بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة 1434٬ بعث أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله وأيده٬ برقيات تهاني وتبريك إلى أشقائه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو٬ ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية٬ ضمنها متمنيات جلالته لهم بموفور الصحة وسابغ السعادة والهناء٬ ولشعوبهم الشقيقة باطراد التقدم والازدهار والرخاء.

ومما جاء فيها “إن تخليد أمتنا الإسلامية لذكرى هجرة خاتم الأنبياء والمرسلين٬ بقدر ما يشكل مناسبة لاستحضار الدلالات المشرقة في تاريخ الأمة الإسلامية٬ الحافل بالأمجاد والإنجازات الحضارية٬ فإنه يستحثنا على العمل المشترك والتعاون الصادق والتضامن الفاعل٬ لتجسيد قيم الإسلام الخالدة٬ القائمة على الوسطية والعدل والتسامح والتعايش بين الأديان والثقافات٬ وعلى نبذ الخلاف والشقاق٬ ومحاربة مختلف أشكال التطرف والعدوان والتجزئة والانقسام”.

واختتم مولانا أمير المؤمنين هذه البرقيات بالتضرع إلى الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة المباركة على شعوب أمتنا الإسلامية بموصول الخير واليمن والبركات٬ وأن “يوفقنا جميعا٬ قيادات وشعوبا٬ لترسيخ مبادئ الرسالة المحمدية السمحة وتوجيهاتها الحضارية٬ وإعطاء دفعة قوية لعملنا المشترك لتحقيق التطلعات المشروعة لشعوبنا الشقيقة إلى المزيد من التواصل والتعاون والتكامل٬ لما فيه خدمة مصالحها المشتركة٬ في ظل الوحدة والطمأنينة والأمن والاستقرار”.