الرابطة المحمدية للعلماء

تخليد الذكرى 81 لمعركة بوغافر المجيدة

تخلد أسرة المقاومة وجيش التحرير وساكنة إقليم تنغير، اليوم الجمعة 28 مارس 2014، الذكرى 81 لمعركة بوغافر المجيدة التي خاض غمارها أبناء قبائل آيت عطا المجاهدة، دفاعا عن حرية الوطن ومقدساته، والتي تعتبر محطة بارزة في تاريخ كفاح الشعب المغربي.

ففي 13 فبراير من سنة 1933، حاولت القوات الاستعمارية الفرنسية التوغل في الجنوب الشرقي المغربي، والسيطرة على منطقة صاغرو وإخضاع قبائل آيت عطا التي شكلت سدا منيعا أمام توسعها، حيث شنت أول هجوم على المجاهدين الذين لجأوا إلى جبل صاغرو باعتباره منطقة استراتيجية تساعدهم على مواجهة العدو لوعورة التضاريس به، معلنين بذلك عن رفضهم الخضوع للمحتل الأجنبي الذي لم يفلح رغم أسلحته الفتاكة وجيوشه الجرارة، وعتاده المتطور في تشتيت وحدة المجاهدين وتفكيك صفوفهم المتراصة بفضل إيمانهم القوي بعدالة قضيتهم، وتمسكهم المتين بقيمهم الوطنية ومبادئهم الدينية، فتلقت قوات الاحتلال هزيمة نكراء، حيث سقط في صفوف المستعمر مئات القتلى والجرحى.

وتعتبر معركة بوغافر التي خاضها أبناء قبائل آيت عطا دفاعا عن الحرية والكرامة والاستقلال وحماية مقدسات الوطن ووحدته الترابية، من بين الصفحات المشرقة والخالدة في سجل تاريخ بلادنا الحافل بالأمجاد والبطولات، وستبقى بمثابة معلمة وضاءة بارزة تستلهم منها الأجيال الصاعدة الدروس والعبر، وتنهل قيم الوطنية الخالصة وروح الوطنية الصادقة في مسيرات الحاضر والمستقبل.

وإن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وهي تخلد هذه المعركة الخالدة على غرار الاحتفال بباقي ذكرياتنا الوطنية المجيدة، تتوخى أن تكون هذه المناسبة محطة جديدة لتقوية ارتباط الشباب والأجيال الجديدة بذاكرتهم التاريخية لاستلهام مضامينها وقيمها الخالدة للمشاركة في تعزيز مكتسبات الأمة، وصيانة الوحدة الترابية ومواجهة تحديات التنمية الشاملة والمندمجة والمستدامة، إعلاء لصروح المغرب الجديد تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق