الرابطة المحمدية للعلماء

ترجمة التراث أصبحت ضرورة لتصحيح صورة الإسلام

الحسم في 100 مؤلف من أمهات الكتاب خلال القرون الثمانية الأولى للإسلام

“من الضروري الرهان على مشروع ترجمة أمهات الكتب في الحضارة العربية الإسلامية”، هكذا خلُصت محاضرة ألقاها الدكتور راجي رموني أستاذ اللغة العربية بجامعة ميشيغان الأمريكية، مضيفا أن الكتب  التي ستترجم  ستساهم  في تصحيح الصورة النمطية عن الإسلام والمسلمين في الغرب، وذلك على هامش اختتام أشغال لمؤتمر “الإسهامات الحضارية للمسلمين في مجال الطب” الذي احتضنته العاصمة القطرية الدوحة، في آخر شهر أبريل الماضي، ونظمه “مركز إسهامات المسلمين في الحضارة” على مدار يومين في إطار احتفاليته بالانضمام لكلية الدراسات الإسلامية عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، واحتفائه بإصدار ترجمة كتاب “مفتاح الطب ومنهاج الطلاب” لابن هندو إلى اللغة الإنجليزية.

وأشاد المتدخل بمشروع ترجمة أمهات الكتب في الحضارة العربية الإسلامية الذي يقوم به “مركز إسهامات المسلمين في الحضارة”، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال ستقوم بتصحيح التشويه التي يحيط بالحضارة  الإسلامية بشكل عام في الغرب، مُشيرا إلى أنه من خلال تجربته في التدريس بجامعة ميشيغان كان الطلاب يفدون من كل أنحاء الجامعة ليعرفوا حقيقة الحضارة الإسلامية لأن لديهم تشويش وتشويه في هذا الشأن، كان الطلاب يقولون نريد أن نعرف لماذا لجأ البعض للرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، نريد أن نعرف أسباب العنف في المنطقة، نود معرفة موقع المرأة في الإسلام.

أما الدكتور عثمان البيلي وزير التعليم السوداني الأسبق، ومدير المركز، فأكد بدوره أن المركز أخذ على عاتقه إحياء التراث الإسلامي بإصدار مجموعة من الكتب الممثلة لهذا الفكر والمنتقاة من قبل المتخصصين في كل فرع وذلك لترجمتها للغة الإنجليزي مبدئيا وغيرها من اللغات لكي تجد طريقها للمكتبات العلمية والمثقفين ورجال الفكر، معتبرا أن هذا العمل يقدم للتراث لإنساني وحضارته المعاصرة أعظم الخدمات، كما بيّنَ أن الآباء المؤسسين الذين خططوا لعمل هذا المركز الذي بدأ عام 1983 لم ينسوا وحدة الزمان والمكان والعمل، فاختاروا القرون الثمانية الأولى للإسلام التي تمثل العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، واختاروا 100 مؤلف من أمهات الكتاب خلال تلك الفترة، أما المكان فهو العالم الإسلامي على اتساعه الذي أحاط بالغرب من الغرب إلى الشرق، وأننا لو نظرنا إلى مراكز الحضارة في تلك الفترة كانت في العالم الإسلامي، وتابع قائلا: لذلك يحق لنا أن نقول أن بداية النهضة في العالم كله كانت بالبحث المحمدي بدأت بالقرآن والسنة، ولو نظرنا إلى كل علماءنا المسلمين  سنجد المكون الأساسي لتكوينهم هو القرآن والسنة.

وبالنسبة للكتب الذي تم اختيارها ليتم ترجمتها، فإنها تغطي 18 قسما هي: علوم الدين والدنيا، القرآن وعلومه، الحديث الشريف وعلومه، الفقه وأصوله، السيرة النبوية، الدولة ونظم الحكم والإدارة، علوم الكلام والفرق الإسلامية، الفلسفة الإسلامية، التصوف، التربية وعلوم المجتمع، الاقتصاد، العلوم العسكرية ، الاجتماع ، التاريخ، والسير، الجغرافيا والرحلات، الأدب والفنون والعمارة، علوم اللغة، الموسوعات، العلوم الطبيعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق