض: (قال محمد بن سعد كاتب الواقدي في تاريخه: كان ملازما لمالك، كتب عنه الموطأ وغيره.)[وترتيب المدارك، ج3 ص173].

7- مطرف بن عبدالله بن مطرف بن سليمان بن يسار اليساري الهلالي، أبو مصعب المدني، مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، (ولد سنة 139هـ وتوفي سنة 220هـ) سمع الموطأ من خاله مالك.[ترتيب المدارك، ج3ص133، تهذيب التهذيب، ج10ص158, وإتحاف السالك، ص131] .

8-رواية إسماعيل بن أبي أويس عبدالله (ت 226هـ وقيل 227هـ) [ترتيب المدارك، ج3ص151.]

9-رواية سعيد بن داود [ترتيب المدارك، ج3ص157.]

10-رواية عبدالله بن نافع بن ثابث بن عبدالله بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي (ت216هـ وقيل 210هـ).

الدكتور عبد الله معصر

• رئيس مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوك بالرابطة المحمدية للعلماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق