الرابطة المحمدية للعلماء

بسبب تلويث الإنسان للبحار والأنهار

المواد الكيماوية تؤدي إلى “تأنيث” الذكور

حذر علماء بريطانيون من أن بعض المواد الكيماوية من صنع البشر تهدد ذكورة الكائنات الحية نظراً لتأثيرها المدمر الذي يؤدي لـ”تأنيث” ذكور الحيوانات البرية.
وأشار العلماء، حسب موقع محيط، إلى أن ذكور كافة سلالات الكائنات الحية منها الأسماك والطيور والزواحف والحيوانات الثديية، من بينها البشر، عرضة لخطر “التأنيث” جراء التعرض لكيماويات تؤدي لتغييرات في هرمونات الجنس.

ويعتقد العلماء أن أنواعاً محددة من المواد الكيماوية التي تدخل في صناعة العديد من المنتجات المستخدمة في حياتنا اليومية، كالتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، والسيارات ومواد البناء، ومستحضرات التجميل وحتى الأطعمة، مسؤولة عن تشوهات في الأعضاء التناسلية، وتراجع أعداد الحيوانات المنوية و”تأنيث” الذكور.

وأكد الخبراء أن الأسماك كأكثر الكائنات الحية المتأثرة بعملية التحول الجنسي “الكيماوية”، حيث إن معظم ذكور الأسماك في أنهار المناطق المنخفضة ببريطانيا قد تعرضت للتخنيث، حيث سدت المواد الكيماوية عملية إنتاج هرمون الذكورة “أندروجين”.

وشددت جوين ليونز، مستشارة التلوث الكيماوي لدى الحكومة البريطانية سابقا، والتي قادت البحث، إلى الحاجة الماسة لـ “تحرك سريع” للسيطرة على المواد الكيماوية المحولة للجنس، وتأمين المزيد من المصادر لمراقبة الحياة البرية.

وأضافت ليونز أنه إذا انهارت الحياة البرية، فيسكون الوقت قد تأخر للغاية، ما لم يكون هناك مساهمات كافية من الذكور تجاه الأجيال المقبلة، فهناك خطر حقيقي يهدد التكاثر الحيواني على المدى الطويل.

ويثير التناقص السريع لعجول البحر في “بحر الشمال” شرقي إنجلترا، حيرة العلماء الذين يعكفون حاليا على دراسة أجهزة التكاثر لدى تلك الحيوانات الثديية، وقد أدت حبوب منع الحمل التي تصب عبر أنظمة المجاري في بعض الأنهار إلى تحول تام في جنس بعض الأسماك النهرية.
وفي سياق متصل، أكد علماء اكتشاف حالة ولادة ثانية لسمكة قرش بواسطة التكاثر اللاجنسي، وذلك باستخدام اختبار الحمض النووي لسمكة قرش في الحوض المائي بفرجينيا، مؤكدين أن فحوص الحمض النووي أثبتت أن سمكة القرش الوليدة جاءت نتيجة حمل في حوض فرجينيا المائي دون وجود أي مورثات من ذكر سمك قرش.

وفى ظاهرة غريبة من نوعها، اكتشف علماء أمريكيون أن سمك ذكر تحول إلى أنثى، وذلك في المياه المالحة لساحل كاليفورنيا الجنوبي على المحيط الهادئ.
وقد أرجع العلماء السبب فى ذلك إلى أن المواد الكيمائية التي تحتويها نفايات التصريف السائلة التي تضخ إلى المحيط، ربما تكون ساهمت في التأثير على الجهاز التناسلي للأسماك. ويشير خبراء البيئة إلى أن هذا الاكتشاف هو واحد من أوائل الاكتشافات التي يسجل حدوثها في الوسط الطبيعي للمحيطات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق