الرابطة المحمدية للعلماء

تقديم حصيلة منجزات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

العميد بوكوس: “لا يمكن الحديث عن تراجع في تدريس الأمازيغية بالمؤسسات التعليمية”

نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ندوة صحفية يوم الجمعة 19 فبراير 2010 على الساعة الثالثة بعد الزوال، وقد أوضح الدكتور بوكوس خلال هذه الندوة التي خصصت لتقديم حصيلة منجزات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية للفترة 2005-2009 في مجالات الشراكة والتنمية البشرية والتعاون المؤسساتي والبحث التعاقدي، وأيضا تدريس الأمازيغية، أن هذه الإكراهات التي تواجه المؤسسة هي بالأساس “ذات خصوصية تنظيمية وتقنية”، وذكر منها على سبيل المثال لا الحصر بطء سيرورة تعميم تدريس الأمازيغية، وقلة الموارد البشرية ذات الكفاءة المطلوبة، وأيضا ضعف التتبع والتقويم..

كما أكد الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الأستاذ الحسين المجاهد أن المعهد بصدد إعداد برنامج بيداغوجي، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية، من أجل تأليف الكتب المدرسية والدلائل البيداغوجية لست مستويات من التعليم العالي، وإعداد مصوغات التكوين الأساسية لمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي، وأخرى للتكوين المستمر الخاص بالمفتشين وأساتذة الأمازيغية، إضافة إلى ما يتعلق بالتكوين الخاص بالمراكز التربوية الجهوية. وأضاف أنه تم تكوين أكثر من 12 ألف أستاذ، و أزيد من 300 مفتش، و558 مدير في التعليم الابتدائي، إضافة إلى تكوين 75 من المكونين بمراكز أساتذة التعليم الابتدائي.

ففي إطار المهام المنوطة به، كمؤسسة وطنية لها صلاحيات التعاون والتشارك مع السلطات والهيئات التي تساعد على إدراج الأمازيغية في المنظومة التربوية، ساهم المعهد في أشغال الورشات المتخصصة التي ينظمها المجلس الأعلى للتعليم من أجل دراسة وضعية تدريس اللغة الأمازيغية، واقتراح مداخل لتجاوز الاختلالات المسجلة في هذا المجال.

كما استعرض الحسين المجاهد حصيلة البرنامج التشاركي للمعهد مع النسيج الجمعوي الوطني العامل في مجال النهوض بالأمازيغية، والمشاريع المنجزة في هذا الإطار، التي يصل عددها إلى 251 مشروع موزعة حسب المجالات ذات الصلة، على الخصوص، بالطفل(4 مشاريع) وتعليم الأمازيغية وحرف تيفيناغ ومحو الأمية بالأمازيغية (28 مشروعا)، مهرجانات وأمسيات فنية(54)، والملتقيات الثقافية والفكرية(146)…

وفي مجال التنمية البشرية، بين السيد المجاهد أن المعهد وضع برنامجا للتكوينات التي تستهدف مختلف الفاعلين في القطاعات ذات الصلة بالثقافة الأمازيغية، وكذا برنامجا متنوعا يروم تشجيع الفاعلين في مختلف مجالات إنتاج الثقافة الأمازيغية من خلال التكريمات السنوية وجائزة الثقافة الأمازيغية.

وفي إطار انفتاحه على محيطه، واصل المعهد إنجاز مشاريع تروم النهوض بالأمازيغية وضمان إشعاعها، وذلك في إطار الشراكة والتعاون مع عدد من القطاعات الوزارية والمؤسسات الأكاديمية والهيئات والمنظمات على الصعيدين الوطني والدولي، منها التوقيع على اتفاقيات مع وزارة الداخلية والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وعدد من جامعات المملكة من أجل إحداث مسلك للإجازة في الدراسات الأمازيغية، إضافة إلى اتفاقيات أخرى مع مركز جاك بيرك للدراسات الاجتماعي…

وفيما يتعلق بالبحث التعاقدي، واصل المعهد انفتاحه على فعاليات البحث المتمثلة في التعاقد مع باحثين من خارج المؤسسة في المجالات التي يغطيها البرنامج العلمي للمؤسسة ومراكز البحث، مشيرا إلى أن عدد عقود البحث المستخرج خلال سنة 2009، بلغ 313 مشروعا رصد لها غلاف مالي وصل إلى 1.842.920,65 درهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق