مركز الدراسات القرآنيةدراسات عامة

تفسير القرآن من التوجيه المذهبي إلى المدخل المصطلحي

مقاربات جديدة للمدخل المصطلحي للتفسير:

لقد تبين اليوم لكثير من الدارسين المهتمين بالدراسات القرآنية، والتفسير على وجه الخصوص، أهمية اعتبار الألفاظ والمصطلحات مدخلا للعملية التفسيرية، وسأعرض في عجالة نماذج لمقاربات اعتمدت -بشكل أو بآخر- هذا المدخل لتفسير القرآن الكريم.

المقاربة الموضوعية:

تعتبر فكرة التفسير الموضوعي من أهم  مظاهر التجديد في التفسير في العصر الحاضر[7]، والغالب على نظرية التفسير الموضوعي -حسب ما تشير إليه تسميته- هو الانطلاق من الموضوع الواحد لدراسة الآيات المتعلقة به، لكن هذا التفسير يتوسل في إحدى صوره بالكلمة القرآنية لتفسير القرآن الكريم، حيث يتتبع المفسر الكلمة من “كلمات القرآن الكريم، ثم يجمع الآيات التي ترد فيها اللفظة أو مشتقاتها من مادتها اللغوية، وبعد جمع الآيات والإحاطة بتفسيرها، يحاول استنباط دلالات الكلمة من خلال استعمال القرآن الكريم لها”[8]. وقد بينت الدكتورة بنت الشاطئ ملامح هذا المنهج تحت ما أسمته “بمنهج الدراسة القرآنية” ضمن كتابها “مقدمة في المنهج”[9]، وطبقته في دراسات لها كان أبرزها دراستها عن “الإنسان” في القرآن.

ورغم أن المميَّز في هذا اللون من التفسير هو انطلاقه من النص القرآني نفسه لتفسيره، إلا أنه مع ذلك لم يمتلك من الأدوات المنهجية ما يجعله وفيا للبنية الداخلية للنص المفسَّر أكثر من الرؤية الخاصة للمفسِّر، ولذلك فهو لم يختلف عن نمط التفسير “التقليدي”[10] إلا في الشكل، ومن ثم لم يُؤمن فيه الانفصال عن النزعة المذهبية، أو البعد عن المعالجة الإنشائية الأدبية لموضوعات القرآن وقضاياه.

كما أن هذه الفكرة لم تتبلور في شكل مشروع متكامل، يمكن تبين ملامحه بوضوح، فمع تعدد الرؤى والمناهج والأدوات لدى أصحاب الفكرة، وظهور مدارس واتجاهات داخل هذا النوع من الدراسات، أصبح من الصعب الركون إلى اتجاه بعينه، والرجوع إلى نموذج تطبيقي كامل وشامل وواحد، يفسر القرآن الكريم كله من منطلقات هذه الفكرة.

المقاربة الدلالية:

وتقوم هذه المقاربة على محورية اللفظ في فهم النص القرآني، ولا يتم التعامل مع اللفظ هنا من زاوية معجمية محضة، أي: من حيث دلالته اللغوية قبل النزول، بل التركيز يكون على دلالته المكتسبة من الاستعمال القرآني له، ومن أهم من كتب في هذا الموضوع المستشرق الياباني (توشيكو إيزوتسو) Toshihiko Izutsu. وكانت أول دراسة له بهذا المنهج تلك التي صدرت في منتصف القرن الماضي بعنوان (بنية المصطلحات الأخلاقية في القرآن)، ثم الدراسة المتميزة التي صدرت في الستينات (1964) عن (الله والإنسان في القرآن: دراسة دلالية لنظرة القرآن إلى العالم) -والتي ترجمت مؤخرا إلى اللغة العربية-[11] وقد درس الباحث في هذا الكتاب عدة مفاهيم عقدية (منها: الله، الغيب والشهادة، الأمة، الدنيا والآخرة، الوحي، الدعاء…) وأهم ما خلص إليه في دراسته: أن القرآن أعاد استخدام المفاهيم وأضفى عليها قيما جديدة من خلال سياقها القرآني، وهذه القيم هي التي تكشف عن الرؤية الكونية للقرآن الكريم.

والحق أن هذه المقاربة ليست جديدة كل الجدة عن مجال الدراسات القرآنية،  فالعلماء منذ القدم أشاروا إلى أهمية معرفة الدلالة اللغوية الأصلية للفظ القرآني قبل تفسيره أي: قبل بيان دلالته القرآنية، وهذا النهج سلكه كثير من المفسرين ضمن منهجهم العام في التفسير، كما أكد الأصوليون على أهمية المدخل اللغوي لفهم النص ومن ثم لاستنباط الحكم منه، ولذلك خصصوا مباحث للألفاظ وللدلالة في كتبهم، ناهيك عن الفصول المتميزة التي عالجوا فيها قضية الألفاظ الشرعية، وضمنها أكدوا على الصلات بين الدلالة اللغوية والدلالة الشرعية، وإن اختلفت أنظارهم في تحديد حجم هذه الصلات. لكن كل هذه المعطيات المبثوثة في كتب التراث، لم تجد العناية الكافية بها إخراجا وتصنيفا، وعرضا يناسب حاجاتنا المعرفية واللغوية الآنية. شأنها في ذلك شأن الكثير من النظرات الأصيلة في مجال تحليل النصوص ودراستها التي صاغها اللغويون والنحاة الأصوليون والمفسرون، وظلت حبيسة مدوناتهم الضخمة لم تجد من يجليها للدارسين اليوم ليحسن استثمارها.

وعلى الرغم من أهمية هذه المقاربة، فإنها لا تكاد تفصح عن رؤية واضحة للغايات المتوخاة من تطبيق هذا المنهج على النص القرآني، وهل يمكن اعتبار الرؤية الكونية للقرآن بديلا عن تفسيره، أو بمعنى أدق: هل التفسير يقتصر على بيان هذه الرؤية الكونية فحسب؟

المقاربة السياقية:[12]

والمقصود تحديدا بالمقاربة السياقية هنا، ما نشهده عند بعض المهتمين بالدراسات القرآنية، والمعنيين بتطوير مناهج التفسير، من اهتمام متزايد بضرورة استثمار النظرية السياقية عند علمائنا القدامى، بعد تطويرها وتجليتها في الصورة المناسبة للثقافة المعاصرة، في بناء منهج متكامل لتفسير القرآن الكريم ردا على من يحاول إخضاعه لكل القراءات والتأويلات الممكنة.

وحين نقول السياق، فإن المفردة تشكل أحد أهم مكوناته اللفظية، ورصد المفردات في علاقتها ببعضها، وتعلق دلالاتها بدلالات بعض، هو ما يجعل المقاربة السياقية تدخل ضمن ما نتحدث عنه هنا من اعتبار الألفاظ والمصطلحات مداخل للتفسير، وقد ربطت الدكتورة بنت الشاطئ ربطا دقيقا بين السياق والمفردات لتأسيس نظر جديد في كلام الله عز وجل، فقالت شارحة المنهج الذي تقترحه: (إن ضوابط منهجنا الالتزام بصريح النص وحكم السياق، والالتزام بدلالات الألفاظ كما يعطيها الاستقراء الكامل لكل مواضع ورود اللفظ في المصحف والاحتكام إلى توجيه صريح السياق)[13].

والسبب في عدم انفكاك الكلمة عن السياق هو طبيعة وضع الكلمة في القرآن الكريم فالكلمة القرآنية كما تقول بنت الشاطئ (لا تقوم مقامها كلمة قرآنية أخرى في غير سياقها… ومن ثم لا نتعلق في فهم الكلمة القرآنية بالتماس كلمة أخرى تفسرها، وإنما همنا أن نفهم سر الكلمة في سياقها)[14].

وقد ربط أحد الباحثين المعاصرين[15]، بين السياق ودراسة الألفاظ والمصطلحات القرآنية حين دعا إلى تأسيس علم جديد أو إحيائه بأدوات معرفية جديدة، يمكن تسميته (علم النص القرآني) ويكون همه تحديد دلالات الألفاظ القرآنية وفق الخبرات العلمية الجديدة وضبط المناهج التفسيرية والتأويلية، ومن ثم وضع الحدود المفاهيمية للمصطلحات القرآنية ولمنظومة القرآن المعرفية. ونظرا لخطورة مثل هذه الدعوة إذا تركت على إطلاقها، فقد نبه الباحث إلى أن هذا العلم النصي القرآني المنشود لا يحق له أن ينبتَّ عن أصوله ومصادره التاريخية، ويهمل التراث الإسلامي المتمثل في الكثير من مباحث علوم القرآن والمباحث النحوية والبلاغية والأصولية.

ويبدو أن هذه المقاربة السياقية، لا تضع المدخل المصطلحي في صلب اهتمامها، فاهتمامها بالألفاظ والمصطلحات مدخلا للتفسير تحكمه فكرة السياق عموما، بحيث تصير المفردات والمصطلحات وسيلة من الوسائل المعينة على الوصول إليه وكشفه وتعيينه. ولذلك لن نستطيع التعويل كثيرا على هذه المقاربة في إعادة النظر في مداخل التفسير التقليدي، وإبراز أهمية المدخل المصطلحي، خاصة مع غياب نماذج تطبيقية على النص القرآني، وتبقى للسياق مكانته المعروفة -منذ القدم- ضمن أدوات التفسير، وخاصة أثره في تعيين دلالة اللفظ على المعنى.

المقاربة المصطلحية:

المقاربة المصطلحية هنا نسبة إلى “الدراسة المصطلحية”، وليس إلى “علم المصطلح” المهتم أساسا بوضع المصطلح وتوحيد استعماله وتعريبه وترجمته وتقييسه وتنميطه، وأول ما يتبادر إلى الذهن من مسمى “الدراسة المصطلحية” أن المقصود بها: “الدراسة التي تجعل من المصطلح موضوعا لها”[16].

وتطبيق هذا الضرب من الدراسات على مصطلحات العلوم المختلفة موجود قديما وحديثا، لكن الجديد فيها هو تطبيقها على النص القرآني.

والمقاربة المصطلحية بهذا المعنى تحتاج إلى تعريف بأصولها النظرية، وأدواتها المنهجية، وقواعدها، وأهدافها. لكننا سنوجز القول في كل هذه الأمور بما يخدم القصد الأول في هذا المقام، وهو المدخل إلى التفسير وخدمة مقاصده.

الدراسة المصطلحية بين المدخل والمقصد:

إن أهم ما يميز الدراسة المصطلحية أنها تنطلق من المصطلح إحصاء وتصنيفا ودراسة معجمية[17]، وتحلل النص الذي يوجد فيه، تحليلا نصيا يكشف عن بنيته الداخلية دلالة وسياقا، لتصل إلى وضع التعريف المحدد لمفهوم المصطلح تحديدا لا يغادر سمة من سماته الدلالية. وهذه الخاصية هي ما يميز الدراسة المصطلحية عن علم المصطلح، وعن الدراسات اللسانية، وعن التفسير، وهي نفسها الخاصية التي توفر أكبر قدر من الموضوعية والعلمية في تفسير دلالات المصطلحات القرآنية وما يرتبط بها من قضايا، فهي تهتم بالمصطلح داخل النص، وليس بمعزل عنه، وبالنص من خلال المصطلح، لا بعيدا عنه. وهذا الأمر يمنح الدارس قدرا مهما من التجرد عن أي رأي مسبق، أو مذهب حادث، فيعصمه ذلك من مزالق سوء الفهم والتأويل، ومهالك تحريف الكلم عن مواضعه.

إن الدراسة المصطلحية بهذا المعنى، توفر الأرضية الموطأة للعملية التفسيرية التي لا تستقيم لمن يجهل طبيعة المفردات ودلالاتها اللغوية، ومجال تداولها وسياقات استعمالها. كما أنها باعتمادها على تحليل النصوص ودراستها -بسبب عدم انفكاك المصطلح عن النص- لا تشكل المدخل إلى التفسير فحسب بل تتجاوز ذلك قليلا إلى الالتقاء معه سواء باعتماده مصدرا لدراستها لنصوص المصطلحات، أو بتجاوزه وتصحيح ما جاء فيه اعتمادا على نتائج تلك الدراسة التحليلية الدقيقة، التي تعتمد على معطيات أكثر دقة وصرامة من تلك التي يعتمدها المفسر، وفي مقدمة تلك المعطيات: الإحصاء والاستقراء التام لكل موارد المصطلح، والدراسة المعجمية اللغوية المتأنية للأصول الدلالية للألفاظ، وبيان العلاقات المفهومية بين المصطلحات.

فليس خافيا أن غاية المفسر ومنطلقاته ليست بالضرورة مناسبة لمقاصد القرآن الكريم، وقد تبين -قبل- أن التفسير في فترات طويلة من تاريخه قد حاد عن النهج الذي يخدم هذه المقاصد، ولذلك وجدنا ثغرات كثيرة في تفسير الكثير من الألفاظ والمفاهيم، لعل أقلها إحالة المفسرين في كثير من الأحيان في تفسيرهم للفظ الوارد في السورة المعينة والآية المعينة، على تفسيرهم له في سورة سابقة وآية سابقة، دون مراعاة لسياق الاستعمال ولا لترتيب النزول ولا لغير ذلك من المعطيات التي تركز الدراسة المصطلحية عليها، وتعتبرها مدخلا مهما للتفسير.

وقد أصبح من المعلوم اليوم، وقديما أيضا، عند علمائنا الذين وضعوا أصول تفسير القرآن الكريم وقواعده، أن أسلم الطرق إلى معرفة مراد المتكلم من كلامه وأحكمها، هي معرفة لغته أولا ثم سياقات استعماله لها، ومقامات خطابه للمتلقين لها في زمن الخطاب، والأحوال المصاحبة لكل ذلك، وذلك فعلا هو ما تقوم به الدراسة المصطلحية في دراستها لنصوص المصطلحات، وبذلك حقا قد تلتقي مع التفسير، وتصحح بعض منزلقات أهله.

ولما كان تعريف المصطلحات والمفاهيم هو المقصد الأعلى للدراسة المصطلحية، فإنها بذلك تخدم أحد أهم مقاصد التفسير، وهو مقصد البيان الشافي لمراد الله عز وجل من كلماته التي تشكل نفسها المدخل لبيان القرآن الكريم كله. وهل هناك أسمى بيانا من التحديد والتعريف؟

لأجل ذلك كان التعريف زبدة الدراسة المصطلحية، وكان قيامه على أساس متين من المراحل والخطوات المنهجية[18]؛ لأنه في النهاية يقدم لنا خلاصة ما يطلبه المتلقي من القرآن الكريم وهو: الفهم الصحيح الذي يكون مقدمة للعمل السديد. وإذا كان تحديد المصطلحات والمفاهيم في مجال الفهم والتفاهم والتحاور والتناظر في مختلف المعارف والعلوم، هو السبيل الأسلم للوصول إلى نتيجة مثمرة، فكيف لو كان في مجال القرآن الكريم، وهو الذي يتشكل من نسق من المفاهيم “إذا حصلت حصلت كليات الدين، وإذا لم تفقه لم يفقه الدين”[19]؟

إن المقاربة المصطلحية بهذه الخصائص، تبدو الأقرب إلى إعادة الاعتبار للفظ القرآني مدخلا للتفسير، ويمكن وصف هذا المدخل بالآمن؛ أقصد الآمن من أي شبهة للإسقاط المذهبي، الذي ظل التفسير يعاني من تبعاته قرونا طويلة، والذي تتمثل أساسا في إسقاط الفهم الخاص بالمفسر النابع من تصورات مذهبية وفكرية معينة، على الألفاظ القرآنية، فتُحَمَّل من المعاني ما لم ينزل الله بها من سلطان، ثم في الخلط بين دلالة اللفظ في سياق معين بدلالته في سياقات أخرى مختلفة.

خاتمة:

لقد سيطرت الرؤية المذهبية على التفسير قرونا طويلة، فحجبت عن المتلقين استمداد هدايات القرآن الكريم الربانية الخالصة، فأخذوا إلى متاهات التأويلات، ومهالك الإسقاطات بعيدا عن وحدة القصد وصفاء النبع، لذلك  لم تغب يوما عن العلماء المجددين في سائر العلوم الإسلامية، عموما، والمهتمين بشأن التفسير، على وجه الخصوص، الدعوة إلى تطوير هذا العلم، وإخراجه من ضيق الرؤية المذهبية إلى سعة الرؤية القرآنية… وليست هذه المقاربات الجديدة، إلا محاولات للخروج بالتفسير من المأزق الذي وصل إليه حين حُكِّم الفهم الخاص والتصور المسبق للمفسِّر في العملية التفسيرية.

وإن إثارة هذا الموضوع اليوم، وتقريب هذه النظرات الجديدة، في مجال معرفي مهم وخطير (وهو علم التفسير)، هو محاولة ودعوة للتفكير في تجديد النظر في هذا العلم، على أسس علمية متينة وطرق منهجية رصينة، وهي صورة من صور إعمال سنن الله في الكون: سنن التطوير والتجديد. وعلم التفسير من أكثر العلوم حاجة إلى التطوير والتجديد، لأنه المجال الذي تعرض فيه دلالات القرآن الكريم المستمرة في الوجود والكون والمتجددة مادام الوجود والكون.

الهوامش:

  1. بخصوص مسألة إطلاق صفة الاصطلاحية على ألفاظ القرآن، يراجع: “نحو معجم تاريخي للمصطلحات القرآنية المعرفة” للشاهد البوشيخي، ص: 2، م. ومفهوم التأويل في القرآن والحديث، لصاحبة المقال، ص: 57-58.
  2. تفسير المنار، 2/99-100.
  3. ينظر على سبيل المثال تفسيره لقوله تعالى: (وعلم ءادم الاَسماء كلها) من صفحة 190 إلى صفحة 227. من الجزء الثاني.
  4. ينظر مقدمة تفسير الطبري، 1/3.
  5. المفردات للراغب، المقدمة.
  6. وممن ألف في ذلك من تلك الطبقة: مقاتل بن سليمان (150)، وهارون بن موسى الأعور (170)، ويحيى بن سلام (200).
  7. هناك من يرى أن فكرة التفسير الموضوعي قديمة، وجدت بعض مظاهرها في بعض الدراسات التي تمحورت حول كلمة أو موضوع في القرآن، كما فعل ابن تيمية مثلا في دراسته لألفاظ: التأويل والإحكام والتشابه، والسنة، والباطن، لكن تلك الدراسات جاءت عارضة في سياقات بعيدة أحيانا عن التفسير، ولا يمكن اعتبارها مثالا للتفسير الموضوعي بمعناه الاصطلاحي المعروف الآن.
  8. مباحث في التفسير الموضوعي، ص: 23.
  9. ينظر مقدمة في المنهج، ص: 130، وما بعدها.
  10. الذي يسميه البعض بالتحليلي أو التجزيئي، وليس في وسم التفسير بالتقليدي هنا أي حكم قيمي على هذا التفسير، وإنما القصد مجرد التفريق بينه وبين التفسير الموضوعي الحديث.
  11. العنوان الأصلي للكتاب: GOD And Man in the QURAN Semantics of the Quranic Weltanschauung. وقد ترجم الكتاب إلى العربية ترجمتين، ترجمة علي عيسى العاكوب، صدرت عن دار الملتقى بحلب، 2007، وترجمة هلال محمد الجهاد، صدرت عن المنظمة العربية للترجمة بلبنان، 2007.
  12. الحقيقة أن دراسة السياق تدخل في صلب المقاربة الدلالية، لكننا أفردنا السياق بالحديث هنا لكثرة ما قيل عنه وما ألف فيه في علاقته بالتفسير، حتى صار بمثابة التخصص المستقل عن مجاله الأم: علم الدلالة.
  13. القرآن والتفسير العصري، ص: 30.
  14. مقدمة في المنهج، ص: 36.
  15. مسعود صحراوي صاحب كتاب “التداولية عند العرب”، له اهتمام خاص بالنظريات السياقية عند المسلمين.
  16. مفهوم التأويل، ص: 24.
  17. ينظر “مفهوم التأويل في القرآن الكريم والحديث الشريف”، ص: 40 وما بعدها.
  18. تراجع هذه الخطوات في “مفهوم التأويل”، ص: 40 وما بعدها.
  19. مفهوم التأويل، التقديم.

المصادر والمراجع:

– تفسير القرآن الحكيم، للشيخ محمد عبده، والشيخ رشيد رضا، دار المنار، ط الثانية: 1947م.

– تفسير الفخر الرازي المعروف بمفاتيح الغيب، طبعة دار الفكر، 1981.

– القرآن والتفسير العصري، عائشة بنت الشاطئ، مكتبة المعارف، مصر، 1970.

– مباحث في التفسير الموضوعي، مصطفى مسلم، دار القلم، دمشق، ط 1989م

– مفهوم التأويل في القرآن والحديث، فريدة زمرد، أنفو برانت، فاس، ط 2، 2005.

– المفردات في غريب القرآن، الراغب الأصفهاني، تحقيق محمد سيد كيلاني، دار المعرفة، بيروت.

– مقدمة في المنهج، عائشة بنت الشاطئ، معهد البحوث والدراسات الأدبية، ط 1971م.

– نحو معجم تاريخي للمصطلحات القرآنية المعرفة، الشاهد البوشيخي، أنفو برانت، فاس، 2001.

الصفحة السابقة 1 2

دة. فريدة زمرد

  •  عضو المكتب التنفيذي للرابطة المحمدية للعلماء، ورئيسة لجنة الدراسات والأبحاث بها.
  • رئيسة مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق