الرابطة المحمدية للعلماء

تزايد الاعتداءات على مسلمي نيويورك وممثلو الجالية يقاطعون مسؤوليها

تناقلت وسائل الإعلام الأمريكية مؤخرا العديد من الاعتداءات ذات الصبغة العنصرية على مسلمي الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى أماكن عبادتهم ومراكزهم الدينية، مما يعكس تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا في هذه البلاد.
وفي شريط فيديو سلمه مؤخرا محققون أمريكيون في مدينة نيويورك، أظهرت صور الشريط رجلا يلقي بقنبلة حارقة، على مبنى في حي كوينز بالولاية.

ويعد الهجوم واحدا من بين أربعة هجمات أخرى متعمدة من بينها مسجد، تم اقترافها في الأيام الأخيرة بنفس المكان. وتحقق الشرطة بشأنها حاليا كجريمة بدافع الكراهية، وهي هجمات أدانها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير).

ويقول مسلمون أمريكيون، بحسب مصادر إعلامية، “إن حريتهم انتهكت منذ هجمات شتنبر سنة2001، خاصة بسبب المراقبة الشديدة لهم من جانب الشرطة.

في سياق ذلك قاطع عدد من رؤساء مؤسسات إسلامية مأدبة إفطار نظمها مايكل بلومبيرج، رئيس بلدية نيويورك، في إطار الحوار بين الأديان اعتراضا على ما تردد عن قيام الشرطة بمراقبة تجمعات إسلامية منذ هجمات الحادي عشر من شتنبر سنة 2001.

وفي خطاب مفتوح لبلومبيرج اتهم رؤساءُ الجاليات، مايكل بلومبيرج، بتجاهل مخاوف أفادت بأن شرطة نيويورك قامت بأنشطة بحق مشتبه بهم على أساس العرق وأنها انتهكت حقوقا مدنية في برامجها الرقابية ضمن مكافحة الإرهاب.

وكتب ممثلو المسلمين “بسبب الانتهاك الفاضح” لحقوق المسلمين هذا العام، قررنا رفض تلبية الدعوة بكل أدب”.

وأضاف هؤلاء في رسالتهم التي تستند إلى معلومات صحفية “الشرطة راقبت وجمعت معلومات عن أشخاص من أبناء نيويورك من حوالي 250 مسجدا أو أماكن أخرى في المدينة بسبب دينهم وتصرفهم الذي يقولون إنه مريب”.

وجاء في الخطاب أيضا “نؤمن تماما أنه في الوقت الذي تنتهك فيه بشكل صارخ حقوق جالية فإنه لا يمكن لرؤسائها أن يظهروا بضمير حي في تجمعات عامة مع المسؤول الحكومي النهائي، والابتسام أمام الكاميرات وكأن كل شيء على ما يرام رغم إدراكنا الكامل بأن الأمر ليس كذلك”.

واستشهد الخطاب، الذي وقع عليه 15 رئيسا لمنظمات إسلامية في نيويورك، بسلسلة من المقالات نشرتها، في وقت سابق، وكالة أسوشييتدبرس للأنباء أفادت بأن الشرطة اخترقت، في بعض الأوقات وبالتعاون مع وكالة المخابرات المركزية، مساجد في نيويورك ومحال بيع كتب إسلامية وغيرها من الشركات والمؤسسات الإسلامية لجمع معلومات دون أي أدلة عن وجود أي أنشطة إجرامية.

من جهته دافع بلومبيرج عن شرطة نيويورك التي نفت ما وجه إليها من اتهامات.

وقال بول براون المتحدث باسم الشرطة في رسالة إلكترونية، “على عكس هذه التأكيدات فإن شرطة نيويورك تلتزم بالقانون في التحقيقات المرتبطة بمكافحة الإرهاب، ولا تنخرط في هذا النوع من التجسس الجماعي على الجاليات التي كانت موضع شبهة على نحو غير صحيح”.

نورالدين اليزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق