الرابطة المحمدية للعلماء

برقية تعزية من صاحب الجلالة إلى أسرة المرحوم عبد العزيز مزيان بلفقيه

شيعت جنازة الفقيد، بمسقط رأسه بمدينة تاوريرت، الثلاثاء بعد صلاة الظهر

بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحل عبد العزيز مزيان بلفقيه، الذي وافته المنية مساء  أول أمس الأحد بالرباط، معربا جلالته عن مشاعر حزنه العميق وتأثره البالغ.

وأعرب جلالته “لكافة أفراد أسرة الراحل الموقرة، وأهله وأصدقائه، عن أحر تعازينا في هذا المصاب الجلل، وأصدق مواساتنا، في فقدانها لعميدها وسندها ونابغتها”، سائلا الله عز وجل أن يشمله برحمته وغفرانه، ويسكنه فسيح جنانه، ويحسن قبوله مع المصطفين الأخيار من عباده، ضارعا جلالته إلى الله جلت قدرته، أن يعوضهم عنه جميل الصبر وحسن العزاء.

واستحضر جلالة الملك في هذه البرقية “بكل تأثر وتقدير، ما عهدناه في شخص الفقيد العزيز، كأحد مستشارينا الأوفياء، من خصال إنسانية نبيلة، شهامة وإباء، وتحملا للابتلاء، وتبصرا وأناة، واستقامة ورزانة، ومن المؤهلات الرفيعة لخدام العرش الأصفياء”، مضيفا أن المغرب فقد برحيله ” أحد أبنائه البررة، ورجلا من رجالات الدولة الكبار، الذين قلما يجود الزمان بمثلهم، لما هو مشهود له به من كفاءة وتجرد وإخلاص في أدائه للواجب المهني، مكرسا حياته لقضايا الوطن بنظر حصيف، ومشورة صادقة، ووفاء مكين لمقدساته وثوابته”.

وسيظل الراحل الكبير، يضيف جلالة الملك، “خالدا في ذاكرة جلالتنا، و في السجل الذهبي لتاريخ المغرب، بما أسداه لوطنه من أعمال مبرورة، وخدمات جليلة، في كل المسؤوليات السامية، التي أنيطت به، مستشارا نصوحا، لجلالتنا ولوالدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، ووزيرا مخلصا في عدة حكومات وقطاعات، مؤديا بأمانة وحكمة وحنكة، وخبرة واسعة، وتفان ونكران ذات، وتواضع لله، ما أنيط به من مهام وطنية كبرى.

فكان نموذجا لجيل جمع بين الغيرة الوطنية الصادقة والمواطنة الملتزمة”.

وتضرع جلالة الملك إلى العلي القدير، وقد اختار الراحل لجواره، أن يسكنه فسيح جنانه، مع النبيئين و الصديقين و الشهداء و الصالحين، وحسن أولئك رفيقا، ويحسن جزاءه على ما قدم لملكه ووطنه وأمته، من صالح الأعمال، وصادق الجهود، وسخي العطاء، ويقعده مقعد صدق في جنات النعيم، مع عباده المخلصين، الذين قال في حقهم أصدق القائلين :” أولئك يجزون الغرفة بما صبروا، ويلقون فيها تحية وسلاما، خالدين فيها، حسنت مستقرا ومقاما”.

كما ابتهل جلالة الملك إلى الله سبحانه وتعالى “أن يستجيب لدعائنا في حقه، ودعاء جميع المكلومين بفقده، دعاء يغمر روحه بالسكينة والاطمئنان، ويثقل به أعماله المبرورة في الميزان، ويسكنه فسيح الجنان، بفضل من الله ورضوان”.

وجدد جلالته مشاطرة أسرة الراحل أحزانهم، في رحيل الفقيد العزيز، مؤكدا جلالته لهم، سامي رعايته وموصول عنايته، وعميق تعاطفه ومواساته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق