الرابطة المحمدية للعلماء

بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية

أكدت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أن التحرر من قيود الأمية التقليدية والرقمية حق من حقوق الانسان كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية.

وقال المدير العام للمنظمة السيد عبد العزيز بن عثمان التويجري، في رسالة موجهة إلى العالم الإسلامي بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية (8 شتنبر)، إن “التحرر من قيود الأمية التقليدية والرقمية، هو حق من حقوق الإنسان التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية”، مهيبا بالدول الأعضاء في المنظمة ضمان هذا الحق لكل مواطن ومواطنة، من خلال برامج محكمة وحملات وطنية واسعة النطاق تعتمد وسائل حديثة في محاربة الأمية في إطار من المسؤولية الوطنية والتعبئة العامة.

ودعا الدول الأعضاء إلى تعبئة الموارد المالية كالزكاة والأوقاف للإسهام في تمويل برامج محو الأمية والتربية غير النظامية، ورصد مداخيل الأنشطة الثقافية والرياضية واستخلاص الضرائب على بعض المنتجات، لتمويل هذه البرامج.

وشدد السيد التويجري على ضرورة اعتبار الأمية ظاهرة خطيرة تعرقل الجهود المبذولة من أجل ترسيخ قواعد التنمية الشاملة المستدامة، وآفة اجتماعية متفاقمة يتوجب معالجتها في تعبئة جماعية تشاركية، تتضافر فيها جهود الحكومات والمجالس المنتخبة والمنظمات والمؤسسات والجمعيات الأهلية.

وأكد على وجوب التعامل مع الأمية باعتبارها تهدد أمن المجتمعات واستقرارها، وتحول دون تطبيق السياسات الاقتصادية والاجتماعية، بما يحقق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة، وفق`ًا للبرنامج الذي اعتمدته القمة العالمية للتنمية.

ودعا إلى استثمار القدرات التربوية النوعية من خلال مؤسسات التعليم العربي الإسلامي الأصيل، وخاصة المدارس القرآنية والتعليم في المساجد، لمحاربة الأمية في أوساط الذكور والإناث، وللتوسع في تعليم الكبار، وتخصيص حوافز تشجيعية للإقبال على الانخراط في البرامج الخاصة بمحو الأمية.

وقال السيد التويجري إن الأمية لا تزال تشكل تحديًا متصاعدًا للعالم الإسلامي، لأنها تبلغ في جل الدول الأعضاء، وخصوصًا في الأوساط النسوية، “مستويات خطيرة لم يقع الحد منها”، تعوق التنمية وتنعكس سلبًا على الجهود التي تبذلها الحكومات في هذه المجالات الحيوية.

وأبرز أن العمل في مجال محو الأمية يعد واجباً شرعيا والتزاما أخلاقيا ورسالة حضارية ومسؤولية اجتماعية، تتطلب بإلحاح شديد، مساهمة جميع فئات المجتمع، من حكومات، ومجالس منتخبة، ومؤسسات وجمعيات أهلية، ومنظمات دولية وإقليمية، واتحادات مهنية ونقابات عمالية، في القضاء على آفة الأمية، مؤكداً على ضرورة اعتبار محو الأمية أولوية دائمة في السياسات الوطنية للبلدان الإسلامية، والتزاماً وطنياً له الأولوية تحشد الجهود وتعبأ الطاقات للوفاء به في آجال محددة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق