الرابطة المحمدية للعلماء

تطوان تستضيف المؤتمر الدولي الرابع للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة

تنظم هيئة الإعجاز العلمي لشمال المغرب، بشراكة مع كلية العلوم بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان ، وبتنسيق مع كلية أصول الدين بجامعة القرويين والمجالس العلمية بالجهة وجمعيات المجتمع المدني، المؤتمر الدولي الرابع للإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة المطهرة، تحت شعار ” الأزمة الاقتصادية العالمية والحلول الممكنة”، وذلك أيام 25-26-27 أبريل 2014، بقصر “جانة بالاص” بتطوان، بمشاركة خبراء دوليين في ميدان الإعجاز العلمي.

الورقة التأطيرية للمؤتمر:

“بعد انهيار المنظومة  الاقتصادية الشيوعية، توجهت معظم الاقتصادات العالمية نحو الأنظمة الرأسمالية بمختلف أشكالها، وفي لحظات النشوة باستقرار هذا النظام الاقتصادي –  حتى حدود عام 2000م- تفاجأ غالب الملاحظين وبدون سابق إنذار بهشاشة هذا النظام المالي، حيث شكل الانكماش الاقتصادي الشديد وما سمي ب ” الركود دوت كوم ” « récession point-com »  حدث العصر،  والذي تمثل في خسارة ملايير الدولارات في سوق الأسهم وضياع ملايين الوظائف. ما أدى إلى انهيار الأسواق المالية الكبرى في الولايات المتحدة و الاقتصاديات المرتبطة بها.

وقد صاحب ذلك حالة من الذعر اجتاحت الخبراء الماليين في الغرب خلال صيف وخريف عام 2008، وبوتيرة متسارعة استفاق العالم على واحدة من أخطر الأزمات المالية خلال العصر الحديث (تراكم رأس المال و تأخر في النمو ). وأمام سرعة تفاقم الأزمة وما صاحبها من حالة العجز وعدم استقرار الجهات الفاعلة و المسؤولة على حل نهائي للأزمة وغياب رؤية واضحة من اجل وضع وتنفيذ سياسات اقتصادية ناجعة لتجاوز مرحلة: الرفع من وتيرة  تسريح العمال والذي أدى إلى بروز مشاكل أكبر, خفض الاستهلاك الذي أدى إلى توقف مؤثر لعجلة الإنتاج , تذبذب قيمة الدولار الأمريكي بشكل كبير و مربك والذي عكس فقدان الثقة في نفوذ الولايات المتحدة في العالم.

ولتفادي  الأزمة:

– حقن النظام المالي والقطاعات الحيوية الإقتصادية المؤثرة  بمئات المليارات من الدولارات من الأموال العامة في النظام المالي أملا في تحقيق استقرار في الأسواق من خلال ” إنقاذ ” البنوك

–  وضع برامج لإنعاش الاقتصاد بقيمة تريليونات الدولارات على شكل مجموعة من التغييرات في سياسة الضرائب ، والتعديلات ، ومشاريع البنية التحتية العامة والخاصة ومحاولة تحريك النشاط الاقتصادي الراكد ومحاولات البدء من جديد في تحريك دورة الاقتصاد المتوقف

لكن عمليات الإنقاذ الضخمة التي تم اعتمادها،  لم تحقق الأهداف المتوخاة منها ولم تستطع إيقاف النزيف الاقتصادي و المالي العالمي. بل أصبحت الأزمات الاقتصادية أكثر حدة، ما جعل العديد من الخبراء و المحللين يقرون بأن الأزمة الاقتصادية هي أزمة بنيوية بالأساس في النظام الرأسمالي ولا يملكون لها حلا، وأنها ستستمر طويلا

بالمقابل، شكلت التجربة الاقتصادية الماليزية والتي انتقلت من خلالها من بلد ضعيف إلى بلد منافس اقتصاديا للنمور الأسيوية، و كذلك صمود البنوك الإسلامية على الصعيد الدولي أمام إعصار الأزمة المالية، نماذج لاستشراف للحل و الرؤية المستقبلية من أجل بناء اقتصاد مالي مستقر .

وفي هذا السياق الدولي المرتبك، وتماشيا مع الحدث الوطني الهام والذي تمثل في تبني الحكومة المغربية لإنشاء البنوك التشاركية و التوجه نحو الترخيص لمؤسسات المالية الإسلامية بالمغرب، وفي إطار مواكبتنا للجامعات المغربية و التي قامت  بفتح عدد مهم من  شعب الماستر للتمويلات البديلة، ولأنه آن الأوان للانتقال من مرحلة التعريف بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة إلى مرحلة التعليم والتطبيق والإعلام. تأتي الدورة الرابعة للمؤتمر تحت شعار: الأزمة الاقتصادية العالمية والحلول الإسلامية المرتقبة
وسيشارك في المؤتمر أخصائيين في المالية الإسلامية من دول إسلامية مختلفة أمثال : الدكتورسامر قنطقجي،الدكتورمحمد أنطونيو شافعي، الدكتورمحمد ياسيني جوناواي، الدكتورمحمد قطان، الدكتور محمد قراط، كما سيعرف المؤتمر مشاركة فقهاء في علوم التشريع  والمالية الإسلامية أمثال: الدكتور علي قارة داغي، الدكتور محمد الروكي.

-فقهاء في الشريعة أمثال الدكتورمحمد موسى الشريف، وزير التنمية الاندونيسي،  ووزراء مالية وبرلمانيون مغاربة بالإضافة إلى  رؤساء الجامعات.

وسيعرض المؤتمر تجارب كل من ماليزيا وأندونيسيا ودول الخليج وغيرها في ميدان تطبيق المالية الإسلامية، وسيركز المؤتمر على الحلول الإسلامية للأزمة الاقتصادية العالمي، كما سينصب النقاش
على الحلول الإسلامية للأزمة الاقتصادية العالمية (البنوك الإسلامية نموذجا) مع دراسة محاور الإعجاز العلمي الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق