مركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراويأعلام

ترجمة الشيخ ماء العينين المولد و النشأة و الدراسة

1.  الإسم :

هو سيدي المصطفى بن الشيخ محمد فاضل، وليس محمد المصطفى كما هو الشائع عند الناس،فمحمد المصطفى هو أحد إخوته رحمهم الله، واشتهر بلقبه ماء العينين .(1)

والده هو الشيخ محمد فاضل بن محمد الأمين الملقب مامين، الآنف الذكر، يتصل نسبه بالإمام ادريس بن ادريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى،كما تقدم في بيان شجرة نسبه.

2.  النشأة :

ولد الشيخ ماء العينين في رحاب بيت اشتهر بالعلم و الصلاح،والروع و المآثر المتوارثة عن أسلافه،فوالده الشيخ محمد فاضل كان إماما من أئمة المسلمين ،وعلما من العلماء العاملين ذائع الصيت ، محل تقدير عند العامة و الخاصة، وكان من أقطاب الصوفية في زمنه زمن العارفين بالله، وإليه تنسب الطريقة الفاضلية في موريتانيا و المغرب و السنغال وغيرها .

وقد ألف في مناقبه علماء أجلاء مثل العالم الفقيه الطالب أبو بكر المحجوبي الولاتي صاحب كتاب "الفتح المبين على مناقب الشيخ محمد فاضل بن مامين" كما ترجم له ترجمة مفصلة في كتابه "منح الرب الغفور في ذكر ما أهمل صاحب فتح الشكور" .وألف في مناقبه و كراماته العالم الفقيه محمد فاضل بن الحبيب اليعقوبي كتابا سماه :"الضياء المستبين في كرامات الشيخ محمد فاضل بن مامين".

في كنف هذا الشيخ الجليل وتحت عنايته تربى و لده الشيخ ماء العينين،وبرعايته نشأ في جو العلم والتقوى، ومن معينه نهل وارتوى.

3.  المولد :

كانت ولادته وقت المقيل يوم الثلاثاء السابع و العشرون من شهر شعبان عام ستة و أربعين بعد المائتين و الألف هجرية، موافق للحادي عشر من شهر فبراير من سنة 1831 م في ولاية الحوض الشرقي من بلاد شنقيط التي تعرف الآن بموريطانيا .

ومن الموافقات ، أن ولادة الشيخ ماء العينين ،كانت موافقة لولادة أبيه الشيخ محمد فاضل من كونه ولد في سبعة و عشرين من شعبان .

ووالدة الشيخ ماء العينين، هي : منينة بنت المعلوم بن سيدي ، اشتهرت بلقبها : منه .من قبيلة ادويجا (2) وقد تزوجها الشيخ محمد فاضل عندما كان يقرأ العلم على خالها و رئيس قبيلتها ، العلامة الوالي الصالح سيدي المصطفى بن عثمان بن محمد الكيحل، وكان عالما جليلا، ورعا من العارفين بالله، وقد تتلمذ عليه الشيخ محمد فاضل و لازمه، حتى أجازه في العلوم الشرعية .وأخذ ورد القادرية عن والده محمد الأمين الملقب مامين، وكان الشيخ محمد فاضل قد سمى ولده الشيخ ماء العينين باسم شيخه سيدي المصطفى، لما رأى فيه من الصلاح والورع والعلم .

4.  الدراسة و الشيوخ :

نشأ الشيخ ماء العينين، وتربى في كفالة والده بين إخوته وعشيرته، وتتلمذ على أبيه في السلوك  والعلوم الشرعية فلازمه و اجتهد في الأخذ عنه و الإستضاءة بنور مشكاته و النهل من علومه و معارفه .

حفظ القرآن برواية ورش وهو ابن عشر سنين على السيد عبد الباقي بن أحمد بن أعلي مولود المسومي، الذي كان معلما للقرآن في محلة الشيخ محمد فاضل ،ثم أعاد عليه حفظه تجويدا،بالقراءات  السبع ،وأخذ الإجازة في القرآن، ولما يبلغ الحلم (3) ، ثم جد في طلب العلم على والده، وعلى أستاذه الثاني : محمد فاضل بن الحبيب اليعقوبي، الذي أخذ عنه بعض الأبواب من مختصر خليل، وبعض النصوص الفقهية، ثم صرف وقته في تحصيل العلم، حتى صار من الراسخين فيه ومن جهابذة أهل النظر  والتبصر، وأتقن دراسة العلوم المتدوالة في زمنه، اتقانا أهله لمرتبة الإمامة فيها، ثم تصدر للتدريس والإفتاء في مدرسة والده برهة من الزمن بعد أن استبطن ذخائل العلم و غاص في أسراره و استجلى غوامضه، واستخرج مخبآته، وأحاط بأصوله و فروعه، وشهد له العلماء بذلك، وهو لا يزال مع والده.

يقول مريده الشيخ محمد العاقب بن مايابى :"ولما قرأ جميع المتون و تفنن في العلم ،انتصب للإقراء و التعليم بحضرة أبيه ،وقد أمره بذلك ،وجعل عليه ثلاث مدارس". (4)

وهذا العالم الجليل محمد البيضاوي الجكني، وهو من مريدي الشيخ محمد فاضل ، يحث كل من أراد التعلم، أن يدرس على الشيخ ماء العينين ،و يقول :"من أراد قراءة فن ، فليقرأ على الشيخ ماء العينين أي فن شاءه" (5) .

ويقول أيضا محمد البيضاوي : "إن التعلم على الشيخ ماء العينين ، ليس كالتعلم  على غيره ، لأنه يعلم الشخص الفن ،الذي يريد بسهولة ،ولا يبقى شيء من الفنون ولا غيرها من العرش إلى أدنى الأشياء إلا علمه إياه ،ولا يترك المتعلمين عليه ينكدون ،وإذا رأى منهم مللا ،أزاله عنهم بطيب فكاهة وحسن مجالسة " (6) .

 وقد ساعده على التبحر في العلم ،ذكاء حاد، وذهن متوقد ، وذاكرة قوية، فقد كان رحمه الله حديد الفهم ، سريع الحفظ، ملتهب الذكاء، يقول عنه مريد والده العلامة محمد فاضل بن الحبيب اليعقوبي ما نصه :

"ومما شاهدته فيه –يعني الشيخ ماء العينين –من سرعة الحفظ وجودة الفهم ووعي العلم ما شاء الله لا قوة إلا بالله رأيته  كتب عشرين قفا (7) ، بعضها بيده و بعضها بيدي ، من ابتداء ثمن المختصر الأخير من قوله : إن "أتلف مكلف …" إلى منتهى أحكام الحدود عند ابتداء أحكام العتق و حفظه في يوم واحد ،وكتب من الغد آخر الكتاب و حفظه أيضا ما شاء الله لا قوة إلا بالله " (8).

وقال أيضا الشيخ محمد عبد الله بن تكرو منوها بعلمه، وسعة حفظه :"وكان أطول من رأيناه أو سمعنا به باعا في العلوم . تفقه في صغره على أبيه القطب الكبير الشيخ محمد فاضل ،وأخذ عنه علم اللغة و النحو و الحديث و الأصول و المنطق و التوحيد و البيان ,وكان يحفظ كثيرا من المتون عن ظهر قلبه ،ومما كان يحفظه عن ظهر قلبه مختصر  خليل بن إسحاق في الفقه، و الألفية في النحو لمحمد بن مالك ،و الجوهر المكنون في الثلاثة الفنون ،أي فن البيان و فن المعاني وفن البديع  للشيخ عبد الرحمن الأخضري، ومن ذلك أيضا النخبة المليحة في هذه العلوم الثلاثة ،أي البيان و المعاني و البديع ،وهي نظم عجيب نحوا من ستمائة بيت ،لأحد علماء ولاته،ونظم أبيه المسمى مطية المجد في التصوف وهي ألف بيت و خمسة أبيات، ونظمين في قواعد اللغة لم أعرف اسمي الناظمين لهما، لكني قد سمعته يحكي منهما شيئا، ومن ذلك أيضا السلم المرونق في علم المنطق للشيخ عبد الرحمن الأخضري ".

وكانت دراسته كلها في مدرسة والده،لم يرحل في طلب العلم إلى أي بلد كان، ومن الغلط الذي ينبغي تصحيحه ما ذكره الأستاذ الخليل بن النحوي في كتابه،"بلاد شنقيط المنارة و الرباط "(9): من أن الشيخ ماء العينين درس في قرية "شنقيط"، وهذا لم يحدث قط ، إنما مر بها في رحلته إلى الحج ، وفور وصوله إلى "شنقيط" ، وجد رفقة متوجهة إلى واد نون ،فسار معها . ويؤكد ما ذكرنا  على أنه لم يرحل عن حاضرة والده في طلب العلم ، ما قاله مريده العالم  العارف الشيخ محمد العاقب بن مايابى الجكني ،الآتي ذكره في الفصل الخامس من الباب الثاني ،حيث قال ما نصه :"فاعلم أن شيخنا الشيخ ماء العينين ،قد فتح الله عليه من فتوحاته الربانية ،وعلومه اللذنية و أسراره الوهيبة ،ما لا يكاد يصفه اللسان ، ولا يتوهمه الجنان ، وهذه العلوم التي تفيض عليه و الفهوم التي تجيش إليه،لم يتغرب لطلبها  إلى الأماكن القاصية ، ولم يتعلمها  من المشايخ الأجنبية ، بل لم يخرج عن حجر والده  وأستاذه حتى أستكمل العلوم الشرعية  وسائر العلوم النقلية و العقلية من تجويد قرآن و كتابته و تفسيره ، وأصول فقه و قواعده و فروعه ، ونحو و تصريف  ومنطق و بيان و بديع و معان و توحيد و تصوف و أسرار  حروف ، وعروض و حساب  إلى غير ذلك من أبحر العلوم  ودررها  وملحها و غررها . وقد سمعته يقول : إنه مع طول جولانه في الباد و كثرة محاورته للعلماء ، ومطالعته للكتب لم ينتفع بكثير فائدة زيادة على ما أخذه من العلم قبل مسيره عن أبيه ".(10)

5.  إجازته و تصديره :

لما بلغ من العمر ثمانية و عشرين سنة ، أجازه والده في علم التزكية و السلوك ، وألبسه العمامة ، التي ترمز عند أهل السلوك إلى أن صاحبها صار مؤهلا لتربية  المريدين ، واستحق الصدارة  في مجال  تهذيب النفس و علاجها ، وبلغ الغاية في الفضائل  وسمو  الأخلاق، والتحلي بالأوصاف السنية  والخصال  الحميدة ، و التمكن من ترويض القلب  على المراقبة  الدائمة لله سبحانه و تعالى ،التي هي الدواء لكل الأمراض المهلكة و الخفية المستكنة في أعماق النفس البشرية ، كالكبر و الحسد و الرياء .

بعد الإجازة و التصدير ، أمره والده بالذهاب إلى حيث ينفع الله به من يشاء من عباده ، فذهب داعيا إلى الله مجددا أمر دينه ، جاعلا نصب عينيه قوله "صلى الله عليه و سلم " لعلي عليه السلام : (لأن يهدي  الله بك رجلا واحدا ، خير لك  من حمر النعم ).وأوصاه والده عند وداعه : بدوام تلاوة القرآن ، و الصلاة في أول  الوقت ، و إكرام الضيف .

ولا شك أنه لو كان يريد العيش و البحث عن المال ، لما ذهب عن والده و ّإخوته ، فلديهم و لديه من المال ، ما يكفيه طول حياته بين ظهرانيهم ، لكن الدعوة إلى الله كانت أسمى الغايات عنده ، لأنها منهج الني صلى الله عليه و سلم  وقد رباه والده على أن يكون داعيا إلى الله معلما للناس سبل الهداية ، ليدخل في قوله تعالى :" وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا و كانوا بئاياتنا يوقنون" (11) . وأن يكون سراجا ينير الطريق للناس ، فيرشد التائهين إلى الحق ، ويهدي الضالين من التسكع في شعاب الباطل  والغواية .

6.  خلقه و أدبه :

 وعن خلقه و أدبه ، وتوكله على الله، يقول الشيخ محمد العاقب بن مايابى :"وقد شاهدنا فيه من الأدب و حسن الخلق ما لم نشاهده في أحد قط ، فلا يتكلم أحد وهو يتكلم إلا قطع حديثه و أصغى أذنه إلى المتكلم ، و لا يريد أحد مناجاته إلا أراد القيام إليه من مجلسه ، فقد ناداه يوما أعرابي غليظ الطبع ، فناداه بأن يقوم إليه فقام إليه تلميذ ضعيف مجذوب و لطمه في الوجه فولى الأعرابي فقال شيخنا للتلميذ ألحقه وقل له : يقتص منك فأبى الأعرابي فقال شيخنا للتلميذ : اجلس فإنا لا نخاف إلا الله . فالأولى من عدله و رفقه ، و الثانية من صدق توكله على الله، واعتزازه به .وهذا الوصف هو وصفه الشهير و معقله الكبير، فقد شاهدت فيه منه العجب العجاب و الأمر الغريب ،فإنه يقول –للتلاميذ إذا سافروا في أرض اللصوص و قطاع الطريق- إياكم و الأنتساب إلى أحد و الانتصار بمخلوق ، فلا أعز  الله تلميذ لنا يتغزز بأحد غير الله تعالى .

رحلته إلى الحج

لما أزمع الشيخ ماء العينين السفر من حاضرة والده، جعل أول أمر يقوم به هو حج بيت الله الحرام ، فسافر يوم الخميس لثمان و عشرين خلت من جمادى الأولى عام أربعة و سبعين بعد المائتين و الألف 1274 هـ  موافق  للثاني من يناير عام ثمانية و خمسين و ثمانمائة و ألف 1858 م ، لأداء فريضة الحج وهو في مقتبل  العمر ، لم يتجاوز ثمانية  وعشرين  من العمر ، سافر و أهله عند موضع أنول (12)   ومعه من تلامذته محمد عبد الرحمن بن محمد الحبوس ، و الحاج محمد فال وهو من قبيلة لعتاريس ، والحاج مولاي أحمد و غيرهم ، وكان الحاج محمد فال هو الذي يتولى خدمته.

وشملت رحلة الشيخ ماء العينين إلى الحج المدن التالية : شنقيط ،واد نون ،الصويرة ، مراكش، الرباط ،سلا، مكناس،طنجة، الإسكندرية،جدة ، مكة ، المدينة المنورة .

 

الرجوع من الحج

ثم إنه رحمه الله سافر من المدينة ،يوم الأربعاء، الثامن من محرم ، من عام 1275 هـ 18 أغسطس 1858 م حتى وصل موضعا على شاطئ بحر السويس يقال له : "الوجهه".

ومكث في الإسكندرية خمسة أشهر و بعض السادس ، وفيها أصابه مرض الجدري ، لكن إصابته  كانت خفيفة ،حيث لم  يترك فيه أثرا بينا. وفي مقامه بالإسكندرية صار بعض الناس يقصده لأخذ العلم و الزيارة ،كما تعرف على كثير من الناس .

وفي الإسكندرية ألف كتابه في النحو المسمى :"منيل المنح".

مرحلة الإستقرار وبناء قصبته بـ"السمارة"

 سكناه بموضع "الكريزيم" قرب "السمارة" :

     ثم إنه رحمه الله بعد أن سكن  في "تيرس" وتنقل في أرجائها سنوات عديدة ،ارتحل منها متوجها إلى "الساقية الحمراء" ،ونواحيها فنزل أولا بموضع "الملتقي" كما قدمنا، ثم سكن مواضع أخرى في نواحي "الساقية الحمراء"، ثم نزل أخيرا بوادي "القريزيم"،قرب "السمارة"، وتوطنها كما قدمنا.

     وفي رحيله هذا من "تيرس" إلى الساقية الحمراء سار معه من الناس ما لا يحصى كثرة ما بينمريد،وطالب علم ،ولاجئ محتاج ،ومحتم بظله من الظلم .

       قبل الشروع في بناء قصبته في "السمارة"، سكن عدة سنوات في موضع الكريزيم

بناء قلعة "السمارة" :

ثم بعد أن كثر أتباعه، والتحق به جم غفير من مختلف الأقطار ،وصار معه من الخلائق ما لا يحصى كثرة،حيث أنافت أعدادهم على عشرة آلاف كما ذكر صاحب الوسيط (13) أصبح الوضع يتطلب منه السكنى على وجه التقري، فنظر في تلك البلاد، فوجد الموضع المسمى ب "السمارة" ، معتدل الهوى، على قارعة الطريق بالنسبة للقوافل التي تربط بين بلاد شنقيط و المغرب،وبين بلاد الساحل وتنبكتو في السودان .

     وكانت "السمارة" أرضا مواتا،فأحياها رحمه الله بأنواع الإحياء،كحفر الآبار،وغرس النخيل ، و البناء،وسميت "السمارة" باسم نبات السمار الذي تنسج منه نوع من الحصر.

     وفي زمنه رحمه الله كان لهذه الحاضرة،حمى تمتد حدوده إلى مساحات شاسعة، فمن الغرب: "أدي عنقه"، ، ومن الجنوب: " أم لعويتقات "، ومن الشرق : "قور ونترقت"، ومن الشمال : "أقريزيم" .

    وبعد إحيائه لهذه الأرض الميتة كتب ذلك ووثقه عن طريق الشهود العدول،فقد جاء في وثيقة كتبها العالم الثقة الشيخ سيدي محمد بن حامني الغلاوي و تضمنت شهادة بعض العدول وهم : عبد الله بن باريك الجكني و الحضرمي بن الشيخ أحمد السباعي و الشيخ سيدي أمبارك السباعي.وجاء في الوثيقة ما نصه :

"الحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده

    وبعد فقد أشهدني شيخنا الشيخ ماء العينين بن شيخه الشيخ محمد فاضل بن مامين أن أرض الصمارة التي أحياها بعد ما كانت مواتا أشد الموات ،أن كل من عمر شيئا منها،من بناء أو غرس أو غير ذلك ،فعمارته على وجه الإعراء ،وليست ملكا له يتصرف فيها كيف شاء،وجميع ما أنفقه في عمارته لها ،يأخذه من غلتها.وتاريخ تعمير شيخنا لها و إحيائه لها ،لأربع خلون من محرم عام 1316 هـ (25 مايو 1898 م) كتبه من شهد عليه بعد الإشهاد بتاريخه مريد الشيخ مالعينين أعطاه الله قرة العينين سيدي محمد بن عبد العزيز بن حامن .وعلى ما بالأعلى يشهد الكاتب حرفا بحرف و تاريخا بتاريخ عبد الله بن باريك مريد شيخه الشيخ مالعينين وقى الله الجميع في الدارين .وعلى ما بالأعلى حرفا بحرف و تاريخا بتاريخ يشهد الحضرمي بن الشيخ أحمد مريد شيخه الشيخ ماء العينين نصره الله المبين و أعطاه قرة العين في النفس و البنين. وأنا كذلك مريد شيخه الشيخ ماء العينين، سيدي أمبارك بن أحمد باب شاهد على ما سطر فوق حرفا بحرف و تاريخا بتاريخ و السلام". (14)

   بدأ في بناء القصبة يوم الخميس (15) الرابع من محرم عام ستة عشر و ثلاثمائة و ألف (4 محرم 1316 هـ 25 مايو 1898 م )على هضبة صغيرة مطلة على "وادي سلوان".

    وأول شيء بدأ به هو بناء المسجد المكون من صحن كبير تعلوه عدة قباب تحتها عدة أعمدة من الحجر،مربعة الشكل، تتكللها أقواس من الصخور المرصوصة الرقيقة. وله صومعة متوسطة لارتفاع، وقد صمم على الطراز المغربي الأندلسي.

     وفي مجال المياه و الزراعة قام الشيخ ماء العينين بحفر عدة آبار، قرب القلعة و غرس مئات الأشجار من النخيل التي جيء بها من واحات "آدرار" وتم حفر قنوات بين الآبار وبساتين النخيل وحقول الزراعة لسقيها بطريقة منتظمة.

      وكان يحث على الاشتغال بالزراعة و الغرس، ويقول:"الزراعة و الغرس فرض كفاية وعلى الإمام أن يجبر الناس عليهما، قال صلى الله عليه و سلم: التمسوا الرزق في خبايا الأرض (16) يعني الزرع، وفي مدح النخيل: هن الراسخات في الوحل المطعمات في المحل، ويستحب لمن زرع البذر أن يقول عقب الاستعاذة: (أفرأيتم ما تحرثون آنتم تزرعونه أم نحن الزارعون) ثم يقول: بل الله تعالى هو الزراع المنبت اللهم صل على سيدنا محمد وارزقنا خيره و جنبنا ضره". (17)

 

منجهه التربوي

1.  المدارس التعليمية :

    كان الشيخ رحمه الله شديد الحرص على نشر العلم بين الناس وخاصة لمن معه في حاضرته، وكان يعتقد أن الفضيلة وما تنطوي عليه من خصال الخير، التي يجب أن يتميز بها الإنسان في الفكر و السلوك، تتمثل في العلم. كما يرى أن التربية الدينية هي أكبر ضابط، وأقوى سلطان على فكر المرء و سلوكه،ومنهجه في الحياة، وكان يحض طلبة العلم على أن يكون تعلمهم لوجه الله وحده، لا إلى الغايات النفعية و الدنيوية.

    ولهذا الغرض أنشأ عدة مدارس في مختلف المستويات. كما كان رحمه الله يحسن اختيار المعلمين الذين يتولون مهمة التدريس، فلا يولي إلا العلماء الأكفاء. وكان يقوم بتدبير و تسيير تلك المدارس المتنوعة، ويوفر لكل الأطفال الذين يزاولون الدراسة بها الغذاء و الثياب، كما يوفر للمعلمين و المشرفين عليها كل ما يحتاجونه في معاشهم اليومي، وما يحتاجونه أيضا من الأشياء التي تسهل لهم مهمة التعليم من أدوات كالأقلام و الأوراق، والألواح و المراجع، إلى غير ذلك …

    وأما رعايته للأطفال، فإنه كان يأمر بإحضارهم جميعا، كل يوم وكل ليلة، إلى غرفة مكتبته – وكانت واسعة تتسع لكثير من الناس – فيجلسون إلى موائد الطعام و أنواع الشراب، فيطعم الجميع غداء وعشاء، ويتولى الإشراف عليهم أحد أبناء الشيخ الكبار، ويسألهم عما يحتاجونه و يرغبون فيه تشجيعا لهم على العلم و التعلم.

     وفي هذا الصدد يقول ابن العتيق: "وكان يرتب معلمين قادة حفاظا، في حضرته الشريفة لتعليم أولاده الصغار، وسائر صغار حضرته، ومن أحب التعلم من سائر الناس. والأغلب في المعلمين أن يكونوا من أقاربه أو تلامذته، وعند كل واحد منهم مدرسة كبيرة فيها بعض أولاده، وما انضم إليهم من سائر الناس، وهو رضي الله عنه القائم بشؤون تلك المدارس ومؤنها وما تحتاج إليه. وكان أولاده الصغار وسائر صغار حضرته يجتمعون كل يوم وليلة عند بيت كتبه، فيطعم الجميع غداء و عشاء. وكان يقدم عليهم واحدا من أبنائه الكبار ليرتبهم على تلك المطاعم، ويتفقد حالهم" (18).

    حدثني الشيخ ماء العينين بن الشيخ أحمد بن المكنى الحسني: أنه حدثه والده و كان من مريدي الشيخ ماء العينين، أنه بالإضافة إلى ما كان يقوم به الشيخ من رعاية لأطفال الحضرة، كانت له عناية خاصة بالأيتام، فقد شاهده يأمر بجمع من في القرية من الأيتام، حتى تجتمع منهم العشرات فيجعلهم في محل خاص بهم، ويحضر هو نفسه ، فيشرف على إطعامهم ، ويعلمهم آداب الأكل، وحسن الشركة في الطعام. وبعد الفراغ من الأكل، يأمرهم بالمصارعة، و اللعب وكل ما من شأنه أن يدخل عليهم الفرح و السرور.(19)

    ومما يجدر ذكره أن أبناء الشيخ الصغار و سائر أطفال الحاضرة حالهم واحد، لا فرق بينهم و لا تمييز لأحد منهم عن الآخرين. حدثني بعض الثقاة أنه حدثه ماء العينين بن الشيخ محمد عبد الله بن حنبوب: أنه في طفولته في "السمارة" كان يعتقد أن والده الشيخ ماء العينين و ذلك لما كان يراه من مساواة بينه و بين أبناء الشيخ إلى أن كان ذات يوم سمع أحد تلامذة الشيخ يخاطبه قائلا: يا ابن حنبوب عندئد علم أن والده هو الشيخ محمد عبد الله بن حنبوب.

2.  المنهج الدراسي :

   كان أول ما يقرأه الطفل في تلك المدارس هو القرآن الكريم، حتى يتقنه حفظا، ثم يتعلم الإملاء ورسم القرآن، ثم يقرأ مبادئ اللغة  والنحو والصرف، ثم يقرأ نظما قصيرا في التوحيد و الفقه كجوهرة التوحيد، والمرشد المعين، حتى إذا بلغ الطفل ست عشرة سنة انتقل إلى التعليم العالي.

الكتب المقررة:

    وفي هذه المرحلة يقرأ الطالب في السنة الأولى و الثانية رسالة ابن أبي زيد ومختصر خليل في الفقه، وفي قواعد الفقه: المنهج للزقاق و تكمله لميارة، وفي أصول الفقه: نظم ورقات إمام الحرمين للشيخ ماء العينين المسمى الأقدس، ومراقي السعود لسيدي عبد الله بن الحاج ابراهيم. أما في اللغة و النحو: فمقامات الحريري، وديوان الشعراء الستة، والمعلقات، وألفية ابن مالك ولاميته. أما البلاغة: فنور الأقاح لسيدي عبد الله بن الحاج ابراهيم، و الجوهر المكنون. وفي المنطق: السلم للأخضري. ويقرأ في مصطلح الحديث: طلعة الأنوار. ويقرأ في السيرة : قرة الأبصار، ونظم الغزوات للبدوي.

     أما في المرحلة الأخيرة وهي السنة الثالثة والرابعة فيقرأ الطالب: تحفة الحكام، ولامية الزقاق، وشمس الاتفاق للشيخ ماء العينين. ويقرأ في أصول الفقه: الكوكب الساطع للسيوطي و المرافق للشيخ ماء العينين. أما في اللغة: فالمثلث و المقصور و الممدود كلاهما لابن مالك، ونظم ابن المرحل، ومقصورة ابن دريد.

أما في المصطلح: فألفية العراقي. ويقرأ في البلاغة: عقود الجمان للسيوطي. وفي المنطق:  الطيبية.

أما القراءات: فمؤلفات الشاطبي، وابن الجزري. ولهم عناية بالرسم حتى أن الشيخ محمد تقي الله بن الشيخ ماء العينين وضع شرحا على رسم الطالب عبد الله.

3. التزكية و السلوك :

    تكلم كل من الشيخ محمد العاقب بن مايابى، وابن العتيق على كيفية تربية الشيخ ماء العينين لمريديه، يقول ابن مايابى: "كان شيخنا حفيا بالتلاميذ رفيقا بالمريدين، يرحم الضعيف ويعظم الشريف، ويعلم مصالح الناس ويسوسهم على قدر طاقتهم، ويخاطبهم على قدر عقولهم،ويلين لهم القول كما قال تعالى لنبيه صلى الله عليه و سلم: "فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك فاعف عنهم و استغفر لهم وشاورهم في الأمر" (20) …وكان يربي مريديه بمقتضى الكتاب و السنة، فيأمرهم بذكر الله سرا وعلانية، ويحضهم على التعلم، ويزجرهم عن التطواف في البيوت و الإختلاط بالناس، وكان ينظر في حال المريد، فإن كان ذا قلب متعلق بالله تعالى لا همة له إلا إليه كان عونا له على مراده وهاديا له إلى ربه، فيتركه على حالته، حتى يصل إلى ربه في أسرع سلوك. وقد شاهدنا بعض مريديه يحصل له المطلوب قبل أن يحول عليه الحول، فيسرحه ويخلي بينه مع ربه، وإن كان المريد متشوفا إلى المجاهدات و الرياضات، سواء كانت نيته صادقة أم لا، أقامه فيما تشوفت إليه نفسه،  حتى يحصل له المطلوب و تصدق نيته، وإن كان المريد جامعا بين الأمرين فهذا هو المطلوب عنده،لكنه مفقود في هذا الزمن، أو قليل الوجود، وإن كان المريد ممن لا همة له إلى الوصلة إلى الله تعالى ولا يعلم ما هي وإنما همه الانتساب إلى المشايخ، ونيل النفقة و الكسوة وسائر الحوائج النفسانية، كما هو الغالب على أهل هذا الزمن، تعامى عنه وتصامم، ونزله مرخي الزمام، محلول العقال، وجعل يربيه بالهمة و الحال، ويؤدبه تدريجيا إلى أن يكون من جملة الرجال، فلا بد عند ذلك أن يكون من إحدى الطائفتين أو جامعا بينهما، فيقيمه فيما صار إليه. وقد شاهدنا بعض مريديه يقر بأنه لم يكن مريدا، ولا يعلم الإرادة أصلا ورأسا، إلى أن جذبته همته السابقة ولاحظته عين عناية الله تعالى، فانتقل إلى حقيقة الإرادة، وصار من جملة المريدين، فسلب الاختيار للشيخ وأراد ما أراد الله منه وهو الصدق في العبودية، وعدم الغفلة عن الرب سبحانه" (21).

     أما ابن العتيق فيقول في هذا المعنى: "كان برا بتلامذته لين الجانب معهم، رفيقا بهم، يكرمهم و يحسن إليهم، ويعلمهم العلوم النافعة، ويعظمهم ويحثهم على طاعة الله، ولا يكلفهم بعمل شاق عليهم مع ما لهم من السمع و الطاعة، وكان لا يضيق عليهم في ملبس ولا مأكل حسن، ويقول لهم: إن الله أحل الطيبات للمؤمنين، ولكن يأمرهم بأن يصرفوا جميع ذلك في طاعة الله تعالى. وكان من  عادته التحمل بجميع مؤنهم من طعام و لباس وغير ذلك…وكان يأمرهم برفع الصوت بالهيللة، لأنها أطرد للشيطان، لا سيما من أهل البدايات، وقد يأمر بعضهم بالإسرار بالذكر مرة إذا رآه أصلح به، ويأمرهم أن لا يفتروا عن ذكر الله في قيامهم و جلوسهم و سائر أحوالهم. فكانوا قلما يوجد أحدهم إلا و لسانه رطب بذكر الله جهرا و سرا. وكان القادم على الحضرة المعينية يسمع لهم دويا كصوت الرعد من نحو فرسخ أو فرسخين، وكان ذلك دأبهم في البيوت و الطرقات، رجالا و ركبانا، قياما وقعودا وعلى جنوبهم، ولا سيما من كان منهم في مسجده، وكان لا يزال به عدد كثير منهم مقبلين على ذكر الله بخشوع لا يفترون عنه آناء الليل و أطراف النهار، ولا سيما أوقاته رضي الله عنه  في المسجد. وكان من عادته  إذا أتاه المريد أن يتركه مدة في المسجد، ولا يكلفه بخدمة تصرفه عنه، ويأمره بدوام الذكر و التعلم وحضور الصلاة معه،  والمحافظة على مجالسته، حتى يسري له من إمداده ما يصفو به باطنه (22)، ويستقيم ظاهره، ويتخلق بأخلاقه الزكية، ويقتدي بسيرته المرضية، ثم يقيمه بعد ذلك بما يليق به من الخدمة التي ترقيه إلى مقام الوصلة. وكان يخاطبهم  على قدر عقولهم، ويعلمهم بحسب أهليتهم، ويبين لهم ما خفي عليهم من أمر دينهم، ويربيهم على مقتضى الكتاب و السنة، ويؤدبهم تأديبه صلى الله عليه و سلم لأصحابه(….) وكان لشيخنا رضي الله عنه آلاف عديدة من التلاميذ، ولا تكاد تجد واحدا منهم إلا وظهرت عليه سيم الصلاح و عنوان الفلاح، على تفاوتهم في ذلك ، واختلاف مشاربهم، وتنوعات مقاماتهم، لجمعه لجميع طرق الأولياء، وإعطائه أتباعه جميع أورادهم كما قال في نظمه:

 إني مؤاخ لجميع الطـــرق              أخوة الإيمــان عند المتقـــي

ولا أفــــــرق للأولــــيـــاء               كمـــن يفـــــرق للأنـــبيـــاء

فحقيقة طريقة شيخنا هي طريقته رضي الله عنه كما قال في آخر نظمه "إظهار الطرق":

هذه طريقتنـــا خذهــا و ضابطها         مستحسن الشرع لا ســـواه فاتبع

وقد كانت تلامذة شيخنا حريصين على خدمته، متنافسين فيها. ويرون الجد فيها غنيمة، والتقصير عنها حرمانا. وكان تلاميذه على أنواع شتى و طبقات مختلفة، فمنهم الأولياء الكمل  الذين وصلوا على يديه، واستوجبوا المشيخة لما غمرهم من فيضه ومدده بعد مصاحبته وخدمته ،فصدر هم لنفع العباد" (23)

آثاره العلمية

1. مؤلفاته :

   بالإضافة إلى خزانته هناك مؤلفاته الكثيرة، التي صارت هي الأخرى مكتبة متنوعة في مختلف العلوم، وشملت كافة العلوم الإسلامية من تفسير و حديث و توحيد وفقه وأصول فقه ولغة ونحو وصرف وعروض وتصوف وأدب وفلك إلى غير ذلك. وقد ساهمت مؤلفاته في بلورة كثيرة من ميادين العلم و المعرفة، وانتفع بها القاصي والداني من العلماء و طلاب العلم. وفي ما يلي نسوق للقارئ بعضها حسبما جاء في "قرة العينين"، و"سحر البيان"، و"مجمع البحرين". وقد ذكر ابنه العلامة الشيخ مربيه ربه: أن الشيخ ماء العينين ألف كثيرا من الكتب في ريعان شبابه، أيام جولانه وربما يبقى بعض منها عند الحي الذي ألفه فيه، أو يأخذه بعض أصحابه المرافقين له في الحال و يذهب به قبل أن ينسخ، ويكون هذا سببا في فقد كثير من تصانيفه. (24)

التفسير:

1.   تفسير للقرآن عدة أجزاء، شرع فيه سنة أربع و تسعين بعد المائتين و الألف، وهو مفقود.

2.   تفسير الفاتحة طبعة حجرية بحوزتي نسخة منه

3.   تفسير قوله تعالى: ربنا آتنا في الدنيا حسنة

4.   تفسبر قوله تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء.

5.   السيف و الموسى على قضية الخضر و موسى تم طبعه بتحقيق د.محمد الظريف

 

الحديث:

1.  اللؤلؤ المحوز الجامع الصغير و الراموز، (مخطوط من ثلاثة أجزاء)، جمع فيه أحاديث الكتابين المذكورين و نبه على ما اتفقا عليه من الأحاديث، وعلى ما اختص به كل واحد منهما، وشرح ما احتاج إلى الشرح من الأحاديث توجد نسخة منه في بخزانة الشيخ لارباس بن الشيخ محمد الأغظف.

2.  صلة المترحم في الحث على صلة الرحم (طبعة حجرية).

3.  منيل البش فيمن يظلهم الله بظل العرش. جمع فيه كثيرا من الأحاديث الواردة في ذلك. مطبوع حجري و توجد بحوزتي نسخة منه.

السيرة:

1. منظومة في سيرته صلى الله عليه و سلم.

2.  منظومة في أسمائه صلى الله عليه و سلم.

التوحيد:

1.   منظومة في العقائد الست و الستين. وقد شرحها أستاذنا محمد عبد الله بن لإمام الجكني رحمه الله كما أخبرني.

2.  منظومة في معرفة ما يجب في حقه تعالى وما يستحيل.

3.  منور الأفهام في حكم الثلاثة الأقسام.

4.  بيان أن التوحيد كله مندرج في صفة مخالفته تعالى لخلقه .

أصول الفقه:

1. المرافق على الموافق. في مقاصد الشريعة طبع بتحقيق الأستاذ مربيه ربه أحمد الهيبة.

2. الأنفس على الأقدس. طبعة حجرية بحوزتي نسخة منه.

3.  المفيد على تنوير السعيد. مخطوط.

4.   نظم في حكم التقليد .

الفقه و قواعده:

1. دليل الرفاق على شمس الاتفاق (ثلاثة أجزاء) مطبوع حجري. بحوزتي نسخة منه.

2. كفاية النيبه في فرض العين مخطوط بحوزتي نسخة منه. وقد شرحه العالم الفقيه عبد القادر بن محمد بن محمد سالم شرحا نفسيا.

3.  مفيد السامع و المتكلم في أحكام التيمم و المتيمم. مطبوع حجري توجد بحوزتي نسخة منه.

4.  التيمم في أمر اليتيم، وهو كتاب بين فيه حكم مخالطة اليتيم في نفسه وماله طبعة حجرية، توجد منه نسخة في مكتبتي.

5. المحققة في أخبار الخرقة، وهو رسالة بين فيه أحكام الخرقة التي تضفر عليها نساء البادية رؤوسهن، وما يمنع من ذلك وما يرخص فيه. مخطوط بحوزتي نسخة منه

6.  معرفة أوقات الصلاة، وقد بينها على حدها المسنون وأرشد إليها في أول وقتها، وحذر من التهاون فيها.

7.  الصلات في فضل الصلوات. مطبوع حجري في مكتبتي نسخة منه.

8.  مفسدات الصوم.

9.  الألغاز الفقهية، يأتي باللغز ثم يفسره.

10.  تبيان الحق الذي للباطل سحق(مطبوع حجري) في مكتبتي نسخة منه

11.  مظهر الدلالات المقصودة من ألفاظ لتحيات، ذكر فيه جميع روايات التحيات لله، وبين معانيها. مطبوع حجري توجد منه نسخة في مكتبتي.

12.  المناضل في كل فج لمن يقول بلزوم شرط أجمج. وهذه اللفظة أتى بها على    اللغة الدراجة، و المراد بها ما يشترط على الزوج حال العقد من عدم التزوج على الزوجة، وانتقاله بها عن أهلها، وهي بفتح حرفيها الأولين و تسكين الميم و الجيم، وقد جلب فيه من النصوص ما يبرئ العليل و يروى الغليل، وبين ما لا يلزم من ذلك وما يلزم عند الأئمة المالكية و غيرهم.

13.  مزيل العتب فيمن طلقت نفسها أو طلقها أهلها بالسب، وقد جلب فيه أقاويل العلماء ما يكفي و يشفي.

14.  نظم قواعد أبي حنيفة.

15.  هداية من حارا في أمر النصارى مطبوع من منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث و التبادل الثقافي.

16.  رسالة في أحكام الأيمان نظما و نثرا.

17.  رسالة في أحكام الطلاق.

18.  أجوبة في مسائل الفطرة.

19.  رسالة في جواز الدعاء للأشياخ و الأئمة بعد الصلوات في المساجد.

20.  مزيلة النكد عمن لا يحب الحسد مطبوع من منشورات الشيخ ماء العينين محمد بويا.

21.  رسالة في أحكام الرضاع.

22.  تأليف في أمور النكاح و أحكامه.

23.  أجوبة في جواز ما هو العرف في بلادنا من معاملة البنات الصغار لأزواجهن.

مؤلفاته في النحو والتصريف واللغة والبيان والعروض:

1.  هداية المبتدئين، وهو نظم في النحو، ألفه في الإسكندرية بعد قفوله من الحج مطبوع حجري في مكتبتي نسخة منه وقد شرحه ابن أخته الشريف العالم ماء العينين بن الشيخ أحمد.

2.   مفتاح الأفعال الثلاثة.

3.   مفيد النساء و الرجال فيما يجوز من الإبدال.

4.   الحروف الهجائية ومخارجها.

5.   ثمار المزهر. وهو نظم رائق طويل، نظمه من كتاب المزهر للسيوطي بين فيه كثيرا من أوزان العربية و مقاييسها وأحكامها.. إلى غير ذلك وهو في مجلد.

6.   سراج الفتيان على ياقوتة الولدان في المعاني و البيان و البديع مجلد

7.    تبيين الغموض على نعت العروض،جمع فيه علوم العروض، وأتى بجميع مستعملها ومهملها، من منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لأحياء التراث علق عليه محمد عيناق.

8.    رسالة في أوزان البحور، في العروض.

9.    مفيد الحاضرة والبادية في شرح الأبيات الثمانية، مطبوع حجري.

10.  فاتق الرتق. مطبوع، متداول في هامش كتابه نعت البدايات.

11.  إنعام الرحمن على مرهم الزمان لمن جال أو يريد الجولان.

التصوف وعلم السلوك:

مبصر المتشوق على منتخب التصوف، في جزأين مطبوع حجري. بحوزتي نسخة منه. وهو من أنفس الكتب التي ألفت في التصوف. قال الشيخ محمد عبد الله بن تكرور اليعقوبي، عن النظم المسمى منتخب التصوف: "هذا النظم لما بلغ أهل الإسكندرية تصفحوه فوجوده عذبا زلالا، هاديا من ظلمة الضلال فرقموه بمطبعتهم المحروسة إن شاء الله بعين العناية. وقال عنه الأديب الظريف الشهم الغطريف رمضان حلاوة لما صحح طبعه جزاه الله خيرا:

يا حـــبــــذا أرجــوزة رائــقـــة                  أزرت بدر ينتقــى صفــاء

وأخجلت شمس الضحى طلعتهـا                 فاقت على بدر السنــا بهــاء

وكيف لا وهـي معـــان بــرزت                 مــن سـر شيخ نــوره أضـاء

أنعم به نجل الســــــري محمــــد                 فاضــل عصــــره وقد شفاء

لــما تجــلـــى طبعــهــا أرخــتهـا                 نظم لما العينيـــن جــــا دواء

وقال ابن العتيق في مصبر المتشوق: كتاب لا يوجد مثله لما اشتمل  عليه من علوم  التصوف والحكم والأسرار والأدب والتفسير وغير ذلك من سائر العلوم على حسن الاستطراد وكمال الوفاء بالمراد، وكان ابن شيخنا رضي الله عنه علامة دهره وفريد عصره الشيخ سيدي محمد يقول فيه: إنه فريدة قلائد تصانيف شيخنا الشيخ ماء العينين، وهو جزآن في مجلدين. (25) تم طبعه بتحقيق د. محمد الظريف

2.  نعت البدايات. وهو مطبوع و متداول بين الناس.

3.  إظهار الطريق، المشتهر على قصيدته، اسمع ولا تغترر. مطبوع حجري بحوزتي نسخة منه طبع مؤخرا بتحقيق بسام محمد بارود

4.   قرة العينين في الكلام على الرؤية  في الدارين. مطبوع حجري، بحوزتي نسخة منه

5.  مفيد الراوي على أني مخاوي طبعة جديدة بتحقيق الدكتور محمد الظريف، من منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتبادل الثقافي.

6.  الخلاص في حقيقة الإخلاص، مطبوع حجري عندي نسخة.

7.  منيل المئارب على نظمه الكبريت الأحمر. مطبوع حجري بحوزتي نسخة منه.

8.  سهل المرتقى في الحث على التقى.

9.  مغري الناظر والسامع على تعلم العلم النافع، مطبوع حجري في خزانتي نسخة منه.

10.  بانع الإستفادة، وهو نظم فريد في الحكم، مخطوط. بحوزتي نسخة منه

11.  نظم الحكم العطائية، بحوزتي نسخة منه

12.  المقاصد النوارنية في ذكر من ذاته وصفاته متعالية.

13.  تأليف في معاني أسماء الله الحسنى.

14.  مفيد الأصدقاء، يتضمن أجوبته لمريده الشيخ محمد العاقب بن مايابى في معرفة الوصول إلى الله تعالى.

15.  مجموع يضم أجوبة على بعض مريديه وهم: محمد الأمين بن الشيخ عبداتي ابن أخيه، وعبد الله بن الأديب اليعقوبي، وأجوبته  لمحمد بن الفالي الحسني ومحمد محمود بن عبداوه. وعبد القادر بن الطلبه. ومحمد بن أبا الشيخ.

16.  الإيضاح لبعض الإصطلاح، مطبوع، حققه الأستاذ محمد الظريف ، نشرته                              مؤسسة الشيخ مربيه ربه لأحياء التراث.

17.  إبراز اللئالي المكنونات في أسماء الله الظاهرات و المضمرات.

18.  المشرب الزلال في الصلاة على أفضل الرجال، ومعه عدة رسائل في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم طبعها الشيخ ماء العينين محمد بويا.

19.  مذهب المخوف على دعوات الحروف، وهو مطبوع متداول.

20.  جواهر الأسرار فيه كثير من الأسرار والحكم والخواص.

21.  إفادة الأمير و الرعية والوزير بأسرار فاتحة الكتاب المنير، وقد بين فيه أسرار الفاتحة مجملة ومفصلة وأسرار حروفها وأسرار الحروف التي لم تكن فيها.

22.  شرح خواص أسمائه تعالى الحسنى.(26)

مؤلفاته في مجالات أخرى:

1.     ضبط الإخوان والأخوات لمن لا يعرفهم من البنين والبنات.

2.     رحلته الحجازية. طبعت بتحقيق الأستاذ مربيه ربه أحمد الهيبة.

3.     وصف الصالحات من النساء وعكسهن.

4.     منظومة في وصف المروءة.

5.     منظومة وصيته لمريده الطالب اعمر اللمتوني.

6.     ديوانه الكبير في الأشعار والأنظام والأدعية. مطبوع حجري، وتوجد نسخة منه بحوزتي.

7.     منظومة في الطب.

8.     شفاء الأنفاس فيما ينفع الإنسان وخصوصا الأضراس.

9.     ضوء الدهور. في علم الفلك.

10.   منظومة في البروج.

11.    كتاب في معرفة الأقاليم السبعة.

هذا ما ورد في كتب "مجمع البحرين"و"قرة العينين"و"سحر البيان"، مع التنويه إلى أن عددا من مؤلفاته لم يتم حصرها، كما تمت الإشارة إلى ذلك سابقا .

رحيله من "السمارة" إلى"تيزنيت" ووفاته

الإنتقال إلى"تيزنيت"

1. سبب الرحيل:

   مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، بدأ الفرنسيون يعدون العدة لاحتلال الضفة الشمالية لنهر السنغال تمهيدا لغزو بلاد شنقيط.

    وفي سنة 1903 م شرعوا في التغلغل داخل منطقة "الترارزة" حيث أقاموا وحدات عسكرية في بعض النقاط المهمة بمباركة بعض الأعيان و العلماء في المنطقة. و للتصدي لهذا الزحف الإستعماري برزت معارضة كبيرة من العلماء وغيرهم لهذا الغزو على رأسهم الشيخ ماء العينين، الذي أرسل بعض أبنائه برسائل لمختلف القبائل و الإمارات، يستنفرهم فيها للجهاد والتحريض على مواجهة الغزو الفرنسي. ونتج عن ذلك عدد من المعارك الضارية ضد الفرنسيين.

ولما اشتدت حدة المواجهات بين المجاهدين والجحافل الفرنسية الغازية التي أحكمت سيطرتها على "آدرار" سنة 1909 م. وكانت عدة المجاهدين وعتادهم يأتيهم من مدينة "السمارة" باعتبارها قاعدتهم الخليفة المتقدمة حتى ذلك التاريخ، وأصبحت هذه عرضة لأي هجوم مباغت يقوم به العدو، لقربها من "آدرار"، ونظرا لاعتبارها هدفا مكشوفا من حيث التضاريس والمسافة، عمد الشيخ ماء العينين إلى تغيير خطته الجهادية.

    وبعد أن أوفد ابنه الشيخ أحمد الهيبة إلى السلطان مولاي عبد الحفيظ للمشافهة والتشاور، أشار عليه السلطان بالانتقال إلى "تيزنيت"، فعمل بإشارته.

 

2.  مراحل الرحلة:

     في يوم الخميس 12 من شهر ذي القعدة سنة سبع وعشرين بعد ثلاثمائة وألف، توجه الشيخ إلى "تيزنيت" التي كان له بها بعض الأبنية الصالحة للسكنى. وذكر الشيخ النعمة أنه قبل رحيله أخذ جميع إبله وفرق منها ثلاثة أرباع في المستحقين وترك ربعا أو أقل للتلاميذ يحملون عليه ما لا بد منه من الأمتعة. وأضاف الشيخ النعمة أن الشيخ قال لهم: "إنه لا يريد ما عنده من الإبل إلا للمسلمين فقط للحمل و الزاد: فما يقدر منها على الحمل يعطى للناس تحمل عليه، وما لا، فإنه ينحر لها. ولم يكل ذلك إلى التلاميذ وحدهم، بل أمر أنجاله حفظهم الله بالوقوف معهم حتى يفعلوا ذلك وفعلوه.

وشاهدت الناس فيه من إيثاره -كما هو عادته –للقريب و البعيد على نفسه وأولاده وعياله، ما لا يعبر عنه لسان واصف" (27) .

     وعن هجرته إلى "تيزنيت" يقول ابنه الشيخ مربيه ربه: إنه  "أخذ السواحل في طريقه إلى "تيزنيت"، إلى أن خرج على قرية أكلو(28)، وهي التي فيها السيد وجاج المذكور اسمه في أول دولة المرابطين، ثم دخل "تيزنيت" أوائل ربيع النبوي عام ثمانية وعشرين…" ويضيف الشيخ مربيه ربه: "ومن عجيب الاتفاق أن دخوله "تيزنيت" في الشهر الذي دخل فيه صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة، ومعلوم أن المسافة بين مكة المشرفة والمدينة المنورة عشرة أيام، وبين "السمارة" التي هاجر منها وبين  "تيزنيت" نحو ذلك من المسافة، وكذلك جهة "تيزنيت" من داره نحو جهة المدينة من مكة" (29). وأضاف أن الشيخ ماء العينين هاجر بكل من معه من الأهل والأولاد والمريدين والجيران وجميع من تعلق به قويا كان أو ضعيفا.(30)

3. المقام في "تيزنيت":

     في الفترة التي قضاها في مدينة "تيزنيت" انثالت عليه الناس من كل صوب وحدب ولقي ترحيبا كبيرا من سكان إقليم "سوس" وتتلمذ عليه الكثير منهم وأخذوا عنه الأوراد والطريقة القادرية.

      وبعد ثلاثة أشهر من مقامه ب"تيزنيت"سافر قاصدا السلطان عبد الحفيظ بفاس للتباحث معه في بعض القضايا الملحة وعلى رأسها مسألة الجهاد، فلما وصل إلى أرض "تادلا" رجع إلى "تيزنيت".

      وذكر ابن العتيق أنه في رجوعه مر على رأس وادي "سوس" حتى نزل بموضع يسمى: "البورة" وهي بإزاء مدينة "تارودانت" وفيها بعض أحيائه من أولاده وأقاربه وتلامذته فلبث فيها شهرا ثم سافر في غرة شهر رمضان إلى محله في "تيزنيت" فلبث فيها بقية شهر رمضان وأوائل شوال فتوفي رضي الله عنه.(31)

      بعد حلوله رحمه الله بتيزنيت اجتمع ببعض القواد و الأعيان ومن بينهم القائد موسى بن احماد بن بكاس الوجاني(32) وأوصاهم ببنيه خيرا.

4.  وفاته :

     تحدث الشيخ مربيه ربه عن كيفية وفاة والده الشيخ ماء العينين وذكر في وثيقة بخط يده: "أنه لم يكن به مرض قليل ولا كثير وصلى أوقاته على عادته في المسجد، وما وقع له في هذا الأسبوع من الانبساط والانشراح والصحة.. والبشاشة  والإقبال على قراءة القرآن، والاشتغال به لا يوصف، لاسيما في هذه الليلة. ولبث في المسجد ما شاء الله. ولما دخل بيته باسط أولاده وأهله، وأطال الحديث…ونام قليلا، واستيقظ وقال : أنتم سالمون، لابأس عليكم ؟ قالوا له: نعم. قال: الحمد لله.

واشتغل بورده وصلاته ما شاء الله" إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى وهو في وضعية سحود.

وذكر الشيخ مربيه ربه في كتابه قرة العينين: أن وفاته كانت منتصف ليلة الثلاثاء، الحادي و العشرين من شهر شوال، عام ثمانية وعشرين بعد ثلاثمائة وألف هـ الثامن و العشرين أكتوبر 1910 م .

وعاش اثنين وثمانين عاما وشهرا وثلاثة وعشرين يوما ونصف ليلة. غسله من زوجاته: ميمونة بنت أحمد بن علي، ولاله بنت أحمد كورى، وهما اللتان تولتا ما تحت سرته، ومن أبنائه: الشيخ اشبيهنا، والشيخ أحمد الهيبة، والشيخ النعمة،  والشيخ عبداتي، وقد تولوا ما فوق سرته، وكفن في ثلاثة أثواب بيض، وثوب من لباس الكعبة المشرفة. "ودفن في مكان عبادته بمدينة" "تيزنيت".

    إثر وفاته رحمه الله، اجتمع أبناؤه كافة وأقاربه وكبار مريديه واتفقت كلمتهم على تقديم الشيخ أحمد الهيبة خليفة بعده. كما في قرة العينين.

وبعد وفاة الشيخ رحمه الله، استدعى ابنه الشيخ النعمة، جميع الزوجات وأمهات الأولاد اللاتي كن عند والده وقال لهن: اعلمن أن الموت تزيل النكاح، فمن كانت منكن ترغب في التزويج، فلتفعل بعد انقضاء الحق الذي عليها، وقال: أما قوله تعالى: "ولا أن تنحكوا أزواجه من بعده أبدا" (33)فإن ذلك خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا ينطبق ذلك على أحد سواء كان وليا أو عالما أو غيره.

5. ذريته:

    هذه أسماء أولاده رحمه الله مرتبين حسب ولادتهم: أم الفضل وهي أكبر أولاده وقد توفيت 1332 هـ واخديجتنا توفيت 1344 هـ. الشيخ محمد فاضل توفي 1330  هـ. الشيخ أشبيهنا توفي 1351 هـ. سيدي عثمان توفي 1305 هـ. سيأتي ذكر هؤلاء الثلاثة في الفصل الخامس من الباب الثاني. أم المؤمنين ماتت صغيرة. بركة ماتت صغيرة. سلم بوها ماتت صغيرة. العالية توفيت 1339 هـ. الشيخ حسنه توفي 1334 هـ. وسيأتي ذكره في الفصل الخامس من الباب الثاني. سعدان توفيت 1369 هــ. سيدي محمد الملقب سيداتي مات 1320 هـ وسيأتي ذكره في الفصل الخامس من  الباب الثاني. النجاة ماتت صغيرة. الرحمة ماتت صغيرة. الشيخ محمد تقي الله توفي 1320 هـ وسيأتي ذكره في الفصل الخامس من الباب الثاني. ميمونتنا توفيت 1329 هـ. منه توفيت 1329 هـ.الحضرمي مات صغيرا.الشيخ الطالب أخيار توفي 1362 هـ. الشيخ الولي توفي 1347 هـ. الشيخ محمد الأغظف توفي 1380 هـ. وسيأتي ذكر هؤلاء الثلاثة في الفصل الخامس من الباب الثاني. ربيعة توفيت 1326 هـ. فاطمة توفيت صغيرة. الشيخ أحمد الهيبة توفي  1337هـ.وسيأتي ذكره في الفصل الخامس من الباب الثاني. سارة ماتت صغيرة. سلامة ماتت صغيرة. لاله أم الخير توفيت 1332 هـ. سعاد توفيت 1314 هـ. مريم الطاهرة توفيت 1366 هـ. الشيخ مربيه ربه توفي 1361 هـ. القطب توفي 1320هـ. وسيأتي ذكرهما في الفصل الخامس من الباب الثاني. الأمينة توفيت 1336 هـ. الشيخ النعمة توفي 1339 هـ. وسيأتي ذكره في الفصل الخامس من الباب الثاني الأدبية توفيت 1341 هـ. آمنة الشفاء توفيت 1336 هـ.الشيخ عبداتي توفي 1368 هـ. وسيأتي ذكره في الفصل الخامس من الباب الثاني. يحانيذ توفيت 1388 هـ. الشيخ الجيه توفي 1361 هـ. سيأتي ذكره في الفصل الخامس من الباب الثاني يحجب بوها توفيت 1381 هـ. الشيخ بشرايه توفي 1352 هـ. محمد المصطفى توفي 1352 هـ. محمد أبو الأنوار توفي 1333 هـ. وسيأتي ذكر هؤلاء الثلاثة في الفصل الخامس من الباب الثاني. طول اتفاك توفيت 1400 هـ. الشيخ الطالب بويه توفي 1377 هـ. وسيأتي ذكره في الفصل الخامس من الباب الثاني. مريم البتول توفيت صغيرة. الشيخ محمد الإمام  توفي 1390 هـ. وسيأتي ذكره في الفصل الخامس من الباب الثاني. محمد المختار مات صغيرا. محمد المصلح مات صغيرا. أم النصر ماتت صغيرة. الشيخ محمد إبراهيم توفي 1361 هـ وسيأتي الخامس من الباب الثاني. جداها ماتت صغيرة. الرفعة توفيت 1406 هـ. محمد الزين توفي 1336 هـ. محمد الفتح مات صغيرا. سيدي المختار مات صغيرا. محمد المأمون مات صغيرا. أسلمهم  توفيت صغيرة. تربه توفيت 1332 هـ. رقية ماتت صغيرة. محمد المعلوم توفي 1338 هـ. السنية توفيت 1386 هـ. الغالية توفيت 1345 هـ. فاطمة الجرة توفيت 1386 هـ. أبركهم ماتت صغيرة. محمد الحطاب مات صغيرا. فاطمة السيدة توفيت 1374 هـ. سعد أبيه توفي 1354 هـ. سيدي المنصور مات صغيرا. فاطمة البشرى ماتت صغيرة. مصباح الدين مات صغيرا.

 

 

 

 

(1) لكنه غلب عليه اسم محمد المصطفى في بلاد المغرب .

(2) ذكر الشيخ النعمة في مسموعاته من والده الشيخ ماء العينين : أن اديلب هم الأصل لادويج واجيجب وكانوا يسكنون في الحوض و كانت لهم فيه دولة عظيمة ونسبهم يرفعونه إلى العرب العرباء،وكانت لديهم ثروة هائلة من الإبل فأصابها وباء فقضى عليها ،فأقبلوا على امتلاك البقر و لابد للبقر من توفر الماء فكان ذلك من أسباب نزوح ايجيب إلى بلاد القبلة و السكنى بجوار نهر صنهاجة.

(3) انظر الرحلة المعينية ص 99-100 مطبعة المعارف الجديدة 1998

(4) الشيخ محمد العاقب بن مايابى الجكني : مجمع البحرين في مناقب شيخنا الشيخ ماء العينين ،ورقة 83 مخطوط ،بحوزتي

(5) الشيخ النعمة بن الشيخ ماء العينين : مختصر مسموعاته المسمى (الفواكه) : و 122 .

(6) الشيخ النعمة : الأبحر المعينية في الأمداح المعينية ،تحقيق أحمد مفدي ،مرقون ج 1 ص521.

(7) القف :عبارة عند أهل المحاظر في بلاد شنقيط عن حصة من الدروس من مختصر خليل في الفقه المالكي يتلقاها الطالب،تتراوح أحيانا بين عشر إلى عشرين سطرا،حسب بعض الطبعات

(8) محمد فاضل بن الحبيب اليعقوبي : مصدر سابق .

(9) الخليل النحوي : بلاد شنقيط المنارة و الرباط ..،تونس: آلكسو،1987 ، ص 282 ص 517.

(10) محمد العاقب بن مايأبى الجكني : مصدر سابق . ورقة 152

(11) سورة سجدة

 (12) أنول موضع في ولاية الحوض الشرقي .وبه بئر يتداوى بعض الناس بمائها.

 (13) أنظر أحمد بن الأمين الشنقيطي: الوسيط في تراجم أدباء شنقيط، بعناية فؤاد سيد، القاهرة: الطبعة الثالثة، مكتبة الخانجي بمصر مكتبة الوحدة العربية البيضاء، 1380 هـ_ 1961 م ص 366.

(14) بحوزتي صورة من هذه الوثيقة والأصل في خزانة الشيخ لارباس بن الشيخ محمد الأغظف.

(15) في نسخة من "الفواكه" يوم الأحد بدلا من الخميس، لكن الأحد هو فاتح محرم كما في كتاب التواريخ الهجرية. وربما يكون فاتح محرم عندهم في "السمارة" هو يوم الاثنين، ويكون يوم الخميس هو الرابع منه.

(16) رواه الدارقطني و البيهقي وفي رواية اطلبو الرزق في خبايا الأرض. رواه أبو يعلى والطبراني والبيهقي بسند ضعيف عن عائشة. أنظر كشف الخفاء. ج 1 ص 154-203.

(17) الفواكه و 331 مصدر سابق.

(18) سحر البيان مصدر سابق.

(19) حدثني بهذا يوم الجمعة 1 أكتوبر 2004م في حاضرة بالغربان.

(20) سورة آل عمران 159.

(21) الشيخ محمد العاقب: مجمع البحرين مصدر سابق، و117.

(22) المراد بذلك عند أهل السلوك مجالسة أهل الخير والإصلاح، ولاشك أن لها تأثيرا كبيرا في أخلاق المرء، وصحبتهم هي العلاج الفعال في إصلاح النفوس، وتهذيب الأخلاق، وهي خصال تقتبس وتنال بالإسقاء القلبي و التأثر الروحي.

(23) سحر البيان مصدر سابق و54.

(24) قرة العينين مصدر سابق.

(25) سحر البيان مصدر سابق. و49.

(26) قرة العينين، ومجمع البحرين وسحر البيان مصادر سابقة، وقد اعتمدنا على هذا الأخير في ذكر أكثر مؤلفات الشيخ ماء العينين.

 (27) مختصر المسموعات مصدر سابق

(28) آكلو: موضع شاطئ على الأطلس يبعد غربا عن "تيزنيت" بحوالي عشرين كلم.

 (29) الشيخ مربيه ربه: قرة العينين مصدر سابق.

 (30) نفس المصدر.

 (31) أنظر: سحر البيان لأبن العتيق ورقة 102.

(32) كان قائدا على فرقة إدعلي أوبلا. سيأتي ذكره في الفصل الخامس.

(33) سورة الأحزاب 53.

 


 

[*]) الترجمة مقتبسة بتصرف من كتاب : الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمارللطالب أحيار بن الشيخ مامينا . منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لاحياء التراث والتنمية ط2/2011 كطبعة دار المعارف الجديدة الرباط 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق