مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصةدراسات عامة

تبصير الأريب بمناسبة ذكر التأسي بالحبيب صلى الله عليه وسلم

“لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ

           بعثة الرسل تجديد لميثاق الفطرية، و تذكير  بفروض ما أشهدت عليه البشرية، منذ النشاءة الأولى للخليقة؛ أخذ على أبي البشرية آدم عليه السلام وذريته من بعده،  فهي أوب  للمتواثق عليه أزلا، وعود لما أشهدوا عليه سلفا، “وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ” وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الأعراف:172/174]، نفضا لما علق به من آثار الغبراء، وتنقيحا لما قد يتخلله مما تباشره الدهماء، فمتغياها جبر النواقض الصارفة،  ورأب  النواقص المقعسة المحبطة، شموخا برأس المكلف لتبين معلم النجاء، مستكشفا  حبل الوصل من شفوف العلياء، فكانت بذلك مهمة الرسل بهذا الاعتبار هدي العباد والرجوع بهم إلى السواء، وكان ميلادهم في الأمم بزوغا لتباشير اليمن والسعد، ورحمة بالناس لتجديد سالف العهد.

           و قد شاءت حكمته سبحانه في خلقه أن يكون سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه واسطة علقهم النفيس، ومختتم سلستهم الهادية، فكان مولده وبعثته نعمة مزجاة، ورحمة مهداة، على حين فترة من الرسل، عفت فيها معالم الديانة، ودرس فيها مسلك  رصين الإبانة، وطم الخطب وأطبق على الجزيرة العربية، إلا عند بقية ممن استمسكوا بعلقة من ملة إبراهيم، تحاشتهم العشائر والقبائل لغرابة ما يدينون به، كزيد بن نفيل[1] و  عمرو بن عبسة السلمي.. [2]

          فكان مولده صلى الله عليه وسلم خيرا وبركة، بدت طلائعها الأولى في المحيط من حوله،ثم ما فتئ أن عمت بركاته ببعثته سائر أمته، “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ” [الأنبياء:107]

            ووفاء بحقه صلى الله عليه وسلم أغنى علماؤنا رحمة الله عليهم خزائن الأمة الإسلامية بمصنفات بديعة، وقصائد منمقات رقيقة، وتصانيف عنت بشمائله المحمدية الرفيعة، يتوخى مجموعها التعريف بنبي الرحمة، وتقريب هديه وأحواله من الأمة، و من المعهود المألوف في شهر ربيع الأول الأغر أن تتواعد المنابر الدينية على الاحتفاء به صلى الله عليه وسلم، من هذا المنطلق كانت هذه الأسطر إسهاما متواضعا في تبريز  جانب أراه من عمد ما ينبغي التهمم به، توجيها للبحثة لاستثارة خوافيه، وتنقيبا في بطون مصادر سيره ومغازيه، للجواب على سؤال يتردد في وجدان كل المسلم، مفاده ما هي الأسس التي أقام عليها النبي صلى الله عليه وسلم دعوته؟ وما الأولويات التي أشاد عليها صرح دعوته؟ وما سر نجاحها في ظرف قياسي لا يعد في مسيرة المشروع الإصلاحي شيئا؟ أسئلة تحتاج للإبانة عنها إنعام  النظر في مراحل دعوته،  و مفاتشة أطوار حياته، إن وفق الباحث  في الوقوف عليها، خلص إلى استنتاج جملة من العوامل التي أسهمت في هذا النجاح الباهر، و كيف اسطاع في زهاء ربع قرن أن يزيح ممالك  تربعت على عرش الريادة دهرا طويلا، ثم إنه  بالموازاة مع ذلك رصد مسلك ناجع لتحقق التأسي والاقتداء، “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا” [الأحزاب:21]

             ونبدأ من هذه الآية الهادية، بما أنها ندب لمجموع الأمة إلى التهدي بهدي النبي عليه السلام، ومسألة القدوة و الأسوة لا ينفك عنها إنسان، إما تصريحا بها أو إضمارا لها في الجنان، وكلٌّ يقتدي بما يراه أهلا للاقتداء.. أو مال إليه قلبه وهواه متأثرا بما يصدر عنه من أقوال وهيآت و فعال، المولى سبحانه جعل قدوة المؤمنين في نبيهم عليه السلام، ووصْفُها بالحسن إيماء وتنبيه إلى تفادي القدوة السيئة،  وصدَّر الجملة  بمؤكدات تعرفها العرب من لغتها، إغراء وحثا على الاستمساك بهديه، وترسم مسلكه وسمته،  وقال: ” فِي رَسُولِ اللَّهِ “، ولم يحصر الاقتداء به في شيء مخصوص، إيذانا بشمول التأسي به في جملته، وكأنه قال في كل ما يصدر عنه  صلى الله عليه وسلم، فهو ظرف لمجموع التأسي، أقوالا وفعالا و انفعالا وتقريرا.. ثم أرشد بعد إلى الحامل على ذلك،  وهو ما يرجونه من ملاقته سبحانه، نادبا إياهم على الاستعانة على ذلك باستصحاب ذكره والاستكثار منه، “لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا”

            والتنصيص على القدوة في هذا المساق مدعاة للتأمل، إجالة الفكر لإدراك مغزاه، ومقاربة كنهه وفحواه،  فسياق الآية قي سرد وقائع غزوة الأحزاب، و قد جاءت آية الاقتداء فيها مكتنفة بين تصوير حال المنافقين في الوقعة، “قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا ” [الأحزاب:18] وما قبلها من الآي، وبين الإشادة بحال الصادقين من المومنين؛ “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ” [الأحزاب:23]، وما بعدها، يتوسطهما قوله تعالى: “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا” [الأحزاب:21]

            قد لا يظهر للناظر في نسق الآي وجه المناسبة بينها، و لفهم هذا السبك القرآني، و إدراك سر إقحام الاقتداء بالني عليه السلام في سرد مجاري الغزوة،  يستدعي ضرورة الإلمام بوقائع الغزوة، وتمثل صنائع النبي فيها، وما كان له من دور ريادي وقيادي في الفوز بجولاتها، -بعد العناية المولوية- فإن حصل ذاك لاح السبب، وبطل الاستشكال والعجب،  فقد تخلل الغزوة مواقف نبوية غاية في النبل، و مُثلا غاية في سماحة النفس، وقدوة عليا في التجلد والتحمل، ورجاحة عقل في التدبير، و تحمل أذى عز له نظير، ففي تلك الظرفية الحرجة التي يحتاج فيها العون والنصير؛ يأتي المعذرون فيلقون المعاذير، ويستجيب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم دون نكير، “وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13) وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا” [الأحزاب:13/14]، فليس المقام مقام عتب أو لوم، إن لم يقر بالقلب إيمان وازع، وصبر على تحمل الشدائد حامل، ويسمع تثبيط المنافقين للجند  فيتغاضى عن مقولهم و يتغافل،  “وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا”  [الأحزاب: 12]، والحكمة في ذلك الموقف الإعراض عن المشوشات، ولو قوبلت برد فعل موائم لحصل التنازع، و لثارت العصبية بين القبائل، ولوقع الفشل الذريع، “وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” [الأنفال:46]،

           ويبلغ الجهد والجوع من رسول وصحبه، لم يذق طعاما منذ ثلاث أيام  بلياليها، لكنه لم يثنه ذلك عن مشاركة الصحابة في حفر الخندق، وحمل التراب على كاهله الشريف، -والتراب  يغطى صدره المنيف- ويرد على ارتجاز الصحب برجز يثير الحمية والعزة في النفوس، لاهجين بالضراعة وجميل الاعتراف بالمنة والفضل لمفرج الكروب، فيراه جابر رضي الله عنه فيشفق على حاله،[3] ويذهب إلى زوجه ليستطلع ما عندها من مؤونة،  فتخبره أنها عناق وبعض شعير، فيذبح العناق ويطحن الشعير، ويأتي رسول الله سرا ويهمس له يا رسول طعيم لنا، فأتنا أنت ورجل أو رجلان، وتأبى عليه نفسه صلى الله عليه وسلم أن يستأثر بالطعام دون صحبه، فينادي في الجمع أن قد صنع لكم جابر طعاما فحيهلا بكم جميعا، إنها سماحة النفس وعزتها، وحسن العشرة وصونها عما يكدر صفوها..

              مواقف نبوية راشدة هادية، ترسم لأتباعه النهج الأقوم لجمع الشمل، وتوحيد الصف، و الأخذ  بأسباب الظفر ورأب الصدع، فناسب كل ذلك تذكير الأمة بخلال هذا النبي الرحيم، وتبصير أتباعه بخلقه العظيم، الذي كان أحد دعائم تحقيق النصر المبين، فناسب التذكير إلى ترسم هديه السديد، فقال تعالى: “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا” [الأحزاب:21] .

[1] أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر، “أن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشام يسأل عن الدين ويتبعه، فلقي عالمًا من اليهود، فسأله عن دينهم، فقال: إني لعلِّي أن أدين دينكم فأخبرني، فقال: لا تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله! قال زيد: ما أفر إلا من غضب الله، ولا أحمل من غضب الله شيئًا أبدًا، وأنَّى أستطيعه! فهل تدُلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفًا، قال زيد: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم، لم يكن يهوديًا ولا نصرانيًا، ولا يعبد إلا الله، فخرج زيد فلقي عالمًا من النصارى، فذكر مثله، فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله! قال: ما أفر إلا من لعنة الله، ولا أحمل من لعنة الله، ولا من غضبه شيئًا أبدًا، وأنَّى أستطيع! فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفًا، قال: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم، لم يكن يهوديًا، ولا نصرانيًا، ولا يعبد إلا الله، فلما رأى زيدٌ قولهم في إبراهيم – عليه السلام – خرج، فلما برَزَ رفع يديه، فقال: اللهم إنِّي أشهد أني على دين إبراهيم”. كتاب فضائل الصحابة، باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل، رقم: 3615.

[2] روى مسلم في صحيحه: ” عن أبي أمامة قال: قال عمرو بن عبَسَةَ السُّلمي، كنتُ وأنا في الجاهليةِ أظنُّ أن الناسَ على ضلالةٍ،وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الأوثانَ، فسمعتُ برجلٍ بمكة يخبر أخباراً، فقعدت، على راحلتي فقدٍمتُ عليه، فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم مستخفِياً، جُرَءاءُ عليه قومه، فتلطَّفتُ حتى دخلت عليه بمكة، فقلتُ له ما أنت ؟ قال أنا نبيٌّ، فقلتُ وما نبيٌّ؟ قال: أرسلني الله، فقلتُ: وبأيِّ شيءٍ أرسلكَ؟ قال: أرسلنِي بصلةِ الأرحامِ، وكسرِ الأوثانِ، وأن يوحد الله لا يشرك به شيءٌ، قلت له: فمن معك على هذا ؟ قال: حرٌّ وعبدٌ، قال: ومعه يومئذ أبو بكر وبلال ممن آمن به ، فقلتُ: إنِّي مُتَّبعكَ، قال: إنك لا تستطيعُ ذلك يومك هذا، ألا ترى حالي وحالَ الناس؟ ولكن ارجع إلى أهلكَ فإذا سمعتَ بي قد ظهرتُ فأتني، قال: فذهبت إلى أهلي، وقدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه و سلم المدينة، وكنتُ في أهلي، فجعلتُ أتخبَّرُ الأخبارَ وأسألُ الناسَ حين قدم المدينة، حتى قدم على نفرٍ من أهلِ يثربَ منْ أهلِ المدينة، فقلت: ما فعل هذا الرجلُ الذي قدم المدينةَ ؟ فقالوا: الناسُ إليه سراعٌ، وقد أراد قومُه قتلَه فلم يستطيعوا ذلك، فقدمتُ المدينةَ فدخلت عليه، فقلت يا رسول الله أتعرفني؟ قال: نعم، أنت الذي لَقِيتني بمكة؟ قال: فقلت بلى، فقلتُ يا نبيَّ اللهِ أخبرني عما علمك الله وأجهله، أخبرني عن الصلاة ؟ …” كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب إسلام عمرو بن عبسة، رقم:1967.

[3] أخرج الإمام البخاري حديث جابر في صحيحه قال: “حدثنا عبدُ الواحدِ بنُ أيمنَ عن أبيه قال: أتيتُ جابراً رضي الله عنه فقال: إنَّا يومَ الخندقِ نحفِرُ، فعرضتْ كُديةٌ شديدةٌ، فجاءوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالوا هذه كُدية عرضت في الخندق، فقال: أنا نازل، ثم قام وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذَواقاً، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعوَلَ فضرب فعاد كثيباً أهْيَل، أو أهْيَم، فقلت: يا رسول الله ائذن لي إلى البيت، فقلتُ لامرأتي رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئا ما كان في ذلك صبر، فعندك شيءٌ، قالت: عندي شعير وعَناق، فذبحتُ العناق، وطحنتُ الشعيرَ، حتى جعلنا اللحم في البُرمة، ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم والعجين قد انكسر، والبُرمة بين الأثافي قد كادت أن تنضُج، فقلتُ طُعَيْمٌ لي، فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان، قال كم هو؟ فذكرت له، قال: كثيرٌ طيِّب، قال: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التَّنورِ حتى آتي، فقال: قوموا فقام المهاجرون والأنصار، فلما دخل على امرأته قال: ويحك، جاء النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار ومن معهم، قالت: هل سألك؟ قلت: نعم، فقال: ادخلوا ولا تضاغطوا، فجعَلَ يكسِرُ الخبزَ ويجعلُ عليه اللحمَ، ويخَمِّرُ البُرمةَ والتَّنُّورَ إذا أخذ منه، ويقرِّب إلى أصحابه، ثم ينزِع، فلم يزَل يكسِرُ الخبزَ ويغرِفُ حتى شبعوا، وبقِيَ بقِيَّةٌ، قال: كُلي هذا وأهدي، فإن الناس أصابتهم مجاعةٌ”. كتاب المغازي، باب غزوة الخندق وهي الأحزاب، رقم: 3875.

Science

د.عبد الجليل الحوريشي

  • باحث بمركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق