مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراثقراءة في كتاب

ترتيب الفروق واختصارها

ترتيب الفروق واختصارها للشيخ الفقيه أبي عبد الله محمد بن إبراهيم البَقّوري المراكشي (ت 707 هـ).‏

  يعد كتاب «ترتيب الفروق واختصارها» من الأعمال العلمية البارزة الموضوعة على كتاب «الفروق» لأبي ‏العباس القرافي، هذا الكتاب الذي حاز من المكانة العلمية ما لكتاب الفروق باعتباره من أهم ما أنتجه التراث ‏الفقهي في الغرب الإسلامي، وهو لصاحبه الشيخ الفقيه أبي عبد الله محمد بن إبراهيم البَقّوري، أو اليقوري على ‏اختلاف في ضبطه، المراكشي (ت707 هـ).‏

  بيّن الشيخ البقوري رحمه الله سبب تأليفه لهذا الكتاب قائلا: «فإني لما وقفت على الفروق التي لشيخنا ‏الأجل.. شهاب الدين أبي العباس.. القرافي..، ظهر لي أنه، رحمه الله تعالى، ما منعه أن يرتبه ترتيبا يسهل على ‏الناظر فيه مطالعته، إلا أنه خرج من يده بإثر جمعه، فانتشرت منه نسخ على ما هو عليه، أعجزه ذلك وعاقه عن ‏أن يغيره، فرأيت أن ألخصه وأن أرتبه، وأن أنبه على ما يظهر خلال ذلك في كتابه، وأن ألحق به ما يناسبه مما لم ‏يذكره، فيكون هذا كالعون على فهم الفروق المذكورة وتحصيلها».‏

  حرص البقوري أثناء اختصار وترتيب كتاب «الفروق»، على التنبيه على ما لم ينبه عليه الإمام القرافي، وإلحاق ‏ما يناسبه من المسائل والفروع والقواعد والتي رتبها على النحو الآتي: كلية وتضم 13قاعدة وهي مما ألحقه ‏بالكتاب ولم يكن في الفروق، ونحوية وتضم 15قاعدة، وأصولية وتضم 28قاعدة، وما تعلق بالعموم ‏والخصوص وتضم 9قواعد، وما تعلق بالمفهوم وتضم 3قواعد، وما تعلق بالخبر وتضم قاعدتان، وما تعلق ‏بالعلل وتضم 16قاعدة، وما تعلق بالاجتهاد وتضم 5قواعد، وفقهية وتضم 155قاعدة. ‏

  ومنهجه في عرض مادة الكتاب أنه وضع لمجموع القواعد مسميات تدل على الفروق التي ستكون تحتها عدد ‏من القواعد الكلية، فقدّم القاعدة بتعريف موجز، ثم ناقشها وبسط ما تفرع عنها من المسائل والقواعد مع ‏التمثيل لها، والاستدلال عليها من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين، والأئمة الأربعة، وأقوال المالكية ‏وغيرهم على التعيين أو بدونه؛ كقوله: سحنون وابن يونس والمازري، أو قوله: «أجاب الأصحاب»، و«أجاب ‏الحنفية»، و«قال صاحب المقدمات»، و«قال الفقهاء»، كما بث كتابه مجموعة من النقول من مجموعة من المصادر، ‏منها: المدونة، والقبس، والقواعد لأبي الوليد بن رشد.‏

  أحال البقوري على ما أورده القرافي في كتابه بقوله: «قال شهاب الدين» أو «قال رحمه الله» وغيرها من ‏الصيغ، وناقشه فيما ذكره؛ ومثال ذلك:‏

  القاعدة الأولى من القواعد الأصولية، والأولى من القواعد النحوية، والعشرون والثانية والعشرون من ‏القواعد الأصولية، والأولى من القواعد الفقهية.‏

  وكل هذا بين البسط والإيجاز غير المخل بمضمون الكتاب الأصل؛ حسب ما تستدعيه القاعدة من الشرح ‏والتدليل، وما يكون تحتها من فروع ومسائل، وبهذا سهل على الباحثين فهم مادة الكتابين معا.‏

  طبع الكتاب بتحقيق عمر ابن عباد، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب في جزئين؛ صدر الأول ‏عام (1414هـ-1994م)، وصدر الثاني عام (1416هـ-1996م).‏

 بيانات الكتاب:

 الكتاب: ترتيب الفروق واختصارها.‏

 المؤلف: محمد بن إبراهيم البقوري (ت707هـ)‏

  مصادر ترجمته: الديباج المذهب (2/316)، نفح الطيب (2/53)، شجرة النور الزكية (1/303)، الإعلام ‏بمن حل مراكش من الأعلام (4/335-337).‏

 دار النشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب، الجزء الأول (1414هـ-1994م)، الجزء الثاني ‏‏(1416هـ-1996م)، تحقيق عمر بن عباد.‏

 الثناء على المؤلف: قال مخلوف في شجرة النور: «الإمام الهمام العلامة القدوة العمدة الفهامة».‏

رابط تحميل الكتاب

الجزء 1

الجزء 2

  إنجاز: ذة. غزلان بن التوزر

Science

ذة. غزلان بن التوزر

باحثة بمركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء -ملحقة الدار البيضاء – منذ دجنبر 2011م إلى الآن.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. السلام عليكم لماذا رابط التحميل لا يعمل انا احتاج الجزء الثاني من هذا الكتاب

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق