الرابطة المحمدية للعلماءأخبار متنوعة

تدشين المنتدى الأول للجامعات الإسبانية في المغرب بالدار البيضاء

كتبت صحيفة “لا إستريا” ببنما أن المملكة المغربية، من خلال منتدى كرانس مونتانا الذي انعقد للمرة الثالثة على التوالي بمدينة الداخلة المغربية، عززت مكانتها كواحد من مهندسي معالم التغيير بإفريقيا، عبر التعاون جنوب – جنوب وإدماج القارة بالساحة الدولية.

وأبرزت الصحيفة، في مقال بعنوان “منتدى لإدماج إفريقيا في القرن الواحد والعشرين”، أنه من خلال هذا “المنتدى، تتبلور بمدينة الداخلة، في قلب الصحراء المغربية، رؤية إفريقية جديدة، تجعل من المدينة مركزا دوليا للتجارة، لدورها التاريخي كجسر بين المغرب والعمق الإفريقي”.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المراقبين يرون أن دور المنتدى ومدينة الداخلة أساسي من أجل تجاوز ما يسمى “المفارقة الإفريقية”، خاصة وأن القارة “تتوفر على مؤهلات تجعل منها محركا للتنمية بالعالم، لكنها تعاني في الوقت نفسه من مشاكل الحكامة والاستقرار السياسي، ما يزيد من مخاطر زعزعة الاستقرار العالمي، علما أن هذا الأخير رهين أكثر من أي وقت مضى بالاندماج بإفريقيا”.

ولاحظت الصحيفة أن منتدى كرانس مونتانا، الذي تأسس قبل 3 عقود ويماثل في أهميته كملتقى للتفكير العالمي “منتدى دافوس” لكن مع التركيز أكثر على التعاون جنوب – جنوب، “مكن من إطلاق تفكير عميق حول إفريقيا القرن ال21، والدور المركزي للمغرب والمؤهلات الهائلة التي يتوفر عليها في مجال التعاون جنوب – جنوب، مع تسليط الضوء على الاندماج والتضامن والتشارك”.

وشدد كاتب المقال، الصحافي والدبلوماسي السابق ديميتريو أولاسيريغي، على أن المغرب طور تجربة كبيرة في مجالات تعميم الولوج إلى الخدمات الأساسية وخفض الفقر المدقع والزراعة المستدامة وتدبير المياه والطاقات المتجددة التي يمكن أن يتقاسمها مع باقي بلدان القارة.

وأشارت صحيفة “لا إستريا” إلى أن المغرب يبني “قيادته الفاعلة” بفضل المساعدات الإنسانية والمشاركة في مشاريع التنمية مع بلدان إفريقيا وبحضور دينامي في المنتديات الإقليمية، مبرزة في هذا الصدد عودة المملكة إلى منظمة الاتحاد الإفريقي، أسرتها المؤسساتية، في يناير الماضي، وطلب الرباط الانضمام إلى العديد من المنظمات الإقليمية، من قبيل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

واعتبرت أن دينامية المملكة ستنعكس إيجابا على التنمية المستدامة والأمن الغذائي والصحي ونشر قيم الإسلام المتسامح، بالإضافة إلى مساهمتها في مشاريع التعاون لترسيخ الأمن والاستقرار بإفريقيا.

وبعد أن ذكرت بتجربة المملكة في مجال الطاقات المتجددة ومشروع أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا والمشاريع المشتركة مع عدد من البلدان الإفريقية، خلصت صحيفة “لا إستريا” إلى أن “المغرب يوجد في الخط الأمامي لتنمية إفريقيا”.

المحجوب داسع/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق