الرابطة المحمدية للعلماء

تشكيل لجان لدراسة مشاريع مشتركة بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية

احتضن قصر المؤتمرات بمدينة جدّة السعودية،  اجتماعاً مشتركاً لوزراء بالمملكة العربية السعودية مع مستشاري صاحب الجلالة الملك محمّد السادس نصره الله، ووزراء يرافقون جلالة الملك محمّد السادس ضمن جولته الخليجية المستهلّة يوم أمس من المملكة العربية السعودية.

وأكد وزير الخارجية السيد سعد الدين العثماني أن زيارة جلالة الملك محمد السادس والتقائه بأخيه خادم الحرمين الشريفين تأتي في إطار العلاقات التاريخية المتميزة بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية .

وأضاف أن العلاقات بين البلدين تطورت بشكل كبير حيث شهدت هذه العلاقات اليوم دعماً تنموياً جديداً من المملكة العربية السعودية للمغرب، لافتاً النظر إلى أن ترأس جلالة الملك محمد السادس لهذا الوفد من الوزراء دليل اهتمامه لتطوير هذه العلاقة إلى أعلي مستوى .

وبيّن أن اجتماعات الوزراء تطرقت لأسس هذه العلاقات والشراكة المستقبلية بين البلدين وتقديم الدعم التنموي السعودي لجهود المملكة المغربية لتنمية اقتصادية واجتماعية رائدة، واستعرضت مختلف المشروعات الجاهزة للتموين واتفق على تشكيل لجنة تقنية فنية في الأسابيع المقبلة لتدقيق كل ما يتعلق بهذه المشروعات ووضعها موضع التنفيذ وهناك جو أخوي كبير ساد الاجتماعات .

وشدد السيد العثماني على أن التكامل الاقتصادي يحقق استقرار الدول، موضحاً أن هذه الاجتماعات أظهرت جزءاً من التكامل النموذجي بين الدول وهو شيء مهم وواقع وان هناك دولاً تنتج على مستوى معين ودولاً أخرى تنتج مستويات أخرى مما يؤدي إلى هذا التكامل .

وأضاف أن المملكة المغربية منخرطة في إنجاح التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب، إضافة إلى أن المملكة المغربية تسعى أيضا إلى هذا التكامل مع دول المنطقة المغاربية، مشيراً إلى أن المملكة المغربية تعد الرائدة من حيث الاستقرار والإصلاحات السياسية والذي يمكن أن يجذب المزيد من الاستقرار وهو ما يشجع على جذب المزيد من الاستثمارات وتحفيز القطاع الخاص السعودي للاستثمار، مقدراً جهود المملكة العربية السعودية على مستوى الدولة وكذلك القطاع الخاص .

وأكد أن الاجتماع بحث كل جوانب التسهيلات والتحفيزات التي يمكن أن تسلم للقطاع الخاص من أجل استثمار أكبر وفي وضع مريح والمؤشرات كلها حتى الدولية تشهد بأن المملكة المغربية بيئة صالحة للاستثمار وهناك استثمارات من مختلف دول العالم تأني إلى المملكة المغربية في صناعة السيارات والطاقات المتجددة .

وقال: إن المملكة العربية السعودية ستستثمر في مجال الطاقة حيث سيتم إنشاء أكبر مركز عالمي لإنتاج الطاقة الشمسية، ومن هنا فهناك بيئة استثمار مشجعة ونحن عازمون على تطوير شروط وظروف استقبال القطاع الخاص السعودي وتقديم التسهيلات له بشكل أكبر و أعم و أشمل.

وعن هذه الزيارة قال السيد عمر عزيمان مستشار جلالة الملك حمد السادس، نصره الله،: إن زيارة جلالة الملك محمد السادس للمملكة، ولقائه بخادم الحرمين الشريفين هي لحظة تاريخية مهمة تنتقل فيها العلاقات السعودية المغربية إلى آفاق أشمل وأعم” .
وأكد أن العلاقات ستشهد نقطة تحول جديدة من أجل العمل بأدوات ومنهجية تتجاوب مع تطلعات شعوبنا من أجل تحويل أساليب العمل إلى مشروعات تنموية مصيرية حيث سيتم توقيع اتفاقيات مهمة قريبا للتطوير التعاون ودعم الاستثمار في المغرب”.

من جانبه قال السيد وزير التجهيز والنقل عزيز رباح، إنه بعيدا عن الجانب التقني فيّإنجاز المشاريع والبرامج التي تم اقتراحها بين الجانبين السعودي والمغربي تبين أن هناك نظرة واقعية لهذا التعاون حيث تم اقتراح مشاريع نوعية ستنتج في القريب العاجل ثمارها ونتائجها

وأضاف أنه تأكيداً للعلاقات الأخوية بين البلدين يسعى المغرب إلى أن تترجم هذه العلاقات إلى مشاريع نوعية وشراكة استراتيجيه للتكامل بين الاقتصادين السعودي والمغربي .

ولفت الانتباه إلى أن المغرب اليوم نظراً للتحول السياسي الايجابي ونظراً للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي أصبح يمثل أكبر قاعدة بالنسبة للمستثمرين السعوديين وبالتالي كان التوجه أن تكون العلاقة بين القطاع العام علاقة قوية وأن يتم فتح الاستثمار للقطاع الخاص في جميع المجالات وتم التأكيد من الجانب المغربي أن نعطي عناية خاصة للاستثمار السعودي في المغرب ولهذه الشراكة الإستراتيجية كي تكون أنموذجاً نوعياً لآي شراكة استراتيجيه بين الدول العربية خاصة أنه بعد هذه التحولات السياسية هناك مطالب اقتصادية واجتماعية وتحقيق النتائج وهذه المشاريع سوف تعطي بإذن الله ما نطمح إليه .

وأعلن رباح أنه بالإضافة إلى الموانئ والطرق تم التأكيد على أن يكون هناك تعاون في كل مجالات النقل خاصة النقل البحري وهناك حاجة لهذا التطوير سواء في نقل البضائع أو النقل الأخر وهو ما سيكون محور تعاون بين البلدين .

من جهته أكد السيد وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة فؤاد الدويري، أن مباحثات الوزراء تندرج في العلاقات المهمة بين خادم الحرمين الشريفين وجلالة الملك محمد السادس، وقال: إن هناك عدة مشروعات طرحت في قطاعات الطاقة والفلاحة والبنية التحتية والسدود والصحة والسكن والهدف منها تقوية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة المغربية ودعوة القطاعات السعودية من أجل الاستثمار”، مفيدا أن الوزراء في المملكة رحبوا بهذا التعاون من أجل تنمية وتطوير هذه العلاقات.

عن وكالة الأنباء السعودية ـ بتصرف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق