الرابطة المحمدية للعلماء

بوعرفة تحيي الذكرى 59 لليوم الوطني للمقاومة

نظمت النيابة الإقليمية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، أمس الثلاثاء ببوعرفة، مهرجانا خطابيا إحياء للذكرى 59 لليوم الوطني للمقاومة، الذي يعتبر حدثا وطنيا بارزا يجسد أروع صور النضال الوطني والكفاح البطولي الذي خاضه الشعب المغربي الأبي بقيادة العرش العلوي المجاهد في سبيل الحرية والاستقلال.

واستحضر النائب الإقليمي نور الدين أزلماط، في كلمة بالمناسبة، وفقا لما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء، المحطات التاريخية لبعض المعارك التي خاضها المقاومون دفاعا عن مقدسات البلاد ووحدتها الترابية وذودا عن مقوماتها الدينية وثوابتها الوطنية، مذكرا بأن المغرب شهد في مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي تحولا جديدا في مسار الكفاح الوطني ضد المستعمر باعتماده العمل السياسي كخيار وأسلوب في المقاومة دفاعا عن حقها المشروع في الحرية والاستقلال وأسلوب في المقاومة وذلك باتخاذ مبادرات رائدة تتمثل في المطالب الإصلاحية ونشر الوعي الوطني وتنوير الرأي العام الوطني وتعبئته لخوض غمار الكفاح الوطني في مواجهة الاحتلال الأجنبي.

وتكلل مسلسل النضال الوطني، يضيف أزلماط، بتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944 بتنسيق بين جلالة المغفور له محمد الخامس وطلائع الحركة الوطنية، وتأكيد جلالته رحمه الله على مطلب الاستقلال خلال رحلة الوحدة الخالدة إلى مدينة طنجة في 9 أبريل 1947، معلنا جهرا في خطابه التاريخي عن إرادة المغرب الثابتة في الحرية والاستقلال وعزم الشعب المغربي وتصميمه على التحرر من الوجود الاستعماري والحفاظ على وحدة البلاد والتمسك بثوابتها الوطنية ومقدساتها الدينية وانتمائها للمحيطين العربي والإسلامي.

وأكد النائب الإقليمي أن أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وهي تخلد هذه الذكرى المجيدة وتحتفي بأبطالها ورموزها الأفذاذ تتوخى استلهام الدروس والعبر من الأبعاد الرمزية والدلالات العميقة لهذا الحدث الوطني الشامخ الذي ما أحوج الأجيال الجديدة والمتعاقبة إلى استيعاب مضامينه ودلالاته حتى تتربى وتشب على القيم الوطنية النبيلة وتتشبع بفضائل المواطنة الايجابية لأن في ذلك تحصينا للناشئة وتمنيعا لها من انعكاسات التحديات والتداعيات التي يشهدها العالم.

وأبرز أن هذه المناسبة ومثيلاتها ستظل شعلة وهاجة تضيء درب الجهاد الأكبر ومسيرات الحاضر والمستقبل التي يحمل لواءها بعزم وإيمان واقتدار وتبصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس لبناء وإعلاء صروح الوطن في ظل العهد الجديد الذي ترتاد فيه المملكة مدارج البناء المؤسساتي والديمقراطي.

وفي الختام توجه الحاضرون بالدعاء إلى العلي القدير بأن يتغمد برحمته الواسعة شهداء ملحمة التحرير والاستقلال والوحدة، وفي طليعتهم بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى وموحد البلاد جلالة المغفور له الحسن الثاني.

كما رفعت أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ بالسبع المثاني وبما حفظ به الذكر الحكيم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق