الرابطة المحمدية للعلماء

تجاهل الاطفال يجعلهم اقل نشاطا .. و العقاب البدني يعرضهم للعنف

أظهرت الأبحاث الطبية أن الأطفال الذين يشعرون أنهم متجاهلون ومنبوذون يصبحون أقل نشاطا من أقرانهم الذين يتمتعون بمشاعر الحب والدفء في محيطهم الأسرى و الاجتماعي .

فقد كشفت دراسة طبية حديثة أن الأطفال الذين يشعرون أنهم منبوذون من أقرانهم يصبحون أقل نشاطا وإقبالا على الانخراط في الأنشطة الحركة مع أقرانهم .

كما أشارت الأبحاث التي أجريت بجامعة “نيويورك” الأمريكية أن الأطفال الذين يتم استبعادهم من المشاركة في اللعب بألعاب الفيديو على سبيل المثال يقضون نحو 41% من وقتهم فى الراحة والابتعاد عن المجموع وذلك بدلا من اختيار نشاط حركي أو رياضي والانشغال به .

كانت الأبحاث قد أجريت على 19 طفلا تراوحت أعمارهم مابين الثامنة والثانية عشرة طلب من كل ثلاثة أطفال أن يتشاركوا في لعب ألعاب الفيديو .

وأظهرت المتابعة أن الطفل الذي يتعرض للتفرقة من بقية أقرانه لجأ إلى الابتعاد والاختلاء بنفسه مفضلا ذلك عن ممارسة أي نشاط حركي أو رياضي .

و كما أن تجاهل الأطفال يجعلهم يشعرون بأنهم منبوذين فان عقابهم بشدة يجعلهم يميلون للعنف فقد دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من أن تعرض الأطفال للعقاب البدني من قبل الأهل أو حتى في المدرسة يدفعهم بشكل كبير إلى العنف والسلوكيات السلبية على المدى البعيد .

وكانت العشرون عاما الماضية قد شهدت توالى الأبحاث الطبية والنفسية المشددة على أن الأطفال الذين يتعرضون للأذى البدني يندفعون نحوا لسلوكيات العنيفة تجاه أولياء أمورهم أو أقرانهم أو حتى مدرسيهم ليشكلوا سلوكيات معادية للمحيط الاجتماعي لهم.

وفى محاولة لتقييم تأثيرا لسلوكيات السلبية للأهل والعقاب البدني على الأطفال ، أجرى الباحثون أبحاثهم على ما يقرب من 500 عائلة تم تدريبهم على تقليل والحد من العقاب البدني كوسيلة هامة لتقليل السلوكيات العنيفة والسلبية لأطفالهم .

وأشارت المتابعة إلى أن أولياء الأمور الذين نجحوا في التخلي عن عادة العقاب البدنى كانوا الأكثر قدرة على تقليل السلوكيات السلبية والعنيفة للاطفاهم بالمقارنة بأولياء الأمور الذين لم يتمكنوا من الاستغناء عن هذه العادة المدمرة .

كما لوحظ أن العقاب البدني يتسبب في أضرار نفسية وعقلية للطفل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق