الرابطة المحمدية للعلماء

تقديم ” مرجعية كفايات مخططي التربية” رسميا بالرباط

جرى أمس الاثنين بالرباط التقديم الرسمي لـ”مرجعية كفايات مخططي التربية” التي تتوخى تطوير مهارات المخططين التربويين وملاءمتها مع خصوصيات كل بلد من بلدان المنطقة العربية، وذلك خلال ندوة نظمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو).

وتهدف هذه الوثيقة، التي أعدتها منظمتي اليونيسكو والإسيسكو، وفقا لما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء، لتحديد الاحتياجات المتعلقة بالتكوين في مجال التخطيط التربوي بمختلف البلدان العربية، إلى وضع إطار مرجعي مشترك للمخططين في منطقة المغرب العربي والمنطقة العربية، بشكل يراعي تعدد الاختصاصات والتعريف بمهنة المخطط التربوي والمهام التي يضطلع بها من حيث المهارات، ووضع منهجية التكوين الأولي والمستمر في مجال التخطيط على أساس هذا الإطار المرجعي.

وأوضح المسؤول عن البرامج في مديرية التربية التابعة للإيسيسكو السيد يوسف أبو دقة ، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الوثيقة، وهي الأولى من نوعها على صعيد المنطقة العربية وخارجها، تتوج مسارا طويلا من البحث والتقصي قصد تسليط الضوء على نقاط القوة والضعف في مجال التخطيط التربوي بالعالم العربي.

وأبرز أنه استنادا إلى تحليل المعطيات التي تم تجميعها بهذا الخصوص فان المخطط التربوي يمكن أن يضطلع بمهمة ترجمة التوجه الاستراتيجي إلى خطة عمل وتنفيذ مبادرات ومشاريع دعم التعليم وتحسين كفاية نظم التعليم وضمان نجاح عملية الدخول المدرسي، وكذا تتبع وتقييم الاستراتيجيات الوطنية المعتمدة في مجال التعليم وإدخال التعديلات اللازمة عليها.

وأضاف أن التحاليل الوثائقية والمقابلات الميدانية التي أجريت في مختلف البلدان العربية مع مهنيي التخطيط أظهرت “أهمية القدرات العرضية”، في أداء مهام المخططين، والمتمثلة أساسا في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال والعمل الجماعي (الاستماع وتبادل وجهات النظر وإيجاد الحلول وتقديم الحجج)، وإدارة وتأطير الاجتماعات وتعبئة فرق العمل وتوجيه النقد للاستراتيجيات المعتمدة.

من جانبه، أكد السيد فيليب معلوف مسؤول قطاع التربية والتعليم في مكتب اليونسكو بالمغرب العربي أن الحاجة إلى تعزيز القدرات الوطنية في مجال التخطيط التربوي أصبحت ضرورة وهدفا ملحا في مختلف بلدن المنطقة العربية من أجل إرساء أسس نظام تربوي يتماشى مع المتطلبات الحالية.

وقال إن منظومة التعليم بالعالم العربي تفتقر للمخططين التربويين، وفي حاجة ماسة إلى التكوين في مجال التخطيط، مشيرا إلى أن اليونسكو تعمل على تطوير وتعزيز مؤسسات التكوين في مجال التخطيط سواء العمومية أو الخاصة على الصعيدين الوطني والإقليمي.

واعتبر أن التخطيط الفعال يجب أن يرتكز على التعاون وتنسيق الجهود بين وزارات التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين لتقديم الخبرة اللازمة التي تمكن من وضع استراتيجية متكاملة تضمن جودة التعليم وتراعي التحديات التي تطرحها العولمة واحتياجات سوق الشغل، وتتواصل أشغال هذه الندوة التي تنظمها منظمتي (الإيسيسكو) و(اليونيسكو) على مدى يومين بتقديم عروض تهم على الخصوص “أنجع السبل للاستفادة من مرجعية كفايات مخططي التربية ” و”مشاكل وخصوصيات التخطيط بالتعليم والتكوين التقني والمهني”، وذلك بمشاركة خبراء مغاربة وأجانب في مجال التخطيط التربوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق