الرابطة المحمدية للعلماء

تطوان تحتضن يوما دراسيا حول إنشاء المقاولات الشابة

احتضنت الكلية متعددة التخصصات بتطوان، أمس الخميس، لقاء دراسيا حول إنشاء المقاولات الشابة، من تنظيم فاعلين مؤسساتيين وجمعويين مغاربة وإسبان، وبمشاركة طلبة من الضفتين.

وركزت مختلف التدخلات خلال هذا اليوم الدراسي، الذي نظمته جمعية الأندلس المتوسطي (جمعية إسبانية مغربية مقرها بمدينة مالقة الإسبانية)، بمساهمة جامعة عبد المالك السعدي والكلية متعددة التخصصات بمرتيل، حول الآليات والطرق القانونية والمهنية لإنشاء المقاولات من طرف الشباب، والفرص المتاحة في مجال التعاون الدولي من أجل مساعدة مقاولي ضفتي مضيق جبل طارق على بلورة مشاريعهم على أرض الواقع.
وشارك في هذا اليوم الدراسي خبراء وأساتذة من المغرب وإسبانيا، ووفد من غرفة التجارة لمدينة خايين الإسبانية، الذي يشرف على مشروع يموله الاتحاد الأوروبي يسعى إلى خلق شبكة للمقاولين الشباب على صعيد البلدين.

وقالت أنخيليس فيريس، المستشارة المكلفة بإنعاش الشغل والسياحة بالمجلس الإقليمي لخايين بالأندلس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تنظيم هذا اليوم الدراسي يرمي إلى “تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين المغرب والأندلس في بعده الشمولي، وبين إقليم تطوان وإقليم خايين على وجه التحديد، خاصة في مجال التشغيل والبحث عن فرص الاستثمار للشباب”.

واعتبرت أنخيليس فيريس أن “التحولات التي يشهدها المغرب في الجانب الاقتصادي تشجع الفعاليات الإسبانية، خاصة منها الفئات الشابة، على الاهتمام أكثر بالأسواق الواعدة ومن ضمنها السوق المغربية، التي أضحت سوقا مرجعية وتشهد نموا مهما في السنوات الأخيرة، وكذا في ظل الأزمة التي يعرفها عدد من الدول الأوروبية، انطلاقا من مرتكزات أساسية ترتبط بالعلاقات السياسية المتميزة بين البلدين والقرب الجغرافي”.

وأضافت أن “اهتمام الشباب الإسباني المقاول بالسوق المغربية أضحى واقعا تفرضه التطورات التي تعرفها بعض القطاعات في المغرب، خاصة منها قطاع الطاقات المتجددة والنسيج والبناء والأشغال العمومية والمعمار والإشهار والفلاحة”، مبرزة أن هذا اليوم الدراسي يشكل “فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين فعاليات البلدين والبحث عن آليات التعاون الثنائي في ما يتعلق بالتسويق والإنتاج على مستوى بلدان الاتحاد الأوروبي والفضاء الإفريقي”.

كما يمكن هذا اليوم الدراسي، حسب ذات المصدر، من “البحث عن الموارد المالية لخلق المشاريع وآليات مواكبة ودعم المقاولات الشابة في البلدين وعرض ومناقشة الأفكار التي تمكن من تطوير أداء المقاولات المعنية ومواجهة التحديات التي تطرحها الظروف الاقتصادية والمالية التي يجتازها عدد من دول المنطقة”.

من جهته، قال نائب عميد الكلية متعددة التخصصات بمرتيل رشاد مين، إن هذا اليوم الدراسي، الذي احتضنته جامعة عبد المالك السعدي، بشراكة مع جمعية الأندلس المتوسطي، “يراهن على المستقبل من منطلق الاهتمام بالمقاولين الشباب، الذين سيعززون التواصل الإنساني والاقتصادي والاجتماعي، ودعم الشراكة الثنائية في مختلف القطاعات الحيوية، وجعل المقاولة الشابة، على اختلاف اهتماماتها، محورا أساسيا للتعاون الاقتصادي المشترك”، مضيفا أن تنظيم هذا اليوم الدراسي برحاب الجامعة يأتي أيضا من منطلق “دور المؤسسات الجامعية المغربية كحاضنة للشباب المتطلع إلى إنشاء المقاولات واتخاذ المبادرات العملية”، وفي إطار “انفتاح الجامعة المغربية على محيطها الاقتصادي والاجتماعي ودعم الطلبة للانخراط في سوق الشغل واكتساب الخبرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق