الرابطة المحمدية للعلماء

تسليط الضوء على الإشكالات المرتبطة بالأطفال في وضعية صعبة

خبراء يتدارسون في أبعاد الإشكالية وبرامج الإدماج

شكل موضوع “الأطفال في وضعية صعبة .. أبعاد الإشكالية وبرامج الإدماج”، محور يوم دراسي، نظمته أول أمس السبت بالرباط وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بتعاون مع سلسلة “المعرفة للجميع”.

وتمحورت أهداف هذا اللقاء، الذي شارك فيه ثلة من الأساتذة والباحثين وعدد من أطر وزارة التربية الوطنية وجمعيات حقوقية، إلى وذلك تحضيرا للمناظرة المتوسطية التي ستقام خلال أكتوبر المقبل بطنجة حول “الأطفال في وضعية صعبة وأطفال الهجرة السرية، حيث أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، السيدة لطيفة العابدة، في كلمة بالمناسبة تلاها بالنيابة عنها المفتش العام للشؤون التربوية، السيد خالد فارس، إن تنظيم هذا اليوم الدراسي في إطار الإعداد للمناظرة المتوسطية المزمع عقدها بطنجة يشكل فرصة لاقتراح تصورات عامة وتوضيح الإشكاليات وتحديد المحاور الأساسية للمناظرة وأهدافها وأبعادها وعرض النتائج الأولية لأبحاث المشاركين وخلاصات الأفكار والمقترحات حول الموضوع.

وأضافت أن هذا اليوم الدراسي سيشكل مناسبة لتوسيع دائرة الحوار والتشاور وتعميق التفكير في سبل تحسين ظروف عيش هؤلاء الأطفال والحد من وضعيتهم الصعبة والمساهمة بتعاون مع كافة القطاعات الحكومية المعنية وفعاليات المجتمع المدني والمنظمات الدولية للقضاء على أسبابها وآثارها السلبية، ومن جهته، أكد السيد محمد الدريج، مدير سلسلة المعرفة للجميع، في كلمة بالمناسبة، أن الاهتمام بعالم الأطفال ،وخاصة منهم في وضعية صعبة ،أضحى ضرورة ملحة، مشيرا إلى أن مرحلة الطفولة تترك في حياة الإنسان، عبر أحداثها وتجاربها، أعمق البصمات في بناء شخصيته، مضيفا أن سلسلة المعرفة للجميع تسعى، من خلال هذا اللقاء والمناظرة المرتقبة، إلى إغناء النقاش حول وضعية الأطفال والتعرف بعمق على إشكالية الأطفال في وضعية صعبة وتحسيس الأطراف المعنية وعموم الرأي العام في المجتمعات المتوسطية بمدى خطورة سوء معاملة الأطفال واستغلالهم وهدر حقوقهم.

كما أشار المتدخل إلى أن المناظرة المتوسطية ستشكل أرضية لربط الاتصال وتبادل التجارب بين المختصين من بلدان غرب المتوسط حول وضعية الأطفال واقتراح الحلول للهجرة السرية للأطفال والمساهمة في وضع إستراتيجية متوسطية شاملة لمكافحة استغلال الأطفال وتحسين ظروفهم المعيشية واحترام حقوقهم وإنقاذهم من الوضعية الصعبة.

جدير بالذكر، أن هذا اللقاء شهد تقديم مجموعة من العروض انصبت حول “أطفال الشوارع: قراءة في واقع الظاهرة وأشكال التدخل لعلاجها” و”فرصة ثانية لإدماج الأطفال في وضعية صعبة” و”مدى فعالية المجتمع المدني في مواجهة الوضعيات الصعبة للأطفال” و”الحماية القانونية للأطفال والقاصرين المهاجرين سريا”، كما عرف اللقاء تنظيم ثلاث موائد مستديرة تمحورت حول: “البعد القانوني-الحقوقي” و”البعد الاجتماعي-النفسي” و”البعد التربوي الإدماجي” ارتباطا بموضوع “الأطفال في وضعية صعبة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق